هنا حقيقة الواقع الذي لاتريد تصديقه
حقيقة الواقع الذي تهرب من مواجهته ويهرب الجميع منه
حقيقة الواقع الذي لابد أن تعود إليه مهما حاولت الهروب منه ولجأت إلى الأوهام
هنا حقائق الواقع وتجارب الحياة
هنا "حقيقتك" هنا "أنت"حيثُ لامفر.
اكسر قواعد اللغة للناس الغالين على قلبك فقط " اكتب لهم شكرًا وعفوًا بالنون واكتب لهم بسرعة دون مراعاة للقواعد الإملائية،فالناس الذين يُخطئون في الإملاء مع معرفتهم بالقواعد النحوية والإملائية يعني أنهم يكتبون بلهفةٍ وعجل، فالرسائل المنمقة التي بلا أخطاء تبدو أنها كُتبت بمللِ وببردٍ شديد.
هل عندك قدرة للتجاوز بسرعة أم أنك تظل متأثر بالأشياء اللي حصلت لك مسبقًا؟ وهل تقدر تخفي هذه المشاعر عن الآخرين؟
طبعًا في ناس يمر عليهم شيء مأثر جدًا يخليهم يضعفوا وتتأثر نفسيتهم كثير بوقتها مثل فقدان شخص عزيز جدًا بحادثة غير متوقعة وربما هذا الشيء يخليهم يدخلوا بحالة اكتئاب لمدة أسبوع أو أسبوعين على الأقل وربما أكثر، وبعدها رح يحاولوا الأشخاص اللي حولهم يخرجوهم من حالتهم هذه وبعد عناء ومشقة ربما يعتادوا ويرجعوا لحياتهم الطبيعية
لكن في ناس حتى لو رجعوا لحياتهم الطبيعة بأي لحظة يتذكروا أحزانهم بينهاروا لدرجة أن البعض يبكي كل ماتذكر أو سمع أي شيء يذكره بالشيء اللي حصل له ويظلوا الناس اللي حولهم يحرصوا أنهم مايذكروهم بأي شيء عشان ماينهاروا ويدخلوا باكتئاب
طيب ليش هذا كله؟ أنت لازم ترضى بقضاء الله وقدرة مهما حصل لازم تقوي نفسك وماتظهر ضعفك لأحد لازم تعلم نفسك الصبر والتحمل والتجاوز لازم تتجاوز أشياء ومواقف كثيرة بحياتك كم مواقف بتحصل لك تنهار وتزعل وتبكي فيها لذلك لازم تتجاوزها لأنك إذا ماتجاوزتها رح تكون شخصيتك مهزوزة وضعيفة بنظر الآخرين وبهكذا رح يكون من السهل عليهم جرحِك لأنهم يعرفوا قدرة تحملك قوي نفسك حتى لو تذكرت تقدر تتحكم بنفسك وماتنهار لأنك قد تجاوزت، ولو كان الناس كلهم ماعندهم قدرة للتجاوز كنا الآن بحالة يرثى لها.
كثير من الاسئلة تراودُ الكثيرَ من الناسِ وربما مررت بها في حياتك. أحيانًا يبتليكَ اللهُ بهمٍ أو بلاء فتزهق روحُكَ منه وتملُ من صبركَ عليه و تقولُ في نفسك لماذا الله أصابني بهِ ولم يُصبْ بهِ غيري ولماذا الله ابتلاني به ولم يصرفهُ عني مع أنه قادرٌ يبعدهُ عني في غمضة عين وهكذا تتذمر وتضيقُ وتستاء وتشكو وتغتاظ حتى تفقد صبرك ومع فقدان صبرك ستفقد أجرك عند الله ثم بعد ذلك تعودُ إلى الله وتلجأ إليهِ بالدعاء والترجي وتنتظرُ متلهفًا للإجابة... فلربما يطول ذلك وأنت لاتعلم أنه خيرٌ لك فتبدأ بالتذمُرِ مرةً أخرى وتقولُ في نفسك لماذا الله لايستجيبُ لي دعائي حين أدعوه مع أنهُ قادرٌ على تحقيقِ دعائي بنفس اللحظة التي أدعوه بها أليس هو المُجيب؟ وكيف لا يجيبُ دعائي؟
حسنًا يا عزيزي إذا كانت تراودك هذه الاسئلة لاتقلق فكلُ الناسِ يمرونَ بما تمرُ به ولكن اِعلم أن الله لايضيع عندهُ أي عمل تفعلهُ وكل شيء تفعلهُ أنت مأجورٌ به حتى صبركَ وتحملكَ ستؤجر عليه لذلك "لاتُضيع أجرُ صبركَ وتعبِكَ وتَحمُلِكَ بالمَنِّ والشكوى"
واعلم أن الله لايُصيبكُ ببلاء إلا ليختبرك ويختبر مدى صبركَ ويقينكَ وثباتك يبتليك ليختبرَ إيمانك وتوكلك عليه يبتليك ليعلم هل ستحمده وتشكره أم ستكن من القانطين
أما عن الدعاء فاعلم أن الله لايردُ أي دعاء وهذا وعدٌ من الله فهو الذي، يقولُ في كتابهِ الكريم (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌۖ أُجِيبُ دَعۡوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِۖ فَلۡيَسۡتَجِيبُواْ لِي وَلۡيُؤۡمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمۡ يَرۡشُدُون) فالله لا يخلف الميعاد أبدًا فإذا كنت تعلم أنك نفذت كل شروط الدعاء فدعائك لن يرد إما يستجيب لك حتى وإن تأخر وإما بدعائك يصرف عنك سوءًا أو بلاء وإما يدخرهُ لك في ميزان حسناتك"في الآخرة" لذلك عندما تدعُ أحسن الظن بالله وكن على يقين أن الله سيستجيب، وما أجمل أن يظن العبد بربه خيرًا وهو على يقين وثقة بالله عز وجل.
