’’يَا رَبِّ إِنِّي قَدْ
#سَئِمْتُ الْحَيَاةَ وَ تَبَرَّمْتُ بِأَهْلِ الدُّنْيَا فَأَلْحِقْنِي بِأَبِي..‘‘
"""""""""""""""'"""""""""""""""""""""""""""""""
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ,
قَالَ النبي صلى الله عليه وآله :
«وَ أَمَّا ابْنَتِي
#فَاطِمَةُ فَإِنَّهَا سَيِّدَةُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ ,
وَ هِيَ بَضْعَةٌ مِنِّي,
وَ هِيَ نُورُ عَيْنِي ,
وَ هِيَ ثَمَرَةُ فُؤَادِي ,
وَ هِيَ رُوحِيَ الَّتِي بَيْنَ جَنْبَيَّ ,
وَ هِيَ الْحَوْرَاءُ الْإِنْسِيَّةُ ,
مَتَى قَامَتْ فِي مِحْرَابِهَا بَيْنَ يَدَيْ رَبِّهَا جَلَّ جَلَالُهُ
#زَهَرَ نُورُهَا لِمَلَائِكَةِ السَّمَاءِ كَمَا يَزْهَرُ نُورُ الْكَوَاكِبِ لِأَهْلِ الْأَرْضِ.
وَ يَقُولُ
#اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِمَلَائِكَتِهِ :
يَا مَلَائِكَتِي , انْظُرُوا إِلَى أَمَتِي $فَاطِمَةَ سَيِّدَةِ إِمَائِي قَائِمَةً بَيْنَ يَدَيَّ تَرْتَعِدُ فَرَائِصُهَا مِنْ خِيفَتِي ,
وَ قَدْ أَقْبَلَتْ بِقَلْبِهَا عَلَى عِبَادَتِي ,
#أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ
#آمَنْتُ
#شِيعَتَهَا مِنَ
#النَّارِ ,
#وإِنِّي لَمَّا رَأَيْتُهَا ذَكَرْتُ مَا يُصْنَعُ بِهَا بَعْدِي ,
كَأَنِّي بِهَا وَ قَدْ دَخَلَ الذُّلُّ بَيْتَهَا
وَ انْتُهِكَتْ حُرْمَتُهَا
وَ غُصِبَتْ حَقَّهَا
وَمُنِعَتْ إِرْثَهَا
#وَكُسِرَ جَنْبُهَا
#وَأَسْقَطَتْ جَنِينَهَا ,
وَ هِيَ تُنَادِي يَا مُحَمَّدَاهْ فَلَا تُجَابُ ,
وَ تَسْتَغِيثُ فَلَا تُغَاثُ ,
فَلَا تَزَالُ بَعْدِي
#مَحْزُونَةً مَكْرُوبَةً
#بَاكِيَةً تَتَذَكَّرُ انْقِطَاعَ الْوَحْيِ عَنْ بَيْتِهَا مَرَّةً ,
وَ تَتَذَكَّرُ فِرَاقِي أُخْرَى ,
وَ تَسْتَوْحِشُ إِذَا جَنَّهَا اللَّيْلُ لِفَقْدِ صَوْتِيَ الَّذِي كَانَتْ تَسْتَمِعُ إِلَيْهِ إِذَا تَهَجَّدْتُ بِالْقُرْآنِ ,
ثُمَّ تَرَى نَفْسَهَا ذَلِيلَةً بَعْدَ أَنْ كَانَتْ فِي أَيَّامِ أَبِيهَا عَزِيزَةً ,
فَعِنْدَذَلِكَ
#يُؤْنِسُهَا
#اللَّهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ
#بِالْمَلَائِكَةِ
#فَنَادَتْهَا بِمَا نَادَتْ بِهِ مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ
#فَتَقُولُ :
يَا فَاطِمَةُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاكِ وَ طَهَّرَكِ وَ اصْطَفاكِ عَلى نِساءِ الْعالَمِينَ , يَا فَاطِمَةُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَ اسْجُدِي وَ ارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ. ثُمَّ يَبْتَدِئُ بِهَا
#الْوَجَعُ فَتَمْرَضُ ,
فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَيْهَا مَرْيَمَ بِنْتَ عِمْرَانَ تُمَرِّضُهَا
وَ تُؤْنِسُهَا فِي عِلَّتِهَا
فَتَقُولُ عِنْدَ ذَلِكَ : يَا رَبِّ إِنِّي قَدْ
#سَئِمْتُ الْحَيَاةَ وَ تَبَرَّمْتُ بِأَهْلِ الدُّنْيَا فَأَلْحِقْنِي بِأَبِي.
فَيُلْحِقُهَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِي
فَتَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يَلْحَقُنِي مِنْ أَهْلِ بَيْتِي , فَتَقْدَمُ عَلَيَّ مَحْزُونَةً مَكْرُوبَةً مَغْمُومَةً مَغْصُوبَةً مَقْتُولَةً
#فَأَقُولُ عِنْدَ ذَلِكَ :
اللَّهُمَّ الْعَنْ مَنْ ظَلَمَهَا , وَ عَاقِبْ مَنْ غَصَبَهَا , وَ ذَلِّلْ مَنْ أَذَلَّهَا , وَ خَلِّدْ فِي نَارِكَ مَنْ ضَرَبَ جَنْبَيْهَا حَتَّى أَلْقَتْ وَلَدَهَا.
فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ عِنْدَ ذَلِكَ آمِينَ.""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
الأمالي: 176
الفضائل: 10
المحتضر: 197
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة: 13\17
اللمعة البيضاء: 854
بحار الأنوار|العلامة المجلسي|28|39
غاية المرام وحجة الخصام: 1\172
بيت الأحزان: 48