"ممَّا أرتاحُ إليه في المُلمَّات (اللهمَّ أصلح لي شأني كلَّه ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين) تسليمٌ مطمئن لحال المرء ومآله؛ فيهِ إقرارٌ بيِّن بالضغف وقلَّة الحيلة؛ يهبك قدرًا من السعة في صدرك = كما لو كان تنهيدًا مُرضيًا بعد انقباضٍ طويلٍ حال بين الهواء ورئتيك"
قال ابن القيِّم رحمهُ الله : " المبادرة إلى التوبة من الذنب فرض على الفور ولا يجوز تأخيرها، فمتى أخَّرها عصى بالتأخير، فإذا تاب من الذنب بقيَ عليه توبة أخرى؛ وهي توبته من تأخير التوبة ".
*القرآن يزيد الوقت بركة فلا تعتذروا بقول ما عندنا وقت، فلابد لنا جميعًا أن ندرك أهمية القرآن في حياتنا، هو النّور الذي نستنير به في ظلمات الحياة، وهو الهدى ومصدر للثّبات بِقَدْرِ ماتأخذ من القرآن، تلاوة وتدبرًا وعملًا يعطيك بركةً وهدايةً ونورًا..
"احذر ذنوب الخلوات! معصية السر ليست سيئة وحسب، بل تسلب منك لذائذ العبادات وربما تمنعك عن فعل عبادة كنت مواظبًا عليها، كمثل صلاة الوتر! قد تذنب في خلوتك وتظن أنه مجرد ذنب فقط، ولكن تتفاجئ أنَّ نفسك استثقلت ركعة الوتر؛ فاحذر"
《.. ممن أعرضَ عن هذه الدار الدنيَّة، وعمَّرَ أوقاته بتحصيل المعيَّة، طالبًا للمقامات السنيَّة، تخلَّص من رِقِّ العبوديّة، واتصف بصفات الحريًّة، فصارَ بعد ذلك من الأحرار؛ لخلوِّه عن حبِّ الدرهم والدينار، وأعظمُ كراماتِه استقامةُ حاله لمماتِه، رؤي بعد موته فسُئل عن حاله فتلا: {يَٰلَيۡتَ قَوۡمِي يَعۡلَمُونَ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ ٱلۡمُكۡرَمِينَ ﴾》.