ذاتَ يومٍ قال "سارتر" كلاماً مدهشاً:
《 الآخر هو جهنّم 》
إنّ الآخر هو آخر، لأنّ الأنