لا إله إلا أنت سبحانك يا قاهرًا فوق عبادك ؛ نسألك بعزتك إلا رحمتنا وعفوت عنّا ، وبلطفك الخفي دبّر لنا الخِيرة من أمرنا وأحوالنا وأقدارنا ، نعوذ بك من شّرنا فعافيتك أوسع لنا ، نعوذ بك أن ننساك فتنسانا أو تُنسّينا أو أن نَسقط من عينك .
أقبحُ النسيان أن ينسى العبدُ ربَّه، وشرُّ الغفلة غفلتُه عن مولاه، ولمَّا كان الجزاء من جنس العمل عُوقبَ العبدُ بنسيان نفسه، والغفلة عمَّا فيه صلاحُها وفلاحُها. __ أيُّ ظفَر يبلغُه من نسيَهُ ربُّه وتخلَّى عنه؟! فاحذَر أن تنسى مولاك وتغفُلَ عن عبادته وذكره، فلا صلاحَ لحالك ونفسك إلا بإصلاح الصِّلة بربِّك.
من أفرض الجهاد جهادُ النفس والهوى، والشيطان والدنيا، فمَن جاهدها كلَّها في الله هداه سبحانه سبُلَ رضاه الموصلةَ إلى جنَّته، وإلا فاته من الهدى بحسب ما عطَّل من الجهاد.
🔖 أقبحُ النسيان أن ينسى العبدُ ربَّه، وشرُّ الغفلة غفلتُه عن مولاه، ولمَّا كان الجزاء من جنس العمل عُوقبَ العبدُ بنسيان نفسه، والغفلة عمَّا فيه صلاحُها وفلاحُها. __ 🔖 أيُّ ظفَر يبلغُه من نسيَهُ ربُّه وتخلَّى عنه؟! فاحذَر أن تنسى مولاك وتغفُلَ عن عبادته وذكره، فلا صلاحَ لحالك ونفسك إلا بإصلاح الصِّلة بربِّك. __ 🔖 كلُّ خير نضيِّعه وكلُّ معصية نقترفها إنما هو إلقاء لأنفسنا في غمَرات الضَّياع والنسيان.
*“إنما التوبة على الله…..”* تأمل رحمة الله في قوله (على)…فجعل التوبة حقا أحقه على نفسه سبحانه. . فما من تائب إلا وحق على الله أن يقبل توبته. --------------------
*“إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة”* قال قتادة : أجمع أصحاب رسول الله ﷺ على أن كل ما عصي به الله فهو جهالة عمدا كان أو لم يكن. ---------------------
*” ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ”*
قال أبو العالية: سألت أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن الآية، فقالوا: كل من تاب قبل الموت فقد تاب من قريب ---------------------
*“ثم يتوبون من قريب”* يخطأ فتلومه نفسه ....يذنب فلا يسلم من وخز الندم .... يستغفر ولا يكابر ..... يسأل ربه التوبة أيحرمه إياها؟ حاشاه .. -------------------------
_لو قال لك ملك من ملوك الدنيا: "لك عندي مكانة وقدم صدق" ❗ كيف يكون شعورك! 👇 إذن اسمع لهذه البشارة *﴿وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم ﴾.*
⚪🔹⚪
*(... يدبر اﻷمر)* فتفرغ للعبادة ﻻ يشغلك شيء
*((يدبر الأمر))* آيه إن سكنت القلب....آسكنته
⚪🔹⚪
*﴿يدبر الأمر من السماء إلى الأرض﴾* _ آية تسكب في القلب الرضا والأمان كلما عصفت به رياح الهمّ والأحزان ،، _ إلهي لا شيء يقلقني إذ كل شيء بيدك.
⚪🔹⚪
*"ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات*"
وإن ذهبت أعمالك أدراج الرياح فلن تذهب عند الله وسيحفظها لك فالكريم ﻻ ينسى من يتاجر معه .
⚪🔹⚪
*﴿ وتحيتهم فيها سلام﴾.* _ شي من الجنة في الدنيا 👇 وهو السلام عليكم ، وامرك الله بردها او افضل منها *﴿ فحيوا بأحسن منها او ردوها﴾*
⚪🔹⚪
*﴿.. وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه﴾* أي : _تندفعون فيه _ هل استشعرت بأنك حين تجلس تتلو كتاب ربك أن عليك ملائكة شهود من ربك ... ألا يدعوك ذلك أن تفيض وتندفع لتلاوة كتاب الله كثيرا ..
"#تعلمني_سورة_ق أنَّ من أعظم صفات المتقين: التوبة والأوبة من الذنوب، والمحافظة على الطاعات والعهود، والخشية والإنابة إلى الله: {وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد * هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ * من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب}
الرسُل عليهم السلام هم أهلُ التوكُّل التام، فمَن أراد الأسوةَ الحسنة في طريق التوكُّل فليقتَدِ بهم. __ مَن هَداهُ الله تعالى وفَّقَه للتوكُّل عليه، فتعلَّقَ به وترك ما سواه.
