وقال #الزرندي#الحنفي: قال المفسرون: نهوا عن المناجاة حتى يتصدقوا، #فلم#يناجه أحد #إلا#علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) تصدق بدينار (٢).
وروى #القندوزي البلخي عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان #لعلي (عليه السلام) دينار، فباعه #بعشرة دراهم، فكان كلما #ناجاه قدم درهما، حتى #ناجاه#عشر مرات، ثم نسخت، فلم يعمل بها أحد غيره (٣).
ونقل #الواحدي بسنده إلى مجاهد: عن #علي (رضي الله عنه) قال: #آية في كتاب الله #لم_يعمل بها #أحد_قبلي، ولا يعمل بها أحد بعدي، آية #النجوى. كان لي دينار فبعته بعشرة دراهم، فكلما #أردت أن #أناجي#رسول الله (صلى الله عليه وسلم) #قدمت#درهما، فنسختها الآية (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات) (٢).
ونقله #الصابوني في مختصر تفسير ابن كثير ج ٣ الصفحة ٤٦٥ عنه (عليه السلام). ورواه الخازن في تفسيره (لباب التأويل) (٤). وفي المناقب عن مكحول عن علي (عليه السلام) قال: والله #ما#عمل بهذه الآية أحد #غيري، فنزلت هذه الآية (أأشفقتم أن تقدموا بين نجواكم صدقات فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم) الآية، فلا تكون التوبة إلا من ذنب كان (٥).
قال مقاتل: كان الأمر بذلك عشر ليال (٦).
#ولم_يتصدق_إمامكم بدرهم واحد على فقير واحد من فقراء المسلمين، ثم يتقدم لمناجاة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، ليكتسب منه علما وأدبا وكمالا، لماذا؟ الفقرة وحاجته؟ فهذا ابن الأثير يقول: وكانت له قطعة غنم تروح عليه (١) وقالت ابنته عائشة: فخرجت بمال أبي وكان ألف ألف أوقية (٢).
وقال أحمد زيني دحلان مفتي الشافعية: وكان أبو بكر أجود الصحابة (٣). أم لزهده في مناجاة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ لست أدري.
قال الآلوسي: وفي هذا الأمر تعظيم لمقام الرسول (صلى الله عليه وسلم)، ونفع للفقراء، وتمييز بين المخلص والمنافق، وبين محب الدنيا، ومحب الآخرة (٤).
وقد زهد في هذا الفضل من زهد من الأصحاب، فتميز المخلص منهم من المرتاب، ومحب الدنيا من محب الآخرة، فلم تسمح لذوي الثروة منهم نفسه في التصدق ولو بدرهم واحد على فقير من فقراء المسلمين، بما في ذلك من نفع للفقراء، وتعظيم لمقام الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) سيد الأنبياء، فكانت #آية _النجوى خير #امتحان لهم، #وآية#على_عدم_إخلاصهم، وعلى إيثارهم حب المال. على اكتساب الفضل والكمال. فهل من مدكر؟
ثم ذكر كلاما سخيفا حاول فيه إثبات فضيلة لأحد أئمته، رددناه عليه في كتابنا (من سخيف الكلام وساقطه) وأثبتنا فيه فشله في محاولته تلك، حشره الله مع إمامه أبي بكر، ونسأله تعالى أن يحشرنا مع إمامنا أمير المؤمنين، وابن عم نبينا صلى الله عليه وآله الطاهرين (يوم يعض الظالم على يديه يقول: يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا، يا ويلتي، ليتني لم أتخذ فلانا خليلا. لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جائني) (١).
📔علي امامنا وابوبكر امامكم /للسيد محمد الرضي الرضوي :ص16