المُفَضَّلِ بنِ عُمَرَ قَالَ:
قَالَ الإمام الصَّادِقُ "صلوات الله عليه":
إِنَّ رَسُولَ الله "صلى الله عليه وآله" قَالَ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ "صلى الله عليهما وآلهما"":
يَا أَبَا الحَسَنِ هَذَا شَهرُ رَمَضَانَ قَد أَقبَلَ فَاجعَل دُعَاءَكَ قَبلَ فُطُورِكَ فَإِنَّ جَبرَئِيلَ جَاءَنِي فَقَالَ:
يَا مُحَمَّدُ مَن دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ فِي شَهرِ رَمَضَانَ قَبلَ أَن يُفطِرَ استَجَابَ اللَّهُ تَعَالَى دُعَاءَهُ وَ قَبِلَ صَومَهُ وَ صَلَاتَهُ وَ استَجَابَ لَهُ عَشرَ دَعَوَاتٍ وَ غَفَرَ لَهُ ذَنبَهُ وَ فَرَّجَ هَمَّهُ وَ نَفَّسَ كُربَتَهُ وَ قَضَى حَوَائِجَهُ وَ أَنجَحَ طَلِبَتَهُ وَ رَفَعَ عَمَلَهُ مَعَ أَعمَالِ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ جَاءَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَ وَجهُهُ أَضوَأُ مِنَ القَمَرِ لَيلَةَ البَدرِ. فَقُلتُ: مَا هُوَ يَا جَبرَئِيلُ؟ فَقَالَ: قُلِ:
"اللَّهُمَّ رَبَّ النُّورِ العَظِيمِ وَ رَبَّ الكُرسِيِّ الرَّفِيعِ وَ رَبَّ البَحرِ المَسجُورِ وَ رَبَّ الشَّفعِ الكَبِيرِ وَ النُّورِ العَزِيزِ وَ رَبَّ التَّورَاةِ وَ الإنجِيلِ وَ الزَّبُورِ وَالفُرقَانِ العَظِيمِ أنتَ إِلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَ إِلَهُ مَن فِي الأرضِ لَا إِلَهَ فِيهِمَا غَيرُكَ وَ أنتَ مَلِكُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَ مَلِكُ مَن فِي الأرضِ لَا مَلِكَ فِيهِمَا غَيرُكَ،
أسأَلُكَ بِاسمِكَ الكَبِيرِ وَ نُورِ وَجهِكَ المُنِيرِ وَ بِمُلكِكَ القَدِيمِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ أسأَلُكَ بِاسمِكَ الَّذِي أشرَقَ بِهِ كُلُّ شَيءٍ وَ بِاسمِكَ الَّذِي أشرَقَت بهِ السَّمَاوَاتُ وَ الأرضُ وَ بِاسمِكَ الَّذِي صَلَحَ بِهِ الأوَّلُونَ و بِهِ يَصلُحُ الآخِرُونَ يَا حَيُّ قَبلَ كُلِّ حَيٍّ وَ يَا حَيُّ بَعدَ كُلِّ حَيٍّ وَ يَا حَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا أنتَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ
آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغفِر لِي ذُنُوبِي وَ اجعَل لِي مِن أمرِي يُسراً وَ فَرَجاً قَرِيباً وَ ثَبِّتنِي عَلَى دِينِ مُحَمَّدٍ وَ
آلِ مُحَمَّدٍ و على هدى مُحمَّدٍ وآلِ مُحمَّد وَ عَلَى سُنَّةِ مُحَمَّدٍ وَ
آلِ مُحَمَّدٍ وعَلَيهِ وَعليهم السلام وَ اجعَل عَمَلِي فِي المَرفُوعِ المُتَقَبَّلِ وَ هَب لِي كَمَا وَهَبتَ لِأَولِيَائِكَ وَ أهلِ طَاعَتِكَ فَإِنِّي مُؤمِنٌ بِكَ وَ مُتَوَكِّلٌ عَلَيكَ مُنِيبٌ إِلَيكَ مَعَ مَصِيرِي إِلَيكَ وَ تَجمَعُ لِي وَ لِأهلِي وَ وُلدِيَ الخَيرَ كُلَّهُ وَ تَصرِفُ عَنِّي وَ عَن وُلدِي وَ أهلِيَ الشَّرَّ كُلَّهُ أنتَ الحَنَّانُ المَنَّانُ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَ الأرضِ تُعطِي الخَيرَ مَن تَشَاءُ وَ تَصرِفُهُ عَمَّن تَشَاءُ فَامنُن عَلَيَّ بِرَحمَتِكَ يَا أرحَمَ الرَّاحِمِينَ".
📚 اقبال الاعمال - السيد ابن طاووس - ج١
#ياقائم_آل_محمد #شهر_رمضان