زهرائيّون

#صادق_الآل
Channel
Logo of the Telegram channel زهرائيّون
@zahraun14Promote
420
subscribers
2.54K
photos
542
videos
1.53K
links
📱قناة #زهرائيّون t.center/zahraun14 لإحياء أمر آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم 🕯شاركنا بنشر حديث ال محمد🕯
To first message
كيف نَشكرُ الله تَعالى بأفضل الشُكْر..؟! هل الشُكر فقط لقلقة لِسانيّة بالألفاظ؟!
سُؤالٌ تُجيبنا عنه الرواية التالية (مُهمّة)
:
❂ يقولُ #رسول_الله "صلَّى اللهُ عليهِ وآله":
(فُضّلتُ على الخلْقِ أجمعين، وشُرّفتُ على جَميعِ النبيين، و اختُصِصْتُ بالقُرآن العَظيم، و أُكرمتُ بعليّ #سيّد_الوصيّين، و عُظّمتُ بشيعتهِ خيرِ شيعةِ النبيين و الوصيّين. و قيلِ لي:
#يا_محمّد قابل نعمائي عَليكَ بالشُكْر المُمتَري للمَزيد.
فقُلتُ: يا ربّي و ما أفضلُ ما أشكُركَ به؟ فقالَ لي:
يا مُحمَّد .. أفضلُ ذلكَ بثُّك - أي نشركَ - فَضْلَ أخيكَ علي، وبَعْثُك سائرَ عِبادي على تَعظيمهِ وتَعظيمِ شِيعتهِ، وأمركَ إيَّاهم أن لا يتوادّوا إلَّا فيَّ، ولا يتباغضوا إلَّا فيَّ، ولا يُوالوا ولا يُعادوا إلَّا فيَّ،
وأن ينصبوا الحَرْب لإبليسَ وعُتاةِ مَرَدَتهِ الداعين إلى مُخالفتي،
وأن يجعلوا جُنَّتهم منْهم - أي مِن إبليس وعُتاة مَرَدتهِ - العَداوة لأعداءِ مُحمَّدٍ وعلي،
وأن يَجعلوا أفضلَ سِلاحهم على إبليسَ وجُنودهِ:
تفضيلَ مُحمَّدٍ على جَميع النَّبيين، وتَفضيلَ عَليّ على سَائر أمَّتهِ أجمعين، واعتقادهم بأنَّه الصَادق لا يكذب، والحكيمُ لا يَجهل، والمُصيبُ لا يغفل،
والَّذي بمَحبَّته تثقلُ مَوازينُ المُؤمنين، وبمُخالفته تخِفُّ مَوازين الناصبين، فإذا هُم فعلوا ذلكَ كانَ إبليسُ وجنودهُ المَرَدة أخسأ المَهزومين، وأضْعفَ الضعيفين)
[تفسير الإمام الحسن العسكري "عليه السلام"]

[[ توضيحات ]]
● هذا الحوار بين الباري تَعالى ونَبيّنا الأعظم "صلّى الله عليه وآله"، هَذا الخِطاب هُو لَفْظاً فقط لِرسول الله.. أمّا حَقيقةً ومضموناً فهو مُوجّهٌ إلينا نحنُ..
فهذهِ الرواية جَاءتْ لتُبيّن لنا كيف نشكرُ اللهَ تعالى بأفضل ما يُشكَر به عَزّ وجل.. و واضح أّنّها أشارت إلى خُطوات عَمليّة نقوم بها، وليس مُجرّد لقلقة لسانيّة..
وهذا هو منطق الكتاب الكريم، إذ يقول: {و قُلْ اعملوا آلَ داودَ شُكراً} فالشُكْر عَمل، وليسَ مُجرّد لقلقة لِسانيّة.

● قول الرواية (وأن ينصبوا الحَرْب لإبليسَ وعُتاةِ مَرَدَتهِ الداعين إلى مُخالفتي) هذهِ هي المُرابطة للإمام الحُجّة في #زمان_الغيبة التي ذكرها الكتاب الكريم، وبيّن معناها إمامُنا #صادق_العِترة "صلواتُ الله عليه"، إذ يقول في تفسير قولهِ تعالى: {يا أيُّها الذين آمنوا اصْبروا و صابروا و رابطوا} قال "عليه السلام": (اصبروا على أداء الفَرائض، و صابروا عَدوَّكم، و رابطوا إمامكم المُنتظر)
،
✽ أمّا كيفيّة هذهِ المُرابطة:
فقد أشار إليها إمامُنا #صادق_الآل "صلواتُ الله وسلامه عليه" إذ يقول:
(عُلماءُ شِيعَتِنا مُرابطون في الثَغْر الذي يَلي إبليس وعَفاريتَهُ يَمنعوهُم عن الخُروج على ضُعفاء شِيعتنا وعن أن يتسلَّطَ عليهم إبليسُ وشِيعَتُهُ النواصب، ألا فمَن انتصبَ لذلكَ مِن شِيعتنا كانَ أفضلَ مِمَّن جاهدَ الرُوم و التُرْكَ و الخَزَر ألْفَ ألْفَ مَرَّة؛ لأنَّه يدفعُ عن أديانِ مُحبّينا، وذلك يدفعُ عن أبدانهم).
[ تفسير الإمام الحسن العسكري "عليه السلام"]
:
قارنوا بينَ ما قاله إمامنا الصادق في مَعنى المُرابطة عند ثُغور إبليس وعَفاريته وشِيعته النواصب ومنعهم مِن التسلّط على ضُعفاء شِيعة أهل البيت.. وبينَ ما قالهُ الله تعالى في حِواره مع #رسول_الله في الحديث الأوّل.. ستجدون نفس المضمون.
فالله تعالى يقول وهو يَصِف لنا الخُطوات العَمليّة لشُكْره بأفضل الشُكر، يقول: (وأن ينصبوا الحَرْب لإبليسَ وعُتاةِ مَرَدَتهِ الداعين إلى مُخالفتي)
فهو يدعونا إلى خَوض حرب في مواجهة #إبليس.. وهو نفس مَضمون المُرابطة (العلميّة العقائديّة) التي أُمرنا بِها في زمان الغَيبة لِمواجهة المشروع الإبليسي ضِدّ محمّدٍ وآل محمّد "صلواتُ الله عليهم".

❂ قد يقول قائل:
وما هو مَشروع إبليس "لعنهُ الله" الذي أُمرنا بِمواجهته والتصدّي له، والحَذر مِن الوقوع في فِخاخه...؟!
الجواب نِجده في هذا المَقطع مِن حَديث #سيّد_الأوصياء عن رسول الله، والذي تنقله لنا #عقيلة_بني_هاشم "صلواتُ الله عليها وعليهم أجمعين".. يقول وهو يتحدّث عن برنامج إبليس في مُواجهة مُحمّدٍ وآل محمّد بعد #مقتل_الحسين، يقول:
(إنّ إبليس لعنه الله في ذلك اليوم - أي #يوم_عاشوراء بعد قتْل الحسين - يَطيرُ فَرَحاً فيَجولُ الأرض كلّها في شياطينه وعَفاريته - يعني مهرجان فرح - فيقول:
يا معاشر الشياطين قد أدركنا من ذُرّية آدم الطَلِبة وبلغنا في هَلاكهم الغَاية، و أورثناهم النار إلّا مَن اعتصمَ بهذه العِصابة - أي اعتصم بأهل البيت "عليهم السلام"-، فاجعلوا شُغْلَكم بتشكيك الناس فيهم - أي تشكيك الناس في أهل البيت وفي مقاماتهم وظُلاماتهم- وحَمْلهم على عَداوتهم وإغرائهم بهم وأوليائهم، حَتّى تستحكِمَ ضلالةُ الخَلْق وكُفْرِهم ولا ينجو منهم ناجٍ، ولقَد صدقَ عليهم إِبليسُ وهو كذوب، أنّه لا ينفع مع عَداوتكم - أهل البيت - عَملٌ صالح ولا يضرُّ مع محبّتكم ومُوالاتكم ذنبٌ غير
زهرائيّون
Photo
(سُورة الشرح وعلاقتها بتنصيب الأمير في يوم الغَدير)
ماذا يقول آل محمّد في معنى قولهِ تعالى: {فإذا فرغتَ فانصبْ}..؟!
:
❂ يقول إمامنا الصادق "صلواتُ الله وسلامه عليه"، في قوله تبارك و تعالى: {أ لمْ نشرح لكَ صدرك}قال : بولاية أمير المؤمنين "صلوات الله عليه")
[بصائر الدرجات]

❂ أيضاً عن إمامنا #صادق_العترة "صلواتُ الله عليه" قال‌: قال سبحانه وتعالى‌: {أ لم نشرح لك صدرك‌ بعلي‌ّ* و وضعنا عنكَ وِزْرك* الذي أنقضَ ظهرك‌... فإذا فرغت‌َ مِن نُبوّتك فانصبْ عليّاً وصيّاً و إلى‌ ربّك فارغب‌ْ في ذلك‌})
[تأويل الآيات: ج2]

❂ أيضا عن الإمامين الباقر و الصادق "صلوات الله وسلامه عليهما"، في قوله تعالى: {أ لم نشرح لكَ صدرك} قالا:
(أ لم نُعْلِمكَ مَن وصيّك؟ فجعلناهُ ناصرَكَ و مُذلَّ عدوّكَ {الذي أنقض ظهرك} و أخرجَ منهُ سُلالةَ الأنبياء الذين يُهتدى بهم {و رفعنٰا لكَ ذكركَ} فلا أُذْكر إلّا ذُكرتَ معي {فإذٰا فرغتَ} مِن دنياكَ {فانصبْ} عليّاً للولاية تَهتدي بهِ الفُرقة)
[المناقب]

❂ أيضا عن إمامنا الثامن ووليّنا الضامن عليّ بن مُوسى الرضا "صلوات الله وسلامه عليهما" في قوله تعالى: {أ لم نشرحْ لكَ صدرك يا مُحمّد} أ لم نجعلْ عليّاً وصيّك؟ {و وضعنٰا عنك وزرك} ثِقْلَ مُقاتلةِ الكُفّار و أهل التأويل بعليّ بن أبي طالب "صلوات الله عليه"، {و رفعنٰا لكَ بذلك ذكرك} أي رفعنا معَ ذكركَ يا مُحمّد لهُ رتبة).
[المناقب]

❂ و عن سلمان، قال: قلتُ لأبي عبد الله "الصادق صلوات الله عليه": قوله تعالى: {أ لم نشرح لكَ صدرك}؟ قال "عليه السلام": بعليّ، فاجعلْهُ وصيّا. قلتُ: و قوله:{فإذٰا فرغتَ فانصبْ}؟ قال "عليه السلام": إنّ الله عزّ و جلّ أَمَرَهُ بالصلاةِ و الزكاةِ و الصومِ و الحجّ، ثمّ أَمَرَهُ إذا فعلَ ذلك أن ينصبَ عليّاً وصيّه)
[تأويل الآيات: ج2]

❂ أيضا عن إمامنا #صادق_الآل "صلوات الله عليه" في قوله تعالى‌: {فإذا فرغتَ فانصب‌ْ} قال: كان رسول الله "صلّى اللهُ عليه وآلهِ" حاجّاً، فنزلت‌ْ:{فإذا فرغت‌َ مِن حجّتكَ فانصبْ عليّاً للناس‌}.
[تأويل الآيات: ج2]

