زهرائيّون

الطعام الأشهى على مائدة الشهر الكريم💝
:
مِن الأُمور التي يَجب علينا أن نتوقّف عندها ونتدبّر فيها هي:
أنّنا إذا دُعينا - مثلاً - إلى مَأدبةٍ كبيرة واسعة وفاخرة في أحد الفنادق الكبرى..
فإنّ هذهِ المَأدبة يُرافقها قائمة بأنواع الأطعمة المُقدّمة في هَذهِ المأدبة..

❂ فما هي الأطعمة المُقدّمة على مَأدبة الشهْر الكريم..؟

نأخذ الجواب مِن خُطبةِ #خاتم_الأنبياء التي يُهيء الناس فيها لاستقبال الشهر الكريم، يقول "صلّى اللهُ عليه وآله" وهو يتحدّث عن خصائص #شهر_الصيام:
(أنفاسكم فيهِ تسبيح ، ونَومكم فيه عبادة ، وعَمَلكم فيه مقبول، ودعاؤكم فيه مُستجاب) إلخ الخُطبة الشريفة المليئة بعطاءات وفيوضات الشهر الكريم...
👆🏻
فهذهِ الخصائص والعطاءات التي اختُصّ بها هذا الشهر الكريم هِي الأطعمة والأشربة المُقدّمة في هذهِ المَأدبة..
وقَطعاً كل واحد منّا يبحثُ عن الطعام الأشهى، وعن الطعام الأفضل..
◀ فأيٌّ مِن هَذه الأطعمة المقدّمة على مائدة #الضيافة_المهدوية هو الطعام الأشهى والأفضل..؟؟

حتّى نعرف الجواب، لابُدّ أن نسألَ أنفسنا أوّلاً هذا التساؤل، وهــو:
ما الّذي نَحتاجه نحن..؟ و ما هي مُشكلتنا في #يوم_القيامة..؟؟؟

مُشكلتنا في يَوم القيامة أمران:
• قلّةُ العَمَل
• وسُوءُ العمل..!
فحتّى هذا العَمَل القَليل اليَسير الّذي نُقدّمه ونرى فيهِ الحُسْنَ والصلاح.. هو مشوبٌ بالتقصير والقُصور والخَطأ والجهل والغَفلة والنسيان والعُجب والفَخْر.. وغيرها
وهذا ما تُشير إليه عبارة #سيد_الشهداء "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه" في دُعائه الشريف:
(مَن كانتْ مَحاسنهُ مَساوئ، فكيف لا تكونُ مساوئُهُ مساوىء)

فحتّى مَحاسننا هِي في حَقيقتها مَساوئ بنصّ الدعاء الشريف.. وهذا غير مُستغرب،
لأنّنا ذواتٌ ناقصة جاهلة يَعتريها السَهـو والغَفلة والجَهل والخَطأ والعِصيان والنِسيان وسائر أمراض ونواقص الرُوح المختلفة.. فجهلنا أكثرُ مِن علمنا، وقبائحنا أكثرُ مِن حُسننا، وذنوبنا أكثرُ مِن حسناتنا..
فما عسى أن يصدر من الإنسان الناقص الجاهل الغَير معصوم..؟
قطعاً لا يصدر مِن الذوات الناقصة الخطّاءة إلّا النَقص والخطأ والقُصور والتقصير والقُبح..
ولذلكَ مُشكلتنا في يوم القيامة هي في خِفَّـة الموازيين..

ونبيّنا الأعظم "صلّى الله عليه وآله" في خُطبته التي خَطبها في #آخر_جمعة مِن #شهر_شعبان لأجل أن يُهيّئ الناس لشهر رمضان، يقول:
(ومَن أكثرَ فيه - أي في #شهر_رمضان - ومن أكثر فيه من الصلاة عليّ ، ثقّل الله ميزانه يوم تخفّ الموازيين).
فهذا هو الطَبَقُ الأشهى في هَذهِ المَأدبةِ الفَاخرة والعَامرة..
:
♡ فهي مائدةٌ عُنوانها: الحيــاة..
♡ والداعي فيها: هو #الحجّة_بن_الحسن "صلوات الله عليه"..
♡ والطَبَقُ الأشهى فيها هو: #الَّلهم_صلّ_على_مُحمّد_وآل_محمّد.
(فالصلاةُ على النبيّ وآلهِ هي الذكر الأكبر)..

