🔹 نعيش في هذه الأيام ذكرى ميلاد #الامام_الحسين (ع) وأبي الفضل #العباس (ع) و #الامام_السجاد (ع). لا شك في أن قضية #كربلاء و #عاشوراء أبي عبد الله #الحسين(ع) تمثّل أشدّ أقسام ديننا حماسا. فلا يقوى قسم آخر من الدين على إثارة مثل هذا الحماس في قلب الإنسان. فلعلكم قد لاحظتم أن الناس يتفاعلون مع يوم عاشوراء أكثر من #ليالي_القدر. لماذا؟ لأن كل ما يقوم به الناس يوم عاشوراء هو بدافع الشوق لا الخوف. فليس الأمر مشابها لليلة القدر التي تضطرّ الإنسانَ إلى إحيائها خوفا من الحرمان في ما يقدر الله في مستقبله أو من عدم غفران ذنوبه. وبالطبع إن الخوف عنصر جيّد ولازم ولكنه لا يوصل إلى محفّزية الشوق.
🔸إنكم تحضرون مجالس الحسين(ع) ومواكبه في أيام #محرم وعاشوراء شوقا وحبّا للحسين(ع). حتى أن في هذه الأيام قد يغفل الناس عن الثواب، فتراهم يقيمون #الشعائر_الحسينية بدافع الشوق الخالص المستقى من حبّهم وودّهم للحسين(ع). فأي عامل يقوى على تحفيزنا ومدّنا بالحماس مثل أبي عبد الله الحسين(ع)؟ إن هذا #الحماس لأمر عجيب.
🔹 يقول العارف الكبير #السيد_علي_القاضي (ره): رأيت في عالم المكاشفة أن رحمة الله الواسعة هي الحسين(ع) وباب رحمة الله الواسعة أبو الفضل العبّاس #قمر_بني_هاشم(ع).
«رحم الله #العباس، فلقد آثر وأبلى، وفدى أخاه بنفسه حتّى قطعت يداه، فأبدله الله عزّ وجلّ بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنّة كما جعل لجعفر بن أبي طالب، وإنّ للعباس عند الله تبارك وتعالى منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة»(1).
روي أنّ الإمام #أمير_المؤمنين (عليه السلام) قال لأخيه عقيل ـوكان نسّابة عالماً بأخبار العرب وأنسابهم ـ:
🌹«أبغي امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب؛ لأتزوّجها فتلد لي غلاماً فارساً»🌹
فقال له: أين أنت عن فاطمة بنت حزام الكلابية العامرية، فإنّه ليس في العرب أشجع من آبائها ولا أفرس. فتزوّجها أمير المؤمنين(1)، فولدت له وأنجبت. وأوّل ما ولدت العباس(عليه السلام)، وبعده عبد الله، وبعده جعفراً، وبعده عثمان.
من باب عرفان الجميل ومقابلة الإحسان بمثله، ورد عن #الزهراء سلام الله عليها يوم #الحشر تخرج من تحت عباءتها كفين مقطوعين وهما كفا أبي الفضل #العباس عليه السلام وتقول: يا عدل يا حكيم احكم بيني وبين من قطع هذين الكفين..
وأما ما ورد في شأن عبادتها وصلاتها وتوجهها إلى الله وتفويض الأمر إليه فهو شيء جليل مهم في سلوك هذه المرأة الحرة الشريفة الكريمة ذات الجذر الكريم الأصيل في شتى المكارم والفضائل والسجايا الطيبة.