#أين_علمي_من_علمه؟!
يقول
#الدكتور_حميد_فرزام:
كنت أذهب إلى الشيخ في ليالي الجمعة وأشارك في صلاة الجماعة والدعاء فتبادرت إلى ذهني أسئلة لا بد من طرحها على الشيخ في لقاء خاص. ولهذا فكرت في زيارته في منتصف الأسبوع.
وجئته عصر يوم الاثنين بخصوص هذه الأسئلة، فوجدت في مجلس الشيخ المرحوم حجة الإسلام
#الدكتور_محمد_محققي وهو أستاذ جامعة، ووكيل لآية الله البروجردي، وكان رجلاً نورانياً ولم تكن لي معرفة سابقة به ولم أكن رأيته من قبل. وعلى كل حال فقد استأذنت منهما وجلست واستقيت فائدة كبرى من محاورتهما.
وانتهى اللقاء قبيل الغروب واستّن الدكتور محققي للانصراف وبعده بلحظات ودعت الشيخ وأسرعت بالالتحاق بالدكتور فاستوقفته وقلت له:
أريد إن تعرفني بنفسك أكثر؟
فقال: اسمي محققي وعملي معلم
فقلت له: إنني أحضر مجلس الشيخ لأجل الاستفادة أما أنت ففي غنى عن هذا وكان غرضي أن أرى بماذا يجيبني
فقال: لا يا سيدي إن معلوماتنا ما هي إلا مجرد معلومات تعلمناها من الكتب الدراسية، ولكن تعال وانظر ماذا عند الشيخ من معلومات فقد بلغ مرحلة يرى فيها الكثير من الأشياء. فأين علمي من علمه؟!
قلت: وكيف ذلك؟
قال: في المرة الأولى التي زرته بها سألني- بعد التحية والسلام- عن عملي
فقلت : معلم
فقال: وماذا غير التعليم؟
قلت: أستاذ في الجامعة وأدرس.
قال: لا ولكن أرى انك تشتغل أشياء كروية الشكل!
فتفاجأت من كلام الشيخ وقلت:نعم منذ سنوات طويلة وأنا أشتغل في صناعة (كرات جغرافية) وأبيعها لتمشية أموري المعاشية ولا أحد يعلم بهذا!
ثم بدأ الدكتور فرزام يتحدث عن ذكرياته في هذا المجال تأييداً لكلام الدكتور محققي قائلاً:
نعم مواقف كثيرة من هذا النوع ولو أردت التحدث عنها كلها لاستلزم ذلك أطناناً من الورق. فنتيجة لجهود الشيخ في تهذيب نفسه وصفاء باطنه يرى بكل بساطة أشياء كثيرة ويبينها بدون (الاستغراق في بحر المكاشفة) - كما يقول العرفاء المتصوفة- حيث صرح مرات عديدة أمام محبيه، قائلاً:
(يا أصدقائي لقد منّ الله علي بكرامة فأنا أشاهد الأشخاص وهم في عالم البرزخ)
#كيمياء_المحبة/ الباب الثاني : القفزة/ الفصل3 (بتصرف)
#العارف_رجب_علي_الخياطتأليف:
#محمدي_الريشهري🔺telegram.me/read4u 🔺telegram.me/islammohamadi