أحيان بعض الأشخاص يتعب ويرتب أشياء ويبذل جهد كبير عشان يوّصل للآخرين فكرة أو شيء معين وفي الأخير ما يوْصل لهم بالشكل اللي يشتيه ليش؟ لأنه تكلف فيه كثير وبذل طاقه وجهد أكبر من اللازم وهذا الشيء رح يدفعه للمبالغة في أشياء كثير لذلك الناس مارح يفهموه بالشكل اللي يشتيه وبيحسوه بالغ كثير بوصفه
لذلك خليك بسيط وبرضو خلي كلامك عفوي ولا تتكلف بحاجات ترجع ضدك لأن الجميع في هذه الأشياء بسطاء ورح يفهموك مهما كانت مستوياتهم فخليك عفوي وبسيط في تعاملاتك عشان يوصل كلامك وأفكارك للكثير من الناس بالشكل اللي تشتيه.
هل ممكن تفهم طبع شخص من خلال رسائل وكلام؟ الجواب أكيد لا طبيعة الأشخاص مش ممكن تفهمها من خلال كلام فقط ومابيظهر أي شخص على حقيقته إلا إذا كنت تعرفه ومساير له في الواقع.
طيب السؤال هنا في فترة الخطوبة كثير ناس يقولوا لازم قبل الزواج أعرف طبعها وهي تعرف طبعي،عشان نشوف مناسبين لبعض أو لا، طيب هل ممكن تعرف طبعها وتعرف طبعك من خلال التواصل؟ طبعًا لا أقول لك ليش؟ شوفوا فترة التواصل أثناء الخطوبة مثل الوهم، تعرفوا ليش؟ لأنها فترة تقضيها مجاملات وكلام حلو، ولأنك لما تتكلم معاها وتتكلم معك في وقت فراغكم وفي هذا الوقت القصير كل واحد يسعى لإرضاء الطرف الثاني وهو يخفي كثير من سلبياته وأصلًا ما بيظهر معدن الشخص إلا بالمواقف والأفعال لذلك الوقت اللي تتكلموا فيه مارح يظهر لك حقيقة الشخص مهما طالت مدة كلامكم وحتى لو حاولت تظهر لها كامل طبيعتك مارح تقدر لأن في شيء داخلك يخليك تتصرف بإحترام ولطف وود عكس طبيعتك العادية وكمان مافي موقف يخليك تتصرف بعصبية وطيش وغضب...إلخ مش أنت بس حتى هي كذلك بتحاول تخفي كثير من الصفات السلبية اللي فيها،وكل شخص مابيظهر منه إلا الجانب الإيجابي ومن النادر جدًا لو قدرت تفهم طبيعة شخص من خلال التواصل فقط
لذلك التواصل أثناء الخطوبة مثل الخدعة كل واحد يظهر فيها أنه عاقل وواعي وبعد الزواج كل شخص يشوف الثاني بسلبياته وإيجابياته وأحيان ينصدم بأطباع وتصرفات هو ماكان عنده علم فيها لذلك بعض الأشخاص مايتقبل الحقيقة ولأن كل شخص يظن أن الحياة بتكون مثل ما تكلموا ويطلع الواقع عكس الكلام تمامًا وهذا بيسبب لهم الكثير من المشاكل، فالأحسن أن ماحد يتواصل مع الثاني بهذه الفترة لأن الناس اللي يتزوجوا دون تواصل من قبل تكون حياتهم مستقرة أحسن من غيرهم، وحتى اللي يتواصلوا خلي في بالك أن الحياة مش نفس الكلام وإن أطباع الشخص مش ممكن تعرفها من خلال كلام لذلك اتوقع أي شيء لأنك بتعرف أطباع وتصرفات ماكنت تعرفها من قبل وربما تنصدم فيها.
