إن شيخًا مثل: (أحمد الأسير) ليس له حق على أهل السنة في لبنان فقط، بل له حق على أهل السنة في كل مكان؛ وخصوصًا أهل الشام فلا تنسوه؛ وأحسب أنه لو سعي في ملفه اليوم بجدية، لتم الإفراج عنه؛ بمشيئة الله، هذا (الأسد) وقف مع أهل السنة في الشام يوم أن تكالب عليهم جميع الناس، ووقف مع ثورة أهل الشام يوم أن تكالب عليها جميع الطواغيت الكفرة، فاللهم فرجًا عاجلًا له ولمن معه.
المكوس التي تؤخذ من أصحاب المحلات محرمة وهي من أكل أموال الناس بالباطل، وهي أموال كانت تؤخذ في الجاهلية من بائعي السلع في الأسواق، وقد حرمها المولى سبحانه في كتابه، قال تعالى: ﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾
سجن "الحوت" في "العراق" الذي لا يقل بشاعةً وقبحًا من سجن "صيدنايا" في "سوريا" فاللهم قيض لأهل "العراق" رجال يصلون الليل بالنهار؛ حتى يكونوا سببًا في خروج هؤلاء الأسود المقيدة من "السجن" وسببًا في تطهير بلاد "الرافدين" من الاحتلال الرافضي.
حسنًا؛ هذه السنوات علمتنا الكثير فقد عشنا في زمن صعب حافل بالأحداث الكثيرة، حتى كأننا عشنا في أكثر من زمن؛ في زمنٍ واحد، فقد عاصرنا تجارب وأحداث كثيرة؛ كان حري بنا أن نستفيد منها، وكأن الله تلطف بحالنا؛ وهو العالم سبحانه بضعف عقولنا وكثرت نسياننا؛ فآرانا الكثير؛ في زمنٍ قصير، شهدنا سقوط دول ونهوض أخرى؛ وموت جماعات، وظهور جماعات أخرى، وعلمنا أن كل هذه الجماعات كانت فيها ميزات تفتقدها الأخرى، وكذلك سلبيات ليست عند الأخرى، نحن جميعًا مثل الأحجية؛ لا غنى لنا عن بعضنا، بيدَ أننا؛ نحتاج لعبقري يضعنا في المكان المناسب؛ لتكتمل هذه الأحجية، وكما يقولون أعطِ الخبز لخبازه ولو أكل نصفه، لقد قلتها؛ وأقولها أنتَ الآن لو اتفقت مع إخوانك في الأصول؛ لاتعاديهم من أجل الفروع، نحن في زمن أكثر ما نحتاجه هو الاجتماع، فإقصاء كل مخالف ونبذه؛ خصوصًا في هذا الزمن جريمة؛ مالم يكن هذا المخالف ضرره أكثر من نفعه؛ أو أنه عدو بثوب ناصح!!
قال أحدهم: "الفتح يجب ما قبله" والنبي (ﷺ) يقول: "التوبة تجب ما قبلها" ولا تكون التوبة إلا بعد الإقلاع من الذنب، صدق رسول الله، وكذب من تقول على الله بغير علم.
الغرب الذي يؤرقه وجود "مجاهد" واحد في أقصى الأرض، أتراه يغفل عن وجود "المجاهدين" في أرض "الشام" وينساهم، أي أخي؛ إن من يطالبك بتسليم سلاحك؛ كمن يطالبك بحفر قبرك!!
أنا (متفائل) وأدعوا إلى (التفاؤل) لكن مع الكثير من الحذر؛ تفائل ولكن إياك أن ترخي دفاعاتك، إن الذين يظنون أنهم سيقيمون دولةً "إسلامية" بمباركة عامة من طواغيت العرب والعجم، قومٌ غارقون حتى النخاع في الوهم، والله لن يبقي الغرب حجرًا على حجر إلا ونقضوه؛ إن استطاعوا حتى يحولوا بيننا وبين إقامة "شرع الله" تذكروا ما فعلوه في (الباغوز) وما يفعلونه اليوم في (غزة) وسيأتي اليوم الذي يخيرونكم فيه بين رضى "الله" ورضى "الغرب" ولكن بعد أن تنغمسوا في الدنيا وتتشربوا حبها، أي أخي؛ ما حدث ماهو إلا مقدمات وإرهاصات لما سيحدث؛ فتعاهد سلاحك فإنما هو زادك وشرفك، وقبل ذلك تعاهد قلبك ودينك!!
قام أحدهم في "غزة" بحفر حفرة في الأرض، حتى يقي أهله من القصف وبرد الشتاء، فكم مات من طفل وامرأة وشيخ؛ بسبب برد الشتاء في غزة، أين حقوق الإنسان وحقوق المرأة عن هؤلاء؛ نعم تذكرت مشغولين بتذكير الناس بحقوق المرأة بعد أن رفض أحدهم مصافحتها.
إنا لله وإنا إليه راجعون؛ وحسبنا الله ونعم الوكيل.
طبعًا طالبان لم تمنع النوافذ ولكن قناة "العبرية" هذه تمتهن الكذب، الذي حدث أنها "منعة" تصميم النوافذ بحيث تكون مواجهة لبعضها، حفاظًا على خصوصية أهل البيوت.
قال سفيان الثوري رضي الله عنه: كان يقال: «يأتي على الناس زمان ينتقص فيه الصبر والعقل والحلم والمعرفة، حتى لا يجد الرجل من يبث إليه ما يجده من الغم، قيل له: وأي زمان هو؟ قال: أراه زماننا هذا».