قناة ماجد بن محمد النفيعي

Channel
Logo of the Telegram channel قناة ماجد بن محمد النفيعي
@mawarith1402Promote
1.52K
subscribers
القناة لدروس المواريث والفقه الشافعي والفوائد العامة / للتواصل: https://t.center/majidnf واتس: 00966503122005 للمراسلة السرية والأسئلة وتقديم النصيحة: https://twet.link/majid82 سأحظر كل شخص يخرج عن المقصود العلمي في مراسلته!
‏[الأدب لا يُطاوع ساكنَ النفس بطيء الانفعال]:

"ويكون الكاتب دقيق الحس، عصبي المزاج فتتكشف له أغوار بعيدة من الحقائق فيُقلِّبها كما يُقلِّب الإنسان الشيء ملء كفِّه، ويتبيَّن وجوهها الغامضة وملامحها الخفية فإذا هي أظهر من رابعة الشمس.

بينما يكون الكاتب غير الأول ساكن النفس؛ بَطِيء الانفعال لا تتداعى له الأفكار ولا تَضِحُ له أطراف الموضوع البعيدة فيقتضب الحقائق اقتضابًا ويجزِّئها تجزيئًا، ويأتي بالمعنى الواحد فلا يستوعبه، ثم يضيق به اللفظ فتنقطع عُرَاه. وحتّى يكون للجملة الواحدة حشرجة كحشرجة المحتضر".
ختم الفخر الرازي -رحمه الله- تفسير قوله تعالى: ﴿أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِن رَبِّهِمْ ورَحْمَةٌ وأُولَئِكَ هُمُ المُهْتَدُونَ﴾ بكلام نفيس في الرضا بالقضاء، وكيف يصير العبد راضيًا بقضاء الله تعالى، فقال:
كافحوا فيروس الحُمق إذا شئتم أن تُصلحوا دنياكم، فهو أشد عليها من كل فيروسات الدنيا ومن مسببات الأمراض قاطبة.

الحُمق الذي يجعل الإنسان لا يتأمل من العواقب غير عاجل أمره وحده، ولا يرى من الحقوق غير حقِّه وحده، ولا يعلم أن الهموم والكربات تطرق بابًا غير بابه وحده.

الحُمق الذي يجعل صاحبه يطلب كل خير لنفسه، ويدرأ كل خطأ وعيب عن نفسه، ولا تجد في معجم أفعاله بذلًا ولا تضحيةً ولا إيثارًا، ولا في قاموس علاقاته تنازلًا ولا اعتذارًا ولا خفضَ جناحٍ، يده الآخِذة خرقاء والمُعطية شلَّاء.

الحُمق الذي كان يُشار إلى صاحبه به، قبل أن يستره بعباءة المستشار والخبير والمؤثِّر، فيقيمه جمهور الحمقى والمغفلين من أطراف المجالس وحواشيها إلى صدورها، ويدفعوه من مقامه على أبوابهم إلى منابرهم.
بارك الله لك في أهلك، وبارك لك في قصدك وعملك.

الحل العملي بعد الذي ذكرتَ وعرفتَ، هو في زيادة القرب من الزوجة، وودوام التحبُّب إليها والتودد، والتفكر فيما لها من الفضائل والمحاسن بما يوجب حضورها معنًى بالتفات النفس إليها وتعلقها واشتياقها كل وقت، فكما أن حضورها حسًّا يوجب التفاتك إليها وتوقِّيك من النظر إلى غيرها، فإن حضورها معنًى في خاطرك يوجب مثل ذلك أو قريبًا منه.

وكلما عظُم التفكر في منزلة الأهل، وما وجب لهم من الحق العظيم، وما ثبت لهم من المودة العظيمة بحيث يعظم اشتياق النفس وسكونها إليهم، وقرار العين وامتلائها بهم؛ كلما صلُبت النفس في اتجاه واحد، بحيث تنكسر بالميل عنه، فلا تطمئن لميلها أبدًا، وهذا مجرُّب معلوم.

واعلم أن أصل ما ذكرتُ في سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وإن ورد في معنى خاص، لكنه أصل يبني عليه المرء تصرُّفه المشروع الذي يصون به نفسه من استسهال النظر والتعلُّق، والله أعلم وأحكم.
#يا_بني، أريد لمروءتك الرافعة لك إلى علو التغافل أن تنتصر على نفسك الواقعة بك في درك الاستغفال، الاستغفال الذي تتقدم به في محل التأخر، وتتأخر به في محل التقدم، وتأخذ به ما ليس لك، وتعطي به ما لغيرك.
قال البقاعي -رحمه الله- في (نظم الدرر، ٦٦/١٧):

"وهذه الآية دليلٌ على أن القِبْطَ طول الدهر على ما نشاهده من أنه لا ثقةَ بدخولهم في الدين الحق، ولا ثباتَ لهم في الأعمال الصالحة".
الكلام يطول، وأريد أن أختصره لك وأجمله وأجمعه، فأقول:

أدِم الوضوء، أدِم الوضوء، أدِم الوضوء.

كُن على وضوء في كل أحوالك، فهو علامة الإيمان الخفية، ومفتاحه العملي، والموجِّه الأول إلى منازل القرب، والمنزِّه عن مواقع السخط، وإذا تسامت نفسك بأنوار الوضوء احتقرت ما كنت تصنع.

ثم خذ بما شئت من الخطوات؛ كالتفكر في عواقبها وأضرارها العميقة، ومراجعة المختصين، وترك الوحدة والانفراد، وشغل الذهن والجسم بما ينفع من العلوم والأعمال، وغير ذلك.

المهم: أن تُديم الوضوء!
‏والمراد: نفي الأسى المانع عن التسليم لأمر الله تعالى، والفرح الموجب للبطر والاختيال؛ ولذلك عقب بقوله: {والله لا يحب كل مختال فخور}؛ فإن من فرح بالحظوظ الدنيوية وعظمت في نفسه اختال وافتخر بها لا محالة، وفي تخصيص التذييل بالنهي عن الفرح المذكور إيذان بأنه أقبح من الأسى.

(أبو السعود)
‏كلام جليل لأبي حامد الغزالي -رحمه الله- في نعمة ‎الحياء، وتخصيص الإنسان بها دون غيره:

(الحكمة في مخلوقات الله عز وجل، ص٦٤)
قاعدة:

‏"أكثر ما جاء في القرآن من لفظي الضر والنفع معًا: جاء بتقديم لفظ الضر على النفع؛ لأن العابد يعبد معبوده خوفًا من عقابه أولًا، ثم طمعًا في ثوابه ثانيًا، يقوِّيه قوله: {يدعون ربهم خوفًا وطمعًا}.
وحيث تقدَّم النفع على الضر: تقدَّم لسابقة لفظٍ تضمَّن نفعًا". (البرهان في متشابه القرآن)
‏[سمعت، ويقولون، وزعموا]:

قال المهايمي -رحمه الله- في (تبصير الرحمن، ٤٢٨/١) في قوله تعالى أولًا: {إن السمع}: "قدَّمَه لأن أكثرَ ما ينسب الناس أقوالَهم إليه".
‏"وأولى القولين: أن يُحمل [الدلوك] على الزوال لكثرة القائلين به، فإن أكثر التابعين حملوه عليه، ولأنَّا إذا حملنا عليه تناولت الآية جميع الصلوات الخمس، فإن قوله: ﴿لدلوك الشمس﴾ يتناول الظهر والعصر".

(أبو المظفر السمعاني)
‏قاعدة:

"... قال ابن شُبْرُمة: اتَّهِم الرجلَ إذا لم يعرف شيئًا عابَه". (ص٣٣٦)

قلت: ومن تأمل حال أكثر المتهافتين على نقد الأقوال والرجال في هذه المنصات بغير ترَوٍّ ولا تبيُّن ولا سؤال عارف؛ علِم أنهم جديرون بالتهمة، فكيف إذا تقنَّعوا بالأسماء المستعارة، أو تدرَّعوا بمدح بعض الأفاضل؟
‏"وترى أكثر الأغنياء من المسلمين وإن لم يطلقوا بنحو هذا ألسنتهم، فإن ألسنة أحوالهم ناطقة به منادية عليه ... تطمُّعًا وتمنِّيًا على الله، وادِّعاءً لكرامته عليه ومكانته عنده، وأنه ما أولاه الجنتين إلا لاستحقاقه واستئهاله، وأن معه هذا الاستحقاق أينما توجه". (الكشَّاف)
‏"نالَ الظلمُ والافتراءُ والاعتداءُ كلَّ شيء، العصور والبلدان والبنيان، الخلفاء والأمراء والعلماء .. فكل من خدم الإسلام أكثر وجاهد له في أي ميدان واتجاه -مشرقًا ومغربًا- ناله الظلم بدرجات متفاوتة في شدَّتها، بينما جُعِلَ خصوم الإسلام أبطالًا عُظماء"
قاعدة:

‏"أكثر الألفاظ المستخدمة للجِنِّ في العربية هي من الأسماء؛ كالأجناس، والأصناف، والمراتب ... وليس للجن أفعال خاصة -فيما أعلم- سوى قول العرب: (اقْتُتِلَ) فلان؛ وهو من الأفعال النادرة التي فُرِّق فيها بين الجن والإنس بالبناء، فهم يقولون: قُتِلَ فلان، فإن قتله الجن قالوا: اقْتُتِل".
‏من الأسرار النفسية للتعصب المذموم:

"عندما نرغب في الانتماء لشيء ما، عادة ما يكون الانتماء أكثر أهمية من الشيء الذي ننتمي إليه نفسه، وعندما نرغب في الفوز بنِزال، عادة ما يكون الفوز أكثر أهمية من التفكير فيما إذا كان علينا أن نقاتل أم لا". (ص١٠٥)
‏سألتني ‎#يا_بني عن عاصمٍ من آفات القطع بما أنت متردد فيه، والطعن في من تعتقد فضله، ومخاصمة من تُقِرُّ بحقِّه، فأقول:

إياك أن تأوي إلى جماعة ولو انتسبت ظاهرًا إلى طريقة مرضية، بحيث يكون لرأيها ومزاجها الخاص سلطانًا عليك. اقصد الحق، وعوِّد الخلق على الرضا منك والغضب عليك فيه .. تسلم.
قاعدة:

(الإعلام بالأعلام بين الحكام، لمحمد بن موسى بن النعمان، ص٤٥).
قاعدة:

‏قال القفَّال الشاشي -رحمه الله-:

"فإن السائس الفاضل المريد الخيرَ بمن تحت يده قد يحميهم الشيءَ القليلَ إذا لم يأْمَن تطرُّقَهم به إلى الكثير، ويزجرهم عن الأمر المباح الذي لا ضرورة بهم إلى فعله لئلَّا يقعوا في المحظورات من ذلك الجنس ...". (ص٣٧٠)

#فقه_الشافعية
Telegram Center
Telegram Center
Channel