#ويتبين لنا من خلال البحث التاريخي أن كل من انتمى إلى ما يسمى عندهم بالخلافة الراشدة، أو الخلفاء الراشدين وهم أبو بكر وعمر وعثمان والامام علي (١) واعترف بإمامتهم سواء في عهدهم أو في عصرنا فهو #سني من أهل السنة والجماعة.!!
وكل من #رفض تلك #الخلافة#واعتبرها غير شرعية، وقال بثبوت النص على علي بن أبي طالب فهو شيعي من أهل الرفض.
ويتبين لنا أيضا أن كل الحكام، من أبي بكر وإلى آخر خلفاء بني العباس هم راضون على أهل السنة ومتفقون تماما معهم، وغاضبون #ومنتقمون من الذين #تشيعوا للامام #علي بن أبي طالب #وبايعوه_بالخلافة كما بايعوا أولاده من بعده.
وعلى هذا الأساس فإن الامام #علي بن أبي طالب #وشيعته لم يكونوا معدودين عندهم من أهل السنة والجماعة وكأن هذا الاصطلاح - يعني أهل السنة والجماعة قد وضع في مقابل علي وشيعته،!
وهو حسب اعتقادي السبب الرئيسي في تقسيم الأمة الإسلامية بعد وفاة الرسول إلى سنة وشيعة.
وإذا رجعنا لتحليل الأسباب #وكشف الأستار حسب المصادر التاريخية الموثوقة #لوجدنا أن هذا التقسيم ظهر #عقيب#وفاة#الرسول صلى الله عليه وآله وسلم #مباشرة وبدون فصل،
وعملت كل جهودها على شل معارضتهم بكل الأساليب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
ومن المعلوم أن أهل السنة والجماعة اليوم، لا يدركون الأبعاد السياسية التي لعبت في تلك العصور، ومدى #العداوة والبغضاء التي أولدتها تلك الأدوار الخبيثة في عزل وإبعاد أعظم شخصية عرفها تاريخ البشرية بعد الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم،
وأهل السنة والجماعة في هذا العصر يظنون أو يعتقدون بأن الأمور كانت على أحسن ما يرام وأنها تدور وفق الكتاب والسنة في زمن الخلفاء الراشدين
وأن هؤلاء كانوا يتشبهون بالملائكة فكانوا يحترمون بعضهم ولم تكن بينهم أحقاد ولا مطامع ولا نوايا سيئة.
ولكل ذلك تراهم يرفضون كل ما يقوله الشيعة في الصحابة عامة وفي الخلفاء الراشدين منهم خاصة.
#لغيروا#عقيدتهم ليس في الصحابة فحسب ولكن في كثير من الأحكام التي يعتبرونها صحيحة وما هي كذلك.
وإني أحاول بهذا المجهود المتواضع أن #أبين لإخواني من أهل السنة والجمعة بعض #الحقائق التي #طفحت بها #كتب_التاريخ، وأخرج لهم باختصار وجيز #النصوص الجلية التي #تدحض_الباطل#وتظهر_الحق، #عسى أن يكون في ذلك الدواء الناجع لتشتت المسلمين واختلافهم ويعمل على توحيدهم وجمع كلمتهم.
وإن أهل السنة والجماعة كما أعرفهم اليوم ليسوا متعصبين، وليسوا ضد الإمام علي وأهل البيت، بل إنهم يحبونهم ويحترمونهم ولكنهم في نفس الوقت #يحبون#ويحترمون#أعداء_أهل_البيت ويقتدون بهم باعتبار كلهم من رسول الله ملتمس.
وأهل السنة والجماعة لا يعملون بقاعدة الولاء لأولياء الله والبراءة من أعداء الله، بل يلقون بالمودة للجميع ويترضون على معاوية بن أبي سفيان كما يترضون على الامام علي بن أبي طالب.!!
وقد بهرتهم هذه التسمية البراقة (أهل السنة والجماعة) #ولم يعرفوا خفاياها #ودسائسها التي #وضعها#دهاة العرب
وكنا في هذه المدة #نتذاكر في شأن #الخلاف بين #المذاهب الأربعة: أنا، وأخي الشيخ (أحمد) ونتعجب منه، وإذ ذاك نجد في المسألة خلافا " في #نفس_المذهب، وفي كثير من المسائل الخلافية، فضلا " عن #الخلاف الواقع بينه وبين المذاهب الثلاثة، حتى رأينا أن بعض المذاهب يحلل مسألة والآخر يحرم، وبعضا " يكره والآخر يسن، وهكذا دواليك.
