دعك مني وخذها من هذا "الدرزي" الذي ينتمي إلى فئة "الأقليات" في بلاد "الشام" فقد والله نطق بالحق، وهذا هو الحل الأنجع مع كل من وقف مع "النظام النصيري" ولو بحرف!!
يحكى أن رئيس "البوسنة" و "الهرسك" الزعيم: "علي عزّت بيغوفيتش" حضر في أحد الأيام إلى صلاة الجُمعة متأخراً فوجد "الخطيب" لم يبدأ في الخُطبة وقد فرّغ الناس مكاناً له في الأمام إذا حضر؛ فغضب وقال: "أنتم هكذا تصنعون طُغاتكم".
رغم كل هذا المكر الذي "يحاك" لأهل "الشام" إلا أني متفائل جدًا، وهذا لأن الله تكفل بالشام، ولأن كثير من "علماء" و "مشايخ" و "رجال" أهل "الشام" لن يرضوا بغير شرع الله "شرعًا" وبغير دينه "دينًا" وبغير حكمه "حكمًا" فأحسنوا الظن بالله، وتقائلوا بحذر!
طوال هذه السنوات و "اليهود" يعرفون أماكن "مخازن الأسلحة" وكل الأماكن "الاستراتيجية" و "المهمة" ومع هذا لم يتعرضوا لها "مطلقًا" لأنهم لا يخافون جيش "النظام" وبعد سقوطه بأيام، دمروا كل هذه "الأماكن" ثم يأتيك حمار ويقول هؤلاء يقاتلون "النظام" لأنه وقف مع "غزة".
اللهم لك الحمد والشكر؛ تتوارد علينا الأخبار عن اعتقال بعض من شارك في "مجزرة التضامن" هذه الأخبار ترد الروح والله، هؤلاء ينبغي أن لا يتم قتلهم قتلاً طبيعيًا هينًا؛ حتى يكونوا عبرةً وآية لغيرهم.
تذكروا أن هذه المناطق التي فتحت "قريبًا" كان معظم أهلها يعيشون في "جاهلية" لا تقل "سوءً" و "قبحًا" عن "الجاهلية" الأولى، ولهذا سترون الكثير من مظاهر 'المعاصي" و "الفساد" فينبغي على أهل العلم والدعاة دعوتهم بالحسنى والصبر عليهم، وإعانتهم وحثهم على الخير، لعل الله بمنه وكرمه؛ أن يجعل عز الإسلام والمسلمين على أيديهم، أو أن يخرج من أصلابهم من ينصر بهم دينه!
وإذا علمت أن "النظام النصيري" كان يراقب من يصلي الفجر في "المسجد" ويكتب التقارير عنهم، علمت كم كان يعيش أهل "الشام" في ظلم وظلام وجاهلية!
لا والله لا نقبل أن يأمن ملاعين "الرافضة" مرتين، مرةً قبل الهزيمة، ومرةً أخرى بعد "الهزيمة" وكل من يدعو إلى "التعايش" معهم فهو "خائن" وكل من يقدر عليهم فيتركهم فهو "خائن" أما وقد قدرنا عليهم، فينبغي أن يقتلوا قتل عاد!!
هذا التحرير وهذا "الفتح" لم يكن ثمرة عمل فرد، وإلا فإن كل هذا الدماء التي أريقت، والأشلاء التي تناثرت يمنةً ويسرى، لم تكن لها أي قيمة ودور في هذا النصر و "الفتح" كل ماحدث ثمرة لعمل جماعي، وقبل كل شيء فهو محض فضل رباني، فتفطن، ولتكن ثمرة هذه الدماء؛ وثمرة هذه الأشلاء، إقامة نظام إسلامي عادل، وبسط الشورى، وتحكيم الشريعة، وإقامة المحاكم الشرعية المستقلة، انظر كيف تريد أن يكون مستقبل هذه البلاد وعلى هذا الأساس اعمل!