❂ أيضا عن أبي حاتم الرازي قال: أن جعفر بن مُحمّد " الصادق صلوات الله وسلامه عليهما" قرأ: {فإذٰا فرغتَ فانصبْ} قال: فإذا فرغتَ مِن إكمال الشريعة فانصبْ عليّاً لهم إماماً)
[المناقب]
:
❂ وعن المفضل بن عمر، عن إمامنا الصادق "صلوات الله عليه" قال: {فإذٰا فرغتَ فانصبْ عليّاً بالولاية}.
[تأويل الآيات]

❂ أيضاً يقول إمامنا صادق العترة الأطهر"صلواتُ الله عليه"من حديث مطول: فقال الله جلّ ذِكْره:
(...يا مُحمّد {ولقد نعلمُ أنّك يَضيقُ صدرُكَ بما يقولون فإنّهم لا يُكذّبونكَ ولكن الظالمين بآياتِ اللهِ يَجحدون} ولكنّهم يجحدون بغير حُجّةٍ لهم، وكانَ رسولُ الله "صلّى اللهُ عليهِ وآله" يتألّفُهم ويستعينُ ببعضهم على بعض، ولا يزال يُخرجُ لهم شيئاً في فَضْل وصيّه حتّى نزلتْ هذهِ السُورة،
فاحتجّ عليهم حِين أعلمَ بمَوته، ونُعيتْ إليهِ نفسه، فقال الله جل ذكره: {فإذا فرغتَ فانصِبْ * وإلى ربّك فارغب}
يقول:
إذا فرغتَ فانصِبْ عَلَمكَ، وأعلنْ وصيّك، فأعْلِمْهُم فَضْلَهُ علانيةً.. فقال "صلى الله عليه وآله":
مَن كنتُ مَولاهُ فعليٌّ مَولاه، الّلهمّ وآلِ مَن والاه، وعادِ مَن عاداه - ثلاث مرات...)
[الكافي الشريف: ج1]

👆🏻
كما يَرى القارئ الكريم هذا التفسير لسُورة الشرح وللآية الكريمة {فإذٰا فرغتَ فانصبْ} وردَ في أُمّهاتِ مَصادرنا الحَديثية والتَفسيريّة عن أهل بيت العصمة "صلواتُ الله عليهم"..
كُلّ أحاديث العترة الطاهرة تقول أنّ الآية نَزلتْ في تَنصيب #سيّد_الأوصياء "صلواتُ الله وسلامه عليه" يوم غدير خُم..
ولكن.. هُناك مِن كِبار خُطباء الشيعة للأسف الشديد يُنكرون وُجود مِثْل هذهِ الأحاديث بسبب جَهلهم الكبير بِحديث العِترة الطاهرة، و شدّة تأثّرهم بالفِكر المُخالف..
فهم لا يَعلمون أنّ هذهِ الروايات مَوجودة في أُمّهات مَصادرنا الحَديثية والتَفسيريّة.. لأنّهم أساساً لا يقرؤون كُتب حديث #أهل_البيت.. وإنّما أكثر قِراءتهم واطّلاعهم مُنصبٌّ على كُتبُ المُخالفين ومَصادرهم..
:
وللفائدة:
مِن المَصادر الأُخرى عندنا التي ذَكرتْ هذا التَفسير للآية الشريفة غير المَصادر المذكورة أعلاه:
• كتاب: بحار الأنوار: ج7
• كتاب: غايةُ المرام وحجّة الخِصام للسيّد هاشم البحراني:ج٤
• تفسير القمّي: ج1
• تفسير البرهان: ج1
• تفسير العيّاشي
● بل إنّ هذا التفسير للآية الكريمة موجود أيضاً في كُتب المُخالفين..
فليراجع القارئ كتاب (شواهد التنزيل) للحاكم الحسكاني-ج2
:
#آية_ومعنى
#عيد_الغدير
#تفسير_القرآن
#الثقافة_الزهرائية