حسنًا؛ هذه السنوات علمتنا الكثير فقد عشنا في زمن صعب حافل بالأحداث الكثيرة، حتى كأننا عشنا في أكثر من زمن؛ في زمنٍ واحد، فقد عاصرنا تجارب وأحداث كثيرة؛ كان حري بنا أن نستفيد منها، وكأن الله تلطف بحالنا؛ وهو العالم سبحانه بضعف عقولنا وكثرت نسياننا؛ فآرانا الكثير؛ في زمنٍ قصير، شهدنا سقوط دول ونهوض أخرى؛ وموت جماعات، وظهور جماعات أخرى، وعلمنا أن كل هذه الجماعات كانت فيها ميزات تفتقدها الأخرى، وكذلك سلبيات ليست عند الأخرى، نحن جميعًا مثل الأحجية؛ لا غنى لنا عن بعضنا، بيدَ أننا؛ نحتاج لعبقري يضعنا في المكان المناسب؛ لتكتمل هذه الأحجية، وكما يقولون أعطِ الخبز لخبازه ولو أكل نصفه، لقد قلتها؛ وأقولها أنتَ الآن لو اتفقت مع إخوانك في الأصول؛ لاتعاديهم من أجل الفروع، نحن في زمن أكثر ما نحتاجه هو الاجتماع، فإقصاء كل مخالف ونبذه؛ خصوصًا في هذا الزمن جريمة؛ مالم يكن هذا المخالف ضرره أكثر من نفعه؛ أو أنه عدو بثوب ناصح!!