#ظلامة_السيدة_الزهراء"صَلَّى الله عليهاوآلها"مِنْ الأُمُورِ الوَاضِحَةِ وَالثَّابِتَةِ فِي مَصَادِرِ الفَرِيقَيْنِ هِيَ تِلْكَ المَظْلُوميَّةُ الكُبْرَى الَّتِي تَعَرَّضَتْ لَهَا بَضْعَةُ المُصْطَفَى السيدة
#فَاطِمَةُ_الزَّهْرَاءُ"صلى الله عَلَيْهَاوآلها"
مِنْ قِبَلِ تَيَّارِ السَّقِيفَةِ، حَتَّى صَرَّحَ
#البُخَارِيُّ فِي
#صَحِيحِهِ بِشِكْلٍ وَاضِحٍ وَصَرِيحٍ بِأَنَّ السيدة
#الزَّهْرَاءَ"صلى الله عَلَيْهَا وآلها" قَدْ
#غَضِبَتْ عَلَى
#أَبِي بَكْرٍ
#وَلَمْ
#تُكَلِّمْهُ حَتَّى
#مَاتَتْ.
أَخْرَجَ
#البُخَارِيُّ [ ج4 ص 42 ]: عَنْ
#عَائِشَةَ،
أَنَّ
#فَاطِمَةَ سَأَلَتْ أبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللهِ (ص) أنْ يُقَسِّمَ لَهَا مِيرَاثَهَا مِمَّا
#تَرَكَ رَسُولُ اللهِ (ص) مِمَّا أفاءَ اللهُ عَلَيْهِ،
فَقَالَ لَهَا أَبُو بَكْرٍ: إنَّ رَسُولَ اللهِ (ص) قَالَ: لَا نُوَرِّثُ مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقَةً،
فَغَضِبَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللهِ (ص) فَهَجَرَتْ أبَا بَكْرٍ فَلَمْ تَزْلْ مُهَاجِرَتَهُ حَتَّى تُوُفِّيَتْ. انْتَهَى. وَعِنْدَ التِّرْمِذِيِّ أَنَّهَا هَجَرَتْ الشَّيْخَيْنِ مَعًا وَلَمْ تُكَلِّمْهُمَا. جَاءَ فِي صَحِيحِ التِّرْمِذِيِّ: أَنَّ
#فَاطِمَةَ جَاءَتْ
#أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ تَسْأَلُ
#مِيرَاثَهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ (ص)، فَقَالَا: سَمِعْنَا رَسُولَ اللهِ (ص) يَقُولُ: إِنَّي لَا أُوَرِّثُ.
#قَالَتْ:
وَاللهِ لَا أُكَلِّمُكُمَا أَبَدًا، فَمَاتَتْ، وَلَمْ تُكَلِّمْهُمَا. الرَّاوِي: أَبُو هُرَيْرَةَ - خُلَاصَةُ الدَّرَجَةِ:
#صَحِيحُ - المُحَدِّث: الأَلْبَانِيِّ - المُصْدَرُ: صَحِيحُ التَّرْمِذِيِّ، - الصَّفْحَةُ أَوْ الرَّقْمُ: 16.
#وَدَعْوَى أَنَّ السيدة
#فَاطِمَةَ (عَلَيْهَا السَّلَامُ) رَضِيَتْ عَنْ أَبِي بَكْرٍ فِيمَا يَرْوِيهِ
#البَيهَقِيُّ وَغَيْرُهُ مِنْ
#مُرْسَلِ الشُّعْبِيِّ
#مَرْدُودَةٌ;
#لِأَنَّ المُرْسَلَ هُوَ فِي الأَصْلِ قَدْ
#اخْتَلَفَ العُلَمَاءُ فِي حُجِّيَّتِه اخْتِلَافًا شَدِيدًا،
# وَالأَكْثَرُ عَلَى
#عَدَمِ
#صِحَّةِ
#الإحْتِجَاجِ بِهِ،
فَكَيْفَ بِمَا نَصَّ العُلَمَاءُ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ أَنْفُسِهِمْ عَلَى أَنَّ مَرَاسِيلَهُ لَيْسَتْ بِحُجَّةٍ أَوْ لَيْسَتْ بِشَيْءٍ.
جَاءَ فِي التَّمْهِيدِ - لِابْنِ عَبْدِ البَرِّ - ج 22: 320 - مَا نَصُّهُ: "ومَرَاسِيلُ الشَّعْبِيِّ
#لَيْسَتْ عِنْدَهُمْ بِشَيْءٍ". انْتَهَى.
