تأمّلات في الزيارة الجامعة الكبيرة:
(زائرٌ لكم، لائذٌ عائذٌ بقبوركم♡)..
:
❂ نقرأ في الزيارة الجامعة الكبيرة، ونحنُ نُخاطب أئمتنا المعصومين "صلواتُ الله عليهم":
(مُستجيرٌ بكم، زائرٌ لكم، لائذٌ عائذٌ بقبوركم)
سادتي آل محمّد:
نزوركم مِن بعيدٍ ومِن قريب، نزوركم بالّلفظ ومِن دُون الّلفظ، نزوركم بالقَلب وبالعَقل،
الزائر هو القاصد، نَحنُ قاصدون إليكم..
نَزوركم في يَقظتنا في منامنا،
نزوركم في صحتنا وفي مرضنا،
نزوركم في حياتنا وفي حمَامِنا (فأولياء أهل البيت يزورون أهل البيت حتى بعد الموت)
فهذه الروايات تُحدثنا بأنّ أولياء أهل البيت يزورون الحُسين، يزورون عليّاً والأئمة "صلوات الله عليهم أجمعين" كمَا يزورون بيوتهم يزورون أئمتهم
❂ حين نقول في الزيارة الجامعة الكبيرة: (زائر لكم، لائِذٌ عائِذٌ بِقُبُورِكُم) هذهِ هوية التشيّع،
نحنُ نلوذ ونعوذُ بقبورهم "صلواتُ الله عليهم" لا كما يتحدث بعض المتحدّثون الشيعة على المنابر، فيقولون:
(إنّنا لا نزورُ جثثاً بالية أو عظاماً نَخِرة نحن حين نزور النجف أو نزور كربلاء أو حينما نزور الأئمة نزور الموقف)
هذا كلامٌ وهابي.. ولا يمت لثقافة آل محمّد "صلواتُ الله عليهم" بِصلة.
نحن لا يوجد عندنا في نصوصنا الشرعية شيء اسمه زيارة للمواقف.
أو يأتي مُتحدّث آخر يقول: (نحن نزور الرسالة، نَحن نقدّس الرسالة لا نقدّس الرسول)
👆هذا كلامٌ وهابي واضح جداً، حتّى وإن صدر من مُتحدّث شيعي..
ألا يلتفت هؤلاء المُتحدّثون بأيّ خطابٍ نحن نُخاطب سيّد الأوصياء أو سيّد الشهداء "صلواتُ الله عليهم أجمعين" في زيارته الشريفة، حين نقول:
(عبدك وابنُ عبدك وابنُ أمتكَ المُقرّ بالرّق)
نحنُ عبيدٌ لهم "صلواتُ الله عليهم"، ونحنُ نلوذ ونعوذ بقبور أئمتنا كما نُخاطبهم في الزيارة الجامعة الكبيرة التي تُمثّل دستور التشيّع الأصيل:
(زائر لكم، لائِذٌ عائِذٌ بِقُبُورِكُم)
،
لماذا نخشى من كلام هؤلاء البدو الجَهَلة أن يستنكروا عقائدنا؟!
لهم حُرّيتهم أن يقولوا ما يقولوا هؤلاء الجهلة، لا شأن لنا بسخافة قولهم.. لماذا نخشى منهم ومن ردّة فعلهم؟
الزيارة الجامعة هي تقول لنا: (لائذٌ عائذٌ بقبوركم) نحن نلوذ ونعوذ بالقبور.. هذه هويّة التشيع
لماذا نخاف أن نطرح عقائدنا الحقّة..؟
❂ نقولها بملء الفم:
نَحن نَلوذُ بقبر عليٍّ، ونلوذ بقُبور أئمتنا، بل نَحنُ نَلوذُ بترابٍ يكون قَريباً مِن قُبور أئمتنا.. فليرضى من يرضى وليغضب من يغضب.
هذه عقائدنا (زائرٌ لَكُم، لائذٌ عائذٌ بِقُبُورِكُم).
الذين يُعيبون علينا هذه العقيدة هؤلاء "حُثالة الناس".. ورسول الله هو الذي يخُبرنا بذلك، إذ يقول "صلّى الله عليه وآله":
(فابشرْ
#يا_عليّ .. وبشّر أولياءَكَ ومُحبّيك مِن النعيم بما لا عينٌ رأتْ ولا أُذنٌ سمِعتْ ولا خطرَ على قلبِ بشر،
ولكن حثالةً مِن الناس، يُعيّرون زُوَّار قُبوركم بزيارتكم كما تُعيَّرُ الزانيةُ بزناها..أولئكَ شِرارُ أُمَّتي لا تنالهم شَفاعتي ولا يَردون حوضي)
👆لاحظوا
#رسول_الله لم يقل "يُعيّرون زوّاركم".. بل قال بشكل واضح "زوّار قبوركم"..
نحن نزور القُبور برغم أنوفهم، هذهِ
قبور أئمتنا، هذهِ
قبور مُحمَّدٍ وآل مُحمَّد..
هذه قُبور تختلف عن
قبور الخَلْق.. كما نقرأ في الزيارة الجامعة الكبيرة: (بأبِي أنتُم وأُمِّي ونفسي وأهلِي ومالِي ذكرُكُم في الذاكرين وأسماؤُكُم في الأسماء) إلى أن تقول الزيارة (وقُبُورُكُم في القُبُورِ)
قبورهم "صلوات الله عليهم" مميزة ليستْ كبقيّة
قبور الخَلق.. قبوركم يا آل الله ما هي بقبور موتى.. كما يقول
#سيد_الأوصياء في حديث المعرفة بالنورانية: (إنّ ميّتنا لم يمتْ وغَائبنا لم يغبْ)
فنحن لا نزور
قبور موتى تبلى أجسادهم كما يُقول بعض المُتحدّثون الجّهال على المنابر..
:
👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻https://youtu.be/-4Gi7lPg9RM،
#فاجعة_البقيع#هدم_قبور_البقيع#يوم_البقيع_العالمي#الثقافة_الزهرائية