عن أبي بصير قال: سمعت الامام #جعفر بن محمد (صلى الله عليهما) وهو يقول:
#نحن أهل بيت الرحمة, وبيت النعمة, وبيت البركة، #ونحن في الأرض بنيان, وشيعتنا عرى الإسلام, وما كانت #دعوة_إبراهيم (ع) إلا #لنا#ولشيعتنا، ولقد استثنى الله إلى يوم القيامة إلى إبليس فقال: {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان}.
(..والذي بعثَ مُحمّداً "صلّى اللهُ عليهِ وآله" بالحقِّ نبيّاً، لو شَفَعَ أبي في كُلِّ مُذنبٍ على وجْهِ الأرض لَشفَّعَهُ اللهُ تعالى فيهم.. أبي يُعذَّبُ بالنار، وأنا قسيمُ الجنّةِ والنار؟!
ثمَّ قال: والذي بعَثَ مُحمَّداً "صلَّى اللهُ عليهِ وآله" بالحقِّ.. إنَّ نُور #أبي_طالبٍ يومَ القيامةِ لَيُطفِئُ أنوارَ الخَلْقِ إلّا خَمْسةَ أنوار: نُور مُحمّدٍ "صلّى اللهُ عليه وآله"، ونُوري، ونُور فاطمة، ونُور الحسن والحسين، ونُور ولدِهِ مِن الأئمة، ألا إنَّ نُورهُ مِن نُورنا، خَلَقَهُ الله مِن قبْل خَلْق آدم بألفي عام).
فإنه كان في #الحقيقة#وبالا عليهم أكثر مما توقعوه، #فلم يكن من السهل أن يقبل الناس بإخراج السيدة #الزهراء من بيتها، ومنعها من إظهار الحزن، ومن #الجهر#بالمظلومية، لأن ذلك #ظلم آخر أشد أذى، وأعظم تأثيرا وخطرا، #وأصرح دلالة على مدى الظلم الذي تعاني منه "صلى الله عليهاوآلها"
ومما يزيد في #وضوح ذلك أن الناس سيرون: أن كل ما جرى عليها إنما كان بمجرد وفاة أبيها، فبدلا من المواساة، ومحاولة تخفيف المصاب عليها وهي الوحيدة لأبيها وسيدة نساء العالمين، تجد نفسها أمام مصاب أمر وأدهى،
وهو أن من يعتبرون أنفسهم من اتباع هذا الدين، ويعترفون بنبوة أبيها، ويفترض فيهم أن يعظموه ويوقروه، ويقدسوه إن #هؤلاء قد #بلغ_بهم#الظلم حدا ضيقوا فيه حتى على أقرب الناس إليه وهي #ابنته وهي امرأة لها عواطفها، #ومنعوها من إظهار الحزن على أب فقدته #حرصا على #عدم_الجهر_بظلمهم_لها.
لأن بكاءها ومرارتها وحزنها يوقظ الضمائر ويثير المشاعر، ويهيج بلابل الناس، وللناس عواطفهم وأحاسيسهم، وسيضعف ذلك من سلطة الحكام ونفوذهم، وهم إنما يحكمون الناس باسم أبيها، ومن خلال تعاليمه فيما يزعمون.
وإذا كان عمر بن سعد قد بكى حين كلمته الحوراء الزينب، وهو كان قد قتل الامام #الحسين (صلى الله عليه) قبل لحظات،
فكيف اللواتي لم تكن قلوبهم قاسية كما هو الحال في قلب حرملة والشمر بن ذي الجوشن (قاتل الحسين) وابن سعد، وإن كانت درجات إيمانهم تتفاوت بحسب الفكر والوعي والعمل، وهم وإن لم يتكلموا حين الحدث المفجع لسبب أو لآخر لكن قد تأتي ساعة الصحوة، وقد يجدون الفرصة للتعبير عن حقيقة مشاعرهم، وما يدور في خلدهم،
#فكان#لابد من #إخراج السيدة #الزهراء من هذا الموقع #وإبعادها عن أعين الناس، الذين سوف يزداد وعيهم وسيشتد ندمهم بعد أن تهدأ الأمور، ويعودوا إلى أنفسهم، ويفكروا بما جرى، ويتذكروا أقوال الرسول الله (صلى الله عليه وآله) لهم في #حق السيدة #الزهراء والامام #علي "صلى الله علبهماوآلهما"..
فلا حاجة إذن إلى صراخها عليها السلام في الشوارع، ولا إلى إزعاج الناس بذلك.
وليس من البعيد أن يكونوا قد #دفعوا بعض الناس لمطالبة السيدة #الزهراء بالخروج من بيتها #متذرعين بأكثر من ذريعة، ثم #استولوا على البيت بعد ذلك بصورة نهائية.
قالوا فمتى يكون هذا يا محمد؟ قال #الله#لمحمد: (قل إن أدري أقريب ما توعدون أم يجعل له ربي امدا)
#قال أجلا (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول) يعني #عليا_المرتضى من #الرسول (صلى الله عليه وآله) وهو منه
قال الله (فانه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا)
قال في قلبه العلم ومن خلفه الرصد يعلمه علمه ويزقه العلم زقا ويعلمه الله إلهاما،
والرصد التعليم من النبي (صلى الله عليه وآله)
(ليعلم) النبي (ان قد ابلغوا رسالات ربهم وأحاط) #علي "صلى الله عليه وآله" #بما $لدى #الرسول من #العلم
(واحصى كل شئ عددا) #ما_كان وما_يكون منذ يوم خلق الله آ#دم إلى ان #تقوم الساعة من فتنة او زلزلة او خسف او قذف او امة هلكت فيما مضى او تهلك فيما بقي، وكم من إمام جائر او عادل #يعرفه باسمه ونسبه ومن يموت موتا او يقتل قتلا،
وكم من إمام مخذول لا يضره خذلان من خذله، وكم من إمام منصور لا ينفعه نصرة من نصره.
(..والذي بعثَ مُحمّداً "صلّى اللهُ عليهِ وآله" بالحقِّ نبيّاً، لو شَفَعَ أبي في كُلِّ مُذنبٍ على وجْهِ الأرض لَشفَّعَهُ اللهُ تعالى فيهم.. أبي يُعذَّبُ بالنار، وأنا قسيمُ الجنّةِ والنار؟!
ثمَّ قال: والذي بعَثَ مُحمَّداً "صلَّى اللهُ عليهِ وآله" بالحقِّ.. إنَّ نُور #أبي_طالبٍ يومَ القيامةِ لَيُطفِئُ أنوارَ الخَلْقِ إلّا خَمْسةَ أنوار: نُور مُحمّدٍ "صلّى اللهُ عليه وآله"، ونُوري، ونُور فاطمة، ونُور الحسن والحسين، ونُور ولدِهِ مِن الأئمة، ألا إنَّ نُورهُ مِن نُورنا، خَلَقَهُ الله مِن قبْل خَلْق آدم بألفي عام).
#ولو كنت استمكنت من الأربعين رجلا لفرقت جماعتكم، ||💔
◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊ قال #امير_الصبر "صلى الله عليه وآله"
«..أما والله لو قد وقع سيفي في يدي لعلمتم أنكم لن تصلوا إلى هذا أبدا. أما #والله ما ألوم نفسي في جهادكم، #ولو كنت استمكنت من الأربعين رجلا #لفرقت جماعتكم، ولكن لعن الله أقواما بايعوني ثم خذلوني.»