فمَن أرادَ ثِقْلاً لِميزانه يَوم تَخِفُّ المَوازيين فليُكثرْ مِن الصلاة على محمّدٍ وآل محمّد في هذا الشهر الشريف..
،
ولذا يُوجّه العَارفون بحديث #أهل_البيت "عليهم السلام" المُؤمنين صِغَاراً وكباراً، نِساءً ورِجالاً لاسيّما المَرضى، والضُعفاء، أو الأمّهات الّلاتي قد تشغلهنّ الشواغل والمَسؤوليات عن أداء النوافل و الصلوات المستحبّة في شهر رمضان.. يُوجّهونهم إلى الإكثار من الصلاة على محمّد وآلهِ في كلّ لحظة، وفي أي وضْعٍ كانوا..

حتّى أثناء العَمَل فِي المَطبخ،
وهُم مَرضى على الفراش،
وهُم في دائرة العمل..
في أي وضْعٍ كانوا..
فليُكْثِروا مِن الصّلاة على النبي وآلهِ، لكي يثقل ميزانهم يوم تخفّ الموازين..
فالصلاة على النبي وآلهِ الأطهار هِي أشهى الأطعمة على مائدة الضيافة الإلهيّة..

وقطْعاً ليسَ المُراد مِن هذا الذكر هو الترديد الّلفظي فقط..
وإنّما التُواصل والإندماج وتقوية العلاقة مَع #آل_محمد الأطهار "صلواتُ الله عليهم"
:
مُقتطفات مستفادة من حديث #الشيخ_الغزّي في برنامج (الّلهُمّ صلّ على محمّد وآل محمّد الذكر الأكبر)

https://youtu.be/dOKMcjvv0YE

#الثقافة_الزهرائية
#شهر_الضيافة_المهدوية

وصايا رَضَوية للشيعة لتدارك التقصير فيما مضى مِن شعبان
وتهيئة الشيعة لاستقبال شهر رمضان
:
❂ يقول #الإمام_الرضا "صلواتُ الله عليه" مُخاطباً أبا الصَلت الهروي في أواخر #شهر_شعبان المُعظّم:

(يا أبا الصلت: إنّ شعبان قد مضى أكثرهُ، وهذهِ آخِرُ جُمعةٍ فيه، فتدارك فيما بقي تقصيركَ فيما مضى‌ منه،
• وعليكَ بالإقبالِ على‌ ما يَعنيك
• وأكثر مِن الدعاء
• والاستغفار
• وتلاوة القرآن
• وتب إلى‌ الله مِن ذنوبك؛ لِيُقبِل #شهر_رمضان إليكَ وأنتَ مُخلِصٌ للهِ،
• ولا تدعْ أمانةً في عُنُقكَ إلّا أدَّيتها،
• ولا في قلبكَ حِقْداً على مؤمنٍ إلّا نزعتَهُ،
• ولا ذَنْباً أنتَ مُرتكبُهُ إلّا أقلعتَ عنه،
• واتّقِ اللهَ وتوكّل عليه في سرائرك وعلانيتك، ومَن يتوكّل على‌ الله فهو حسْبُهُ،
• وأكثرْ مِن أن تقولَ فيما بقيَ مِن الشهر:
"الّلهمّ إنْ لم تكنْ غفرتَ لنا فيما مَضى‌ مِن شعبان، فاغفرْ لنا فيما بقيَ منهُ، فإنَّ اللهَ يعتقُ في هذا الشهر رِقاباً مِن النار لحُرمة هذا الشهر)
[زاد المعاد]
:
#الإمام_الرؤوف
#آخر_جمعة_من_شعبان
#الثقافة_الزهرائية