إلى من قدَّر الله له قراءة هذه المقالة أحسب أن الله أراد بك خيرًا فخذ من وقتك دقائق واقرأ بتمعن، فإني ناصحك بنصيحة لئن أخذت بها ؛ والذي نفسي بيده ليفتحن الله عليك بركاتٍ من السماء والأرض، ولَـيُـغْـدِقَـنَّ عليك من خيري الدنيا والآخرة، وليُـرْضِينك وليُـكْرِمنك وهو أكرم الأكرمين. أقول لك: اجعل حياتك ممزوجة بالقرآن لا تنفك عنه، تلاوة دائمة -من المصحف أو من حفظك- واستماع دائم في غير وقت التلاوة، خصص له وقتًا، واستغل فراغك وأوقاتك البينية ووقت المواصلات وفي الطرقات ووقت انشغالك بأعمال لا تحتاج تركيزا...إلخ، والله لتجدن بركة في وقتك وتيسيرا في كل شأنك. وسعادة غامرة في صدرك ما كنتَ لتجدها إلا ببركة كلام الله! - تعلَّق بالقرآن تجد البركة في كل حياتك! فقد قال الله ﴿كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ﴾ ومن بركته: أنه ما زاحم شيئًا إلا باركه ببركته! - وكان أحد المفسرين يقول: (اشتغلنا بالقرآن فغمرتنا البركات والخيرات في الدنيا) - وقال إبراهيم بن عبدالواحد المقدسي موصيًا الضياء المقدسي لما بدأ يشق طريقه لتعلم الحديث: (أكثر من قراءة القرآن ولا تتركه، فإنه يتيسر لك الذي تطلبه على قدر ما تقرأ). قال الضياء: (فرأيت ذلك وجربته كثيرًا، فكنت إذا قرأتُ كثيرًا تيسر لي من سماع الحديث وكتابته الكثير، وإذا لم أقرأ لم يتيسر لي). - وقال أحد السلف: (كلما زاد حزبي -أي: الورد اليومي- من القرآن زادت البركة في وقتي، ولا زلت أزيد حتى بلغ حزبي عشرة أجزاء). - وقال عبد الملك بن عمير: (كان يُقال إن أبقى -أو أنقى- الناس عقولًا قُـرَّاء القرآن). - وقال القرطبي: (من قرأ القرآن مـُتِّـعَ بعقله وإن بلغ مائة!) - وأما عن الوقت الذي لا تتهيأ فيه نفسك لتلاوة القرآن فاستمع له وأنصت من أحب أصوات القُـرَّاء إليك، فما الرحمة إلى أحد بأسرع منها إلى مُستمع القرآن! لقوله ﷻ ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ و[لعل] من الله واجبة، وقد كان حبيبنا ﷺ يحب سماع القرآن من غيره مع أنه عليه أُنزِل! وكان يقول: {إني أحب أن أسمعه من غيري}. - وعلى قَدْر نصيبك من كلام الله (تلاوة & تعلما & عملا & حفظا & استماعا) يكون نصيبك من رحمة الله ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ [وَرَحْمَةٌ] لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ وكذلك ترشد الآية أن شفاء صدرك وزوال همك يكون بالقرآن! - قال ابن الجوزي: (تلاوة القرآن تعمل في أمراض الفؤاد ما يعمله العسل في علل الأجساد) - وقال شيخ الإسلام: (ما رأيت شيئا يغذِّي العقل والروح ويحفظ الجسم ويضمن السعادة أكثر من إدامة النظر في كتاب الله تعالى) - وإن لم يكن لك إلا قول حبيبنا ﷺ {اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه} لكان ذلك سببًا كافيًا لتعكف عليه آناء الليل وأطراف النهار! سيشفع لك هذا الرفيق المبارك يوم يفر منك أخوك وأمك وأبوك وصاحبتك وبنوك! - ويكفي صاحب القرآن رضا وسرورا؛ قول الحبيب ﷺ : {يجي ء صاحب القرآن يوم القيامة، فيقول القرآن: يارب حُلَّهُ، فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول: يارب زِدْه، فيلبس حُلَّةَ الكرامة، ثم يقول: يارب ارضَ عنه، فيرضى عنه، فيُقالُ له: اقرأ، وارق، ويُزاد بكل آيةٍ حسنة} - احذر أن تهجر القرآن أو تغفل عنه! كل بُعْدٍ عن القرآن هلاكٌ لنفسك واختناق! قال تعالى : ﴿وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ) - أي يبعدون عنه- ثم قال:( وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ﴾ أقسم بالله؛ ان الغافل عن القرآن لفي خسارة وحسرة عظيمة! - وما أَحَـبَّ اللهُ أحدًا حُـبَّـهُ لأهل القرآن! جاهد لتكون منهم، فإن لم تستطع فزاحمهم ؛ هم القوم لا يشقى جليسهم، قال تعالى:(ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه)، وقال تعالى: (إن هو إلا ذكر للعالمين ولتعلمن نبأه بعد حين). اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وشفيعا لنا يوم لقاك.🌹