إلى كثير من هذا الخلاف الواقع بينهم من أول الفقه إلى آخره (٧).
يا سبحان الله! أفهل كانت الشريعة ناقصة لم تتم حتى أتوا بما أتوا به من الخلاف الدائر بينهم، فهذا يحلل وذاك يحرم، والآخر يجيز، وذاك بالعكس؟! وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: (حلال محمد حلال إلى يوم القيامة، وحرام محمد حرام إلى يوم القيامة) (٨). أما ترى أن الشافعي نفسه قد ألف (مذهبه القديم) ونشره بين المسلمين في العراق والحجاز واليمن والشام، ثم ارتحل إلى مصر لأمر ما وخالط المغاربة وأخذ عنهم، فعدل عن مذهبه القديم وألف مذهبا " آخر أسماه (المذهب الجديد) حتى لم يبق من المذهب الأول إلا مسائل!! أقول: فإن كان مذهبه الأول صحيحا "، فلماذا أتى بالثاني وبالعكس؟ وأيضا " نرى أبا حنيفة يأتي بالقول في أحد المسائل مثلا "، ويأتي (أبو يوسف) (١) أو (محمد) (٢) أو (زفر) (٣) وهم ممن أخذوا عنه، وتلمذوا عليه ويخالفونه، فمرة يكون أحدهم معه والآخران عليه، وبالعكس، أو يخالفوه الثلاثة أو يوافقونه! وهكذا مالك وأحمد والخلاف دائر بينهم في جميع المسائل، وطبعا " هذا مما يوقع في الريب.
#الوهابية: وكنا نسمع عن الوهابية (٤) بأنهم يقيمون الحدود، ويجرون الأحكام الشرعية تماما "، فهاجرنا إلى الحجاز #وتخللنا بينهم مدة، #فوجدنا#الأخبار التي وصلتنا من القطر الحجازي كانت #خلاف الواقع،
ولعمري لقد أرادوا هدم ضريح النبي المقدس صلى الله عليه وآله فعارضهم كثير من المؤمنين من شرق الأرض وغربها، فتركوه خوف الفتنة والإثارة، أنظر إلى غريب فتواهم!!....
#يقول_الوهابي: إذا وضع الحاج أو أي شخص يده على القبر، فهو مشرك!! ويدانيه الشرطي، ويقول: (ارفع يدك يا مشرك)!!
وإذا قال القائل: (يا رسول الله) فهو مشرك!! وإذا أخذ أحد الضرائح، أو قبله، أو تبرك به، فهو مشرك!! ويضربه الشرطي ويزجره، ويقول له: (لا تفعل يا مشرك)!!
إلى غير ذلك من #الآراء_السخيفة التي #لا_تنطبق على الشرع الإسلامي الشريف أصلا "، والتي #تضحك الثكلى (وشر البلية ما يضحك).
ثم والخطب #الأفظع أنهم يوبخونه عن عمله المقدس بكلمة (يا مشرك)! (يا كافر)! وذلك في أول مرة، فإن قبل فيها وإلا فهو مباح الدم يجب قتله كما فعله الوهابيون في الحجاز وفي العراق وغيرهما،
ولله در القائل: ومن عجب الدنيا حكيم مصفر * وأعمش كحال وأعمى منجم وقارئنا تركي وهندي خطيبنا * تعالوا على الإسلام نبكي ونلطم (١) وما عشت أراك الدهر عجبا (٢)!
فماذا تقولون يا أيها المسلمون في شرق الأرض وغربها، بهذا المذهب المخترع الحادث القذر، الذي هو كل على الإسلام والمسلمين! فإليك يا رب المشتكى منهم. وبالجملة لما رأينا ما رأينا منهم، رجعنا إلى بلادنا، وعدنا إلى ما كنا نمتهن من ذي قبل، وطال بنا الحال، فحتى متى يا رب. إذ لا نزال في ريب مما نراه من الخلاف الداعي إلى القلق والاضطراب والتشويش إلى أن حدثت أسباب دعت إلى الاتصال بالطائفة الشيعية....