هنا حقيقة الواقع الذي لاتريد تصديقه
حقيقة الواقع الذي تهرب من مواجهته ويهرب الجميع منه
حقيقة الواقع الذي لابد أن تعود إليه مهما حاولت الهروب منه ولجأت إلى الأوهام
هنا حقائق الواقع وتجارب الحياة
هنا "حقيقتك" هنا "أنت"حيثُ لامفر.
هل من واجبك تعطي فرص ثانية للي أذوك أو غلطوا بحقك؟
طبعًا لامش من واجبك وأنت مش مجبر تعطي فُرص للي غلطوا بحقك، وإذا كان اللي حولك يعتبروا هذا التصرف أنانية فمن حقك تكون أناني بهذا الشيء،، أقول لك ليش؟ ببساطة لأن 90%من الناس مايتعلموا من أخطائهم من أول مرة يحتاجوا عشرين فرصة وأكثر عشان يتعلموا، وأنت لما تعطيهم فرص جديدة يعني إنك تعطيهم فرصة إنهم يؤذوك مرة ثاني ويغلطوا بحقك مرة ثانية. اِعطاء فرص جديدة يعني أغلاط جديدة وربما هي نفس الأغلاط الأولة بس يكرروها عليك شوف بعطيك مثل مثلًا أنت عطيت فرصة لشخص عزيز عليك وغلط بحقك ورجع اعطيته فرصة وغلط بحقك مرة ثانية، هذا الشيء بيخلي البقية يغلطوا بحقك عشرين مرة لأنهم عارفين إنك في كل مرة تعطي فرص للي حولك وتخليهم يؤذوك بإرادتك أنت، ولو جيت تسأل أكثر الناس عن الفرص اللي اعطوها للآخرين بتحصلهم نادمين على قرارتهم وبيقولوا لك حتى لو اعطيت فرص لغيرك بتشوف إن الناس مايتعلموا من أول خطأ وإذا أنت بنتنظر يتعلموا كم بتنتظر عشرين مرة أو ألف؟،مافي فرق لذلك جرب ولو لمرة ماتعطي فرص لأحد بتشوف إن اللي حولك متمسيكن فيك أكثر وحريصين إنهم ما يغلطوا بحقك لأنهم يعرفوا إنك مارح تعطيهم فرصة ثانية لذلك الفرصة اللي معاهم مابيفرطوا فيها بسهولة وبيحاولوا قدر المستطاع يحافظوا عليها،
ذلحين البعض يقول المسامح كريم وماينفعش الإنسان يحقد ومدري أيش... أعرف أن المسامح كريم بس هذا الشيء ماله علاقة بالتسامح، شوف أنت لما ماتعطي أحد فرصة مش يعني ماسامحته وكاره له وحاقد له،لاااا طبعًا بالعكس تمامًا يعني إنك مسامح له بس ماتشتيه يتقرب منك وماتشتي علاقتكم ترجع مثل ماكانت، صحيح أنت ماعطيته فرصة يرجع لك ويعدل غلطته معك بس هذا يعني إنك اعطيته درس كبير يتعلمه في حياته ومستحيل ينساه، وصحيح إنها ضاعت فرصته معك بس أنت أعطيته فرص مع غيرك، ومادام تعلم منك، بيصعب عليه يكررها مع غيرك،
لكن شوف في استثناء لإعطاء الفرص إذا كان هذا الشخص قريب جدًا منك وماتقدر على فراقه اعطيه فرصة لكن قبل ماتعطيه هذه الفرصة خليه يعرف أنها بتكون آخر فرصة له علمه درس ماينساه طوال حياته وما تعطيه هذه الفرصة إلا إذا كنت عارف أنه يستحقها ومابيكرر عليك أفعاله الأوله وللأمانة في أشخاص يتعلموا من أول فرصه ولكنهم نادرين جدًا.
_الخلاصة الناس اللي ماتقدر تستغني عنهم ولايقدروا يستغنوا عنك ويستحقوا تعطيهم فرص اعطيهم لكن بعدما تعلمهم كيفية الحفاظ عليها.
والناس اللي يقدروا يستغنوا عنك مايستاهلوا تعطيهم أي فرصة،لأن اللي بيغلط بحقك مرة حتى لو عطيته عشرين فرصة بيغلط بحقك مرة ثانية.
الموضوع مهم جدًا والله وياليت كل واحدة تأخذ الكلام اللي بقوله بمحمل الجِد وتخليه حلقة بأذنها.
قبل كل شيء في سؤالين خاص للبنات اللي يفعلوا أشياء بدون علم أهاليهن. كيف شعور أهلك لما يعرفوا إنك تفعلي شيء من ورائهم؟ وهل أنتِ راضية عن نفسك لما تفعلي أشياء بدون علمهم؟ مادري والله كيف تفكيرهم وعن نفسي عجزت ألقى جواب مقنع يبرر تصرفاتهم. المهم... طبعًا في أشياء كثيرة قد تفعلها البنت دون علم أهلها والأهم دون رضاهم ولكن بنتكلم عن موضوع معين وهو التبرج والتزين للجامعات والمدارس وغيرها...إلخ
وبما أنه كثر الفساد وكثر التبرج وحاجات كثيرة ما ترضينا وصار الكثير إذا شافوا بنت مش محتشمة ومتبرجة يسبوها ويسبوا أهلها ويقولوا في أنفسهم كيف الأهل يسمحوا لبناتهم يخرجوا من البيت بهذا الشكل طبعًا يستغربوا كثيرًا بالذات لما يشوفوا حاجات ماتعودنا عليها في مجتمعنا اللي نُعتبر أفضل مجتمع محافظ وعنده غيره على المرأة أكثر من بقية الدول والبلدان المشكلة إن هؤلاء الناس اللي يسبوا أهلك مش عارفين إن أهلك نفسهم مش عارفين بتصرفاتك اللي تفعليها من خلفهم
مش عارفين إن أهلك مخدوعين فيك ومش عارفين إنك تروحي للجامعة تبعدي اللثام و تتمكيجي وتتزيني ولما ترجعي لهم تمسحي المكياج وتتلثمي عشان يشوفوك بصورة البنت الطاهرة العفيفة مش عارفين إن بنتهم اللي يعتبروها بريئة وشريفة تفعل أشياء ماترضيهم عشان تلفت أنظار الناس لها فقط
مؤسف والله اللي تفعليه والمؤسف أكثر إن اللي تفعلي هذا الشيء عشانهم وتخوني ثقة أهلك مايستحقوش والله صدقني مايستحقوا تمسحي وجهك عشانهم ولو جينا فتحنا مخ أي ولد بتحصلي عنك عجائب لاتعجبك إطلاقًا هذه الحقيقة المؤلمة صحيح أنه أمامك قد يمدح جمالك وأناقتك لكن من خلفك والله أنه يضحك عليك ويتمسخر فيك ويستحقرك ويسبك كمان
اتخيلي موقف أبوك أو أخوك لما يشوف بنت متبرجة ويغض النظر عنها ويقول الله يهديها ولايبتليه ببنته ومش عارف إن بنته تفعل أخس من البنات اللي استحقرهن ولاعارف إن في رجال يستحقروا بنته ويسبوه على تربيته ومش عارف إن بنته تفعل عدسات وتتمكيج للجامعة كأنها رايحة عرس وترجع البيت كغرابٍ أسود، المشكلة لما تروح مكان للعلم وتفعل هكذا فأيش خلت لباقي الأماكن؟
يقولوا إن وراء كل امرأة عظيمة رجلٌ عظيم طيب هل تعتبري نفسك من النساء العظماء بهذه التصرفات؟ كيف بتربي أولادك إذا كانت هذه أفكارك ومعتقداتك؟ كيف بتكوني امرأة صالحة في المجتمع إذا كانت هذه هي أفعالك؟ هل تتمني تكوني امرأة عظيمة؟ أنا أعرف أيش الغرض من كل هذا لكن بقول لك كلام إذا تأملتيه وفهمتيه كان لك طوق نجاة في هذه الحياة وهو "إن الله يخبئك لمن يستحقك"
كان زمان القيل والقال والحش والنميمة والغيبة عند النساء بكثرة ماذلحين قد الرجال تفوقوا عليهم بدرجة الإمتياز لدرجة إنهم ما يخلوا شخص إلا وعلقوا عليه ما يخلوا بنت إلا وتكلموا عليها وطلعوا فيها عشرين عيب عشان يمتعوا أنفسهم،ومستحيل يخلوا شخص بحاله حتى لو كان هذا الشخص محترم وبعد حاله وما يؤذي أحد ضروري يطعلوا عليها كلام فارغ بس عشان يسلوا أنفسهم ويضحكوا.
