ضمان من الإمام الصادق لزوّار قبر
الحسين:
بأن لا تتلف أجسادهم بعد الموت..
:
❥ يُحدّنا أحد أصحاب
#الإمام_الصادق "عليه اسلام" وهو معاوية بن وهب، يقول:
(استأذنتُ على أبي عبد الله "عليه السلام"، فقيل لي: ادخلْ، فدخلت.. فوجدته في مُصلّاه في بيته، فجلستُ حتّى قضى صلاته، فسمعته يُناجي ربّه و هو يقول:
(الّلهم يا من خصَّنا بالكرامة ووعدنا بالشفاعة و خصّنا بالوصيّة و أعطانا علْم ما مضى وعلم ما بقي، وجعل أفئدة مِن الناس تهوى إلينا:
اغفرْ لي ولإخواني وزوّار قبر أبي
#الحسين، الذين أنفقوا أموالهم وأشخصوا أبدانهم رغبةً في برّنا، ورجاءً لِما عندكَ في صِلتنا، وسروراً أدخلوه على نبيّك، وإجابةً منهم لأمرنا وغيظاً أدخلوه على عدوّنا، أرادوا بذلك رضاك.. فكافهم عنّا بالرضوان واكلأهم بالّليل والنهار واخلف على أهاليهم وأولادهم الذين خَلّفوا بأحسن الخلف،
و اصحبهم و اكفهم شرّ كلّ جبار عنيد وكلّ ضعيف مِن خلقكَ و شديد، وشرّ شياطين الإنس و الجن، وأعطهم أفضل ما أمّلوا منك في غُربتهم عن أوطانهم، وما آثرونا به على أبنائهم و أهاليهم و قراباتهم،
الّلهم إنّ أعداءنا عابوا عليهم بخروجهم فلم ينههم ذلك عن الشخوص إلينا، خلافاً منهم على مَن خالفنا،
فارحم تلك الوجوه التي غيّرتها الشمس، و ارحم تلك الخدود التي تتقلّب على حضرة أبي عبد الله
الحسين و ارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا و ارحم تلك القلوب التي جزعتْ و احترقت لنا، و ارحم تلك الصرخة التي كانت لنا،
الّلهم إنّي أستودعك تلك الأبدان و تلك الأنفس حتّى توفيهم على الحوض يوم العطش الأكبر،
فما زال يدعو وهو ساجد بهذا الدعاء، فلمّا انصرف قُلت:
جعلتُ فداك لو أنّ هذا الذي سمعتُ منك كان لمَن لا يعرف الله عزّ و جل لظننتُ أنّ النار لا تطعم منه شيئاً أبداً، والله لقد تمنيتُ أنّي كنتُ زرته و لم أحج، فقال لي: ما أقربك منه فما الذي يمنعك من زيارته؟
ثمّ قال: يا معاوية لِمَ تدعُ ذلك؟ قلتُ: جعلتُ فداك، لم أر أن الأمر يبلغ هذا كل! فقال: يا معاوية، مَن يدعو لزوّاره في السماء أكثر مّمن يدعو لهم في الأرض)
[كامل الزيارات]
■■■■■■■■■
الإمام "صلوات الله وسلامه عليه" يتحدّث هنا في الرواية عن زوار
#قبر_الحسين (يعني زوار
الحسين مِن القُرب و ليس من البُعد).. و هي رواية جميلة جدّاً تشتمل على إشارات و دلالات عميقة..
◀مِن هذه الإشارات الدقيقة:
أنّ الإمام
#صادق_العترة "صلوات الله وسلامه عليه" هنا يُعطي ضماناً لزوّار قبر
الحسين بأنّ أجسادهم لا تتلف بعد الموت..
● قد يتسائل البعض:
و أين موضع هذا الضمان في كلمات الدعاء الشريف لإمامنا
#الصادق "عليه السلام"..؟!
الجواب:
الضمان الجعفري في هذه العبارة، حين قال "صلوات الله عليه":
(الّلهم إنّي أستودعك تلك الأبدان و تلك الأنفس حتّى توفيهم على الحوض يوم العطش الأكبر)
لاحظوا إمامنا
#صادق_الآل"عليه السلام" لم يقلْ (أستودعك تلك الأنفس) فقط.. بل قال (أستودعك تلك الأبدان و تلك الأنفس)
يعني أنّ أبدان زوّار
#قبر_الحسين و أرواحهم هي وديعة و أمانة من الإمام المعصوم عند الله تعالى.. فهذا تأمينٌ شاملٌ من
#أهل_البيت "صلوات الله عليهم" لزوّار قبر
الحسين..
:
تابعوا المقطع التالي.. فهو يشتمل على جُملة مِن الإشارات الدقيقة الموجودة في دعاء إمامنا الصادق "صلوات الله عليه" لـ
#زوّار_الحسين..
جدير بالتفكّر..
👇https://youtu.be/DNIPtKr8Hi4#وجوب_زيارة_الحسين#الثقافة_الزهرائية#ويبقى_الحسين