وَجَاءَ عَنْ القَسطَلَانِي - إِرْشَادُ السَّارِيِ 6: 475 - مَا نَصُّهُ: "وَأَمَّا مَرَاسِيلُ الشُّعْبِيِّ
#لَيْسَتْ
#بِحُجَّةٍ مُطْلَقًا لَا سِيَّمَا مَا عَارَضَهُ الصَّحِيحُ". انْتَهَى.
وَهُنَا فِي مَوْرِدِنَا قَدْ
#عَارَضَ مُرْسَلَ الشُّعْبِيِّ الظَّاهِرُ مِنْ
#صَحِيحِ
#البُخَارِيِّ
#النَّافِي
#لِرِضَى السيدة
#الزَّهْرَاءِ (عَلَيْهَا السَّلَامُ) عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُطْلَقًا حَتَّى المَمَاتِ.
تَقُولُ: وَلَكِنَّ العَجلِيَّ قَالَ فِي كِتَابِهِ (الثُّقَات): "وَمُرْسَلُ الشُّعْبِيِّ صَحِيحٌ لَا يَكَادُ يُرْسِلُ إِلَّا صَحِيحًا صَحِيحًا.
نَقُولُ: وَمَنْ هُوَ العَجلِيُّ حَتَّى يُحْتَجَّ بِهِ.. فَهُوَ لَا يُعْتَدُ بِتَوْثِيقَاتِهِ عِنْدَ أَهْلِ السُّنَّةِ أَنْفُسِهِمْ فَضْلًا عَنْ غَيْرِهِمْ.
قَالَ الأَلْبَانِيُّ فِي إروَاءِ الغَلِيلِ - ج 5 - ص 288 – 289:
"وَثَّقَهُ العَجلِيُّ"! قُلْتُ: وَهُوَ مِنْ المَعْرُوفِينَ بِالتَّسَاهُلِ فِي التَّوْثِيقِ، وَلِذَلِكَ
#لَمْ يَتَبَنَّ الحَافِظُ تَوْثِيقَهُ . انْتَهَى.
وَالمُرَادُ بِالحَافِظِ ابْنُ حَجَرٍ.
وَجَاءَ فِي "تَمَامِ المِنَّةِ"- لِلأَلْبَانِيِّ أَيْضًا - ص 400 - 401:
" وَقَدْ وَثَّقَهُ العَجلِيُّ". قُلْتُ: تَوْثِيقُ العَجلِيُّ فِي مَنْزِلَةِ تَوْثِيقِ ابْنِ حَبَّانَ، وَلِذَلِكَ لَمْ يَعْتَمِدْهُ هَهُنَا الذَّهَبِيُّ وَغَيْرُهُ مِنْ المُحَقِّقِينَ". انْتَهَى.
فَهَذِهِ شَهَادَةُ
#ثَلَاثَةٍ مِنْ
#كِبَارِ عُلَمَاءِ أَهْلِ السُّنَّةِ المُتَقَدِّمِينَ وَالمُتَأَخِّرِينَ:
#ابْنُ حَجَرٍ
#وَالذَّهَبِيُّ
#وَالأَلْبَانِيُّ عَلَى
#عَدَمِ الأَخْذِ
#بِتَوْثِيقَاتِ العَجلِيِّ،
فَكَيْفَ يَكُونُ كَلَامُهُ مَقْبُولًا عِنْدَ غَيْرِ أَهْلِ السُّنَّةِ؟!!!
وَلَوْ سَلَّمَنَا الأَخْذَ بِقَوْلِهِ فِي خُصُوصِ مَرَاسِيلِ الشُّعْبِيِّ فَسَيَكُونُ عِنْدَنَا
#تَعَارُضٌ مُسْتَقِرٌّ بَيْنَ الأَقْوَالِ فِي مَرَاسِيلِ الشُّعْبِيِّ،
فَوَاحِدٌ مِنْهُمْ يَقُولُ: هِيَ
#لَيْسَتْ بِحُجَّةٍ مُطْلَقًا (كَابْنِ عَبْدِ البَرِّ والقَسطَلَانِي(، وَآخَرُ يَقُولُ: هِيَ حُجَّةٌ (كَالعَجلِيِّ)، وَعِنْدَ
#التَّعَارُضِ بَيْنَ السَّلْبِ وَالإِيجَابِ فِي الأَقْوَالِ يُصَار