عيب عليكم والله ترفعوا عن هذه الحاجات نساءً ورجال، لاتبعسسوا بعد أشياء الآخرين وتخرجوا أخبارهم عشان مالقيتوا لكم مجبر تتكلموا فيه.
خليك بعد حالك ولاتسأل عن أشياء الآخرين وتتبع ما أخفوه، التعليقات والضحك والاستهتار على الناس ابتعد عنه، الأشياء اللي يسترها الله مش من حقك تجي تفتش عنها وتفضحها، حتى لو سمعت شخص يتكلم عن شخص ثاني المفروض تنصحه يبتعد عن هذا الشيء مش تضحك معه وتأيده على أخطائه وأساسًا الرجال مايتصرفوا هذه التصرفات و مايتصرفوا هذه التصرفات إلا الذكور وخفيفين العقول،لذلك ترفعوا وخلوكم أشخاص راقيين آخر همهم هذه التفاهات.
مع ذلك مانعمم الكل في أشخاص نِعم الأخلاق ونعم الذوق اللي فيهم، تشوفهم بعد حالهم وحتى لو شافوا شيء عن الآخرين يسكتوا عنه أو يدعوا لهم بالهداية ولا يغتابوا أحد ولا يتكلموا على أحد ولا يسألوا بعد أحد فتحيه كبيرة لهم أينما كانوا فنِعمَ النساء هنَّ ونِعمَ الرجال هم.
_أين نحنُ عن هذه الآية!؟ مع الأسف أصبح الحال مؤسف يتزاعل شخص مع صديقه أو شخص كان قريب له فيفضحه ويحقد عليه ويؤذيه وينتقم منه ويسمع به أمة لا إله إلا الله ويحاول يكره الناس فيه،فيخرج للناس كل عيوبه ويتكلم بكل أسراره وربما يطلع عليه كلامه وسمعة كاذبة عشان يشفي غليله فيه وترتاح نفسيته.
طيب ليش هذا كله؟ ليش صارت الناس بهذا القدر من السوء؟ حتى وإن غلط بحقك، استره وغطي على عيوبه حافظ على أيام جمعتكم وتقاسمتم فيها أحزانكم وأفراحكم حافظ على الوعود اللي قطعتها له، حتى وإن وصلت أقسى مرحلة من الحزن والقهر لاتؤذيه ابتعد عنه دون تجريح دون كلام واتهامات باطلة، حتى وإن كان سيئ معك لاتعامله بالسوء اللي هو فيه، تعلم الهجر الجميل والهجر الجميل إنك تبتعد عن الناس اللي أذوك دون ما تسبب لهم مشاكل دون ما تؤذيهم وتجرحهم بكلامك وأفعالك،دون ما تفضحهم أمام الآخرين فعشان كذا لما تبتعد عن شخص ابتعد عنه دون أذى دون تجريح دون فضحه ولاتنسى تستر عليه لربما يأتي يوم يُستر عليك.
اختبر صديقك بأخطائك كيف يعني؟ يعني إذا تشتي تعرف الصديق الحقيقي لك تِعَمّد تغلط أمامه وشوف هل بيعدل عليك؟ هل بينصحك ويقول لك هذا غلط؟ أو بيسكت ويجاملك ويسلك لك عشان ماتزعل؟ كرر الأخطاء أمامه وشوف ردة فعله هل هذا الصديق اللي فعلًا يستحق تمشي معه وتسايره وتوثق فيه؟ هل هذا الصديق اللي بيعلمك الطريق الصح وما بيسكت عن أخطائك حتى لو كان يعزك؟ هل هذا الصديق بيسحبك لطريق الخير، وإلا بيأيدك على كل أفعالك حتى لو كانت غلط؟ جرب وشوف فإذا شفت أنه يجاملك ويغطي على أخطائك ويظل يسلك لك بكل غلط تفعله،خلي علاقتك معه سطحية جدًا لأن هذا الصديق ما بينفعك لابدنياك ولا بآخرتك ولا بتتعلم منه شيء بحياتك كلها وبوجوده لا يمكن تتعلم من أخطائك أبدًا ولا يمكن إنك تعدلها وهذا بيخليك تتقدم للأسوأ دائمًا.