1/1/2025 بداية عامٍ جديد والحال كما هو في غزة بل وأسوأ أشلاءٌ ممزقة ودماء مبعثرة صرخاتٌ مستنجدة فقدٌ وفراق، جوع وخذلان حزنٌ وقلق، دموعٌ و جراح أشياء أكثر قسوة وأطفال مازالوا تحت الركام أما من نجا منهم فمن أقسى أمنياته الحصول على رغيف من الخبز يُشبع جوعه فقط لاتعليق ولاتدري ماذا تقول وأيُّ كلماتٍ ستختار وهل الحروف كافية للتعبير؟
وكمان من ضعف الشخصية الناس اللي تتأثر باللي حولها بسرعة شديدة، وتصدق كل شيء يصير مع غيرها، يعني هذولاء الأشخاص مالهم أي رأي وأي شيء يسمعه من الآخرين يطبقه بدون تفكير وأحيانًا أي شيء يقولوه الآخرين يمشي بعدهم بدون ما يعترض أو يقول شيء، وحتى بيظهر للآخرين أنه خائف وضعيف منهم، حتى إذا غلطوا بحقه يتنازل ويسامحهم بدون ماياخذ حقه، وفوق هذا إذا حصل تجربة سيئة لشخص قريب له يظن أنه بيكون مثله وبيفشل مثل مافشلوا وكل شيء يصير مع الناس يربط حياته فيهم وما بيتقدم أي خطوا خوفًا من كل شيء،وهكذا بيمضي حياته كلها وقراراته كلها يتخذها من الناس.
طيب الحل أولًا حاول إنك تعتدل بأفكارك وقراراتك اللي بتتخذها من نفسك أو من الآخرين ومش كل شيء يقولوه تصدقهم "اسمع كل شيء"لكن لاتصدق كل شيء، ثانيًا خلي لك رأي وقرار حتى وإن كنت تحترم الآخرين احترمهم بالمعقول ولاتخلي إحترامك الزايد يوصلك لضعف الشخصية،ولاتبالغ في مسامحتك للآخرين والإعفاء عنهم،بالذات واحنا بهذا الزمن في مواقف تتطلب منك تاخذ حقك وماتتنازل عن شيء لأنك أحيان تتنازل عن حقك وهذا بيخليهم يطمعوا بأكثر ويخليك ضعيف شخصية وكمان مش أي شيء يحصل للآخرين بيحصل لك نفسهم فانتبه تحبط نفسك بتجاربهم الفاشلة وكذلك حياتهم.
وأخيرًا اعرف أن الناس يرشدونك لأشياء هم يريدونها لا أنت تريدها.
مضى عامٌ كان مِن أشدّ وأقسى الأعوامُ التي مرتْ علينا كمسلمين وعلى أهلِ غزة خاصةً، مضى عامٌ لا أحد يتمنى أن يعودَ شيئًا منه. _ عامٌ فرق بين الأحباب والأصحاب والأقرباء فرق الأم عن طفلها والطفل عن أبويه والأب عن عائلته والجدُ عن اسرتهِ وأحفادهِ عامٌ مُزقت فيه الأجساد وحُرقت فيه الأرواح وفُتتَ فيه الأعضاء، عامٌ فيه الإنسان محسور ومعسور، فمن أين سنروي الحال ومن أين سنبدأ هل من الظلم والاستبداد أم من القمع والاستعباد أم من الشراسة والوحشية أم التعذيب والتمزيق أم من الديكتاتورية. بالرغم من هذا كله وبالرغم من هذا الحصار وكل هذه العدوانية لم يضعف إيمانهم بل زادوا إيمانًا وعزيمةً وقوةً.
من أضعف الشخصيات اللي ممكن تواجهها بحياتك الشخص اللي مايقدر يواجه نفسه ويعترف بأخطائه، وأكيد مر عليك موقف تقول فيه لشخص أنه غلط أو تنصحه يعدل غلطه ويعتذر وهو ينكر ويقول أنه مافعل شيء ومش غلطان مع أن كل شيء واضح وحتى هو عارف أنه غلطان بس مستحيل يعترف أو يعتذر لأنه يعتقد إذا اعتذر بينقص من كبريائه وقدره وفوق هذا كله دائمًا يشوف نفسه هو الصح والناس كلهم خطأ طبعًا هذه العقليات صعب التعامل معها لأنهم يظنوا أنهم محور الكون وأن الأنظار والناس كلها مركزة عليهم، وهم ماحد سائل عنهم وفوق هذا إذا كان الغلط منهم يخلوا أنفسهم هم المظلومين والطرف الثاني ضروري يعتذر لهم، فأحسن شيء عشان تعلمهم درس ماينسوه توجه لهم نصيحة تكون دوامة ماتروح من بالهم وبعدها تتركهم حتى يراجعوا أخطاءهم ويرجعوا من أنفسهم وإذا مارجعوا "طز فيهم"