زهرائيّون

ذابتْ في محبّة الزهراء .. فصارتْ موطناً للمواقف العظيمة، والسّجايا الجليلة..
مِن مواقف مولاتنا الجليلة الطّاهرة (أم البنين) عليها السّلام:
(حِرصُها على مَشاعِر أولادِ الزهراء "صلواتُ اللهِ وسلامه عليهم")
"""""""""""""""""""""""""""
فقــد نَقل لنا التّأريخ أن مولاتنا الجليلة #أم_البنين (فاطمة بنت حزام) صلوات الله عليها، لمَّــا انتقلتْ إلى بيتِ أميرِ المُؤمنين"صلوات الله عليه"،
رأتْ شِدَّةَ تعلّق أبناء الصّدّيقةِ الكُبرى #فاطمة_الزهراء عليها السَّلام بأمّهم،

وفي نفس الوقت كان #الإمام_علي "عليه السَّلام"إذا ما أراد مُخاطبة زوجته السَّيدة أم البنين كان يُخاطبُها باسمها لا بِكنيتها،
فكان يقول : "#يا_فاطمة"

ففي الوقت الّذي كانَ صَدْرُهـا ينشرح بِسماعها اسمها (وهو خيرُ الأسماء) مِن لسانِ أشرف خلق الله زوجهـا الصّدّيق الطّاهر سيّد الأوصياء..
إلاّ أنّه في نفْس الوقت كانَ ألمٌ أشدّ وأعظم بموازاتهِ يعتصرُ قلبهـا،
حينَ كانتْ تَرقبُ ما يرتسمُ على وجوه أبناء #الزهراء"عليه السَّلام"، وهم يسمعون اسم (#فاطمة) .. فيجدونَ المُجيب امرأة غيرُ امّهم !

إنَّها معَ شدّة رعايتها لهم، وشدّة حرصها عليهم ، وكونها لهم أمّـاً حنون - لئلا يستوحشوا من فراغ غياب أمّهم الزَّهراء"عليها السَّلام"-
كانت - رغم ذلك - تلحظُ تأثّراً يعلو وجه #الحواء_زينب وأخويها #الحسن و #الحسين عليهم السَّلام، حِينَ يسمعونَ اسْمَ أمّهم "فاطمة " صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم
فلم تحتمل ذلك،
لأنَّها كانتْ لهم أمَّاً حقيقية لا أمَّاً شكليّة،
فكان تأثُّرهم يُمزّقُ-على نحو الحقيقةِ- أحشاءها، ويُدمي فؤادها،

فجاءتْ إلى #أمير_المؤمنين "عليه السَّلام" ووقفتْ بين يديهِ وقفة الأمةِ المُذنبة بين يدي سيّدها، وقالتْ:
يابن العم ، لي عندكَ حاجة، فأجابها #سيّد_الأوصياء، وهو يعرفُ مقام من تُحدّثهُ، ويعرف ما في نفسها:
ما حاجتكِ يا ابنة العم يا فاطمـة؟ قالتْ:
حاجتي أن لا تُسمّيني "فاطمـة" !

ولأنّهُ "صلواتُ اللهِ عليهِ" يعلم سِرَّ ذلكَ، لهذا سألها -سُؤال العارف- ولماذا يا ابنةَ العم ..؟ قالتْ:
أرى آثـــارَ الحُزن والتَّأثُّر على وجْه الحسن والحُسين وزينب عند سماعهم اسم أمّهم وهذا يُؤلمني ويشقُّ عليّ.

فكنَّـاها سيّدُ الأوصياءِ "عليهِ السَّلام" بـ (أم البنين)
؛
وكان النَّاس لا يُخاطبونها إلاَّ بهذا الإسم إلى ما بعْدَ #واقعة_الطَّف، وإلى أن وصلها نبــأُ مصْرع كُلّ أبنائهـــا،
حينئذٍ وقفتْ عند البقيع ، وهتفتْ بالنَّاسِ بكلّ ألمٍ وحرقة :
" لا تدعونّي ويك أم البنين "
:
#عزيزة_الزهراء
#سيدة_الوفاء
#أم_العباس
#أم_الأقمار_الأربعة