• رسولُ الله يُحدّث الزهراء عن مُصيبة الحُسين وعن قتَلَتِهِ
وعن أنصارهِ، وعن خُدّامهِ الحُسينيّن
أجمل هدية وأجمل وسام من المُصطفى إلى "خَدَمة الحُسين"
""""""""""""""""""""""""
❂ يقولُ
#الإمام_الصادق "عليهِ السلام":
(كانَ
#الحسين مَع أُمّهِ تحْمِلهُ، فأخذهُ النبي "صلَّى اللهُ عليهِ وآله" وقـال:
لَعَن اللهُ قاتِلك، ولعَنَ اللهُ سَالِبكَ، وأهْلكَ اللهُ المُتوازرينَ عليك،
وحكَمَ اللهُ بيني وبينَ مَن أعانَ عليك،
قالتْ
#فاطمة_الزهراء:
يا أبتِ أيَّ شَيءٍ تَقول؟ قــال:
يا بِنْتاه .. ذكرْتُ ما يُصيبُهُ بَعْدي وبعْدَكِ مِن الأذى والظُلم والغَدْر والبَغْي، وهو يَومئذٍ في عُصبةٍ كأنَّهم نُجومُ السماء، ويَتهادونَ إلى القَتْل،
وكأنّي أنظرُ إلى مُعسْكَرِهم، وإلى مَوضِع رِحالِهم وتُربتهم،
،
قالتْ:
يا أبه.. وأينَ هَذا المَوضِع الَّذي تَصِف؟ قــال:
مَوضِعٌ يُقالُ لهُ
#كربلاء، وهِي دَارُ كرْبٍ وبَلاء علينا وعلى الأمّة،
يخرجُ عَليهم شِرارُ أُمَّتي،
لو أن أحدهم شَفَع لهُ مَن في السماواتِ والأرضينَ ما شُفّعُوا فيه،
وهُم المُخلَّدُون في النــار،
قالتْ:
يا أبه.. فيُقتل؟ قـال:
نعم
يا بِنتاه، وما قُتِلَ قِتْلَتهُ أحدٌ كانَ قبْله،
ويبكيهِ السماواتُ والأرضونَ، والمَلائكة، والوحْش، والنباتات، والبِحار، والجِبال،
ولو يُؤذَنُ لها ما بَقِي على الأرْض مُتنفَّس،
؛
ويأتيهِ قَومٌ مِن مُحبّينا ليسَ في الأرْض أعلمُ باللهِ ولا أقومُ بحقّنا مِنْهم، وليسَ على ظَهْر الأرْض أحدٌ يلتفتُ إليهِ غَيرهم.. أولئِكَ مَصابيحُ في ظُلماتِ الجَور،
وهُم الشفعاء، وهُم واردونَ حَوضي غَداً، أعرِفُهم إذا وَرَدوا عَليَّ بِسِيماهم،
وكُلُّ أهْلِ دِينٍ يطلبونَ أئمَّتهم، وهُم يطلبونَنا لا يَطلِبون غَيرنا،
وهُم قُوَّام الأرض، وبِهِم ينزلُ الغيث.
؛
فقالتْ
فاطمة الزهراء "عليها السلام":
يا أبه.. إنَّا لله! وبكتْ، فقــال لها:
يا بنتاه إنَّ أفضلَ أهْلِ الجِنان هُم
#الشهداء في الدنيا، بذلُوا أنفُسَهم وأموالهم بأنَّ لهم الجنَّة، يُقاتِلُونَ في سَبيلِ اللهِ فيقتُلونَ ويُقْتَلون،
وعْداً عليهِ حقَّـاً، فما عند الله خيرٌ مِن الدنيا وما فيها
قِتْلةٌ أهونُ مِن مِيتة،
ومَن كُتِبَ عليهِ القَتْل، خرَجَ إلى مَضْجعهِ، ومن لم يُقْتَل فسوفَ يموت،
؛
#يا_فاطمة بنت مُحمَّد
أما تُحبينَ أن تَأمُرينَ غَداً بأمْرٍ فتُطاعِين في هذا الخلْق عِنْدَ الحِساب؟
أما ترضينَ أن يكونَ ابنكِ مِن حملةِ العَرْش؟
أما ترضينَ أن يكونَ أبوكِ يأتونَهُ يسألونهُ الشفاعة؟
أما ترضينَ أن يكونَ بعْلُكِ يذودُ الخَلْقَ يومَ العَطَش عَن الحوض، فيسقي مِنهُ أولياءَه ويذودَ عنهُ أعداءه؟
أما ترضينَ أن يكونَ بعْلُكِ قَسيمَ النار، يأمُرُّ النار فتُطِيعُه،
يُخْرِجُ مِنها مَن يشاء ويتركُ مَن يشاء..؟
أما تَرضينَ أنْ تَنظرينَ إلى المَلائكة على أرجاءِ السماء يَنظرونَ إليكِ وإلى ما تأمرينَ به، وينظرونَ إلى بعْلكِ قد حضَرَ الخلائِقُ وهو يُخاصِمُهم عِنْد الله..؟!
فما ترينَ اللهُ صانعٌ بقاتلِ ولدك وقاتليك وقاتلِ بعْلكِ إذا أُفلِجتْ حُجَّته على الخلائق، وأُمرتْ النار أن تطيعه؟
أما ترضينَ أن يكونَ الملائكةُ تبكي لابنكِ، وتأسّف عليهِ كُلّ شيء؟
أما ترضينَ أن يكنْ مَن أتاهُ زائراً في ضَمانِ اللهِ، ويكونَ مَن أتاهُ بمنزلةِ مَن حجَّ إلى بيتِ اللهِ واعتمر، ولم يخلُ مِن الرَّحمة طَرفة عَين، وإذا ماتَ مات شَهيداً وإنْ بقي لم تزلْ الحَفَظةُ تدعو لهُ ما بقي، ولم يزل في حِفْظ اللهِ وأمْنهِ حتَّى يُفارق الدنيا..؟!
قالت:
يا أبه.. سلَّمت، ورضِيتُ، وتوكَّلْتُ على الله، فمَسَحَ على قلْبِها ومَسَح عَينيها، وقــال:
إنّي وبعْلك وأنتِ وابنيكِ في مَكانٍ تقرُّ عَيناك، ويفرحُ قلبك).
----------------
https://youtu.be/BNcq5mXV0io