يا زهـراءُ
إنْ قتلوُكِ تعذيباً .. تنكيلاً سيدتي في العام الحادي بعد العاشرِ للهجرةْ:
رَكْـلاً …
عَصْـراً …
رَفْسـاً …
سـَطْــراً …
صَفْعـاً …
لَطْمـاً …
ضرْباً بالسَوطِ ونعْــلِ السيف…
بعد الظُلمِ وكُلِّ فنونِ العُدوانْ !!!
يا زهـراءُ
قتلوكِ اليومَ بألفِ لسانٍ ولسانْ…
عَفْواً سيدتي…
إني لا أتلوُ أخبارَ سُلَيْمٍ…
أو ما ينقلُ مِقدادٌ أو سلمانْ…
أخشى أنْ يُوصفَ ذلك كلَّهُ بالهَذَيانْ !
،
يا زهـراءُ
قد قالوهــا قبلاً… لأبيك الأعظمِ فضلاً:
إنّكَ تهجرُ في القولِ يا محمودُ.. يا أحمدْ !!!
يا مَنْ كُلُّ حروفِ كلماتِكَ حتى الضَمّةُ والفَتحـةُ والنُقطـةْ…
حتى الإدغامُ والترخيمُ والـمَدَّةُ والسَكْتَةْ…
إنْ هوَ إلّا وحيٌ يُوحى !
قد عادوها اليومَ بالأسلوبِ الديناميكيِّ الحركيِّ المنُفتحِ الأخْطَلْ:
إنّ حديثَ البابِ والمسمارِ…
وهجومِ القَــومِ على الدارِ …
ليسَ بحديثٍ مُسْنَدْ !!!
والحكمُ إليكَ أبا الزهراءِ مُحمَّدْ…
لكنّ سؤالاً حيّرني:
يحفرُ … يحفرُ في أعماقِ الوجدانْ!
لِمَ ضاعَ القَبرُ إلى اليومِ وبعدَ اليومِ.. يا إنسانْ ؟!
أَقسمتُ عليكَ بمَنْ تعبُدْ،
أجِبني … إنْ كانتْ عندكَ ذرّةُ إنصافٍ أو وجدانْ !
لِمَ ضاعَ القبرُ الى اليومِ وبعدَ اليومِ … يا إنسانْ ؟
■■■■■■■■■■■■
الَّلهمّ يا ربّ
#الزهراء بحقّ الزهراء.. اشفِ صَدْر الزهراء.. بظهور الحُجّة عليه السلام..
** المقطوعة الأدبيّة الفاطمية أعلاه هي مُقتطفات مِن كتاب (
#مناجاة_وشكوى عند وصيد باب سيّدة الدنيا والآخرة) لسماحة
#الشيخ_الغزي **
:
#يا_زهراء#الليالي_الفاطمية#الثقافة_الزهرائية#فاطمة_صدّيقة_شهيدة