قد يكون من المُرهق أن نُرافق الطُفل الصغير طيلة الوقت ونحن نكلمه ونلاعبه ونشغل وقته بما يفيد.. لكن المرهق أكثر أن نترك الطفل ملتصق بالشّاشات، إلى أن يضعف عنده الكلام والتفكير والتواصل! ويصبح شخص غير طبيعيّ وبعدها نبدأ رحلة علاج قد لا تنتهي!.....
قلب الأنثى فيّاضٌ بالحبّ -أو هكذا أحسب- فلم أزر قلب جميع النساء لأطلع على مكنوناته، ولكني رأيت مَعَالِمَه باديةً على تصرفات الأنثى وما الجوارحُ إلّا خيرُ مُخبِرٍ عن القلب. وهذا يتوافقُ مع وظيفةِ الأنثى الأساسية وهي تربيةُ الأبناء فهي من بدايتها لنهايتها لا تقوى عليها إلا بالعاطفة.. كيف تتحمل الوهنَ على وهن، ثم ساعاتِ الرضاعة الطويلة، والسهرَ على المرض وغيره.. وبكاءُ الطفلِ -وهي نائمةٌ- يجعلُها تَنفُضُ عنها نومَها لاحتضانه بحنانٍ كبيرٍ... لا شيءَ يَحمِلُها على تَحمُّلِ ذلك إلا طبيعتُها وفطرتُها التي جبلها الله عليها وهي أن قلبَها مُفعمٌ بالحُبّ.. ينبضُ حُنُواً وَرِقَّةً وعطفاً.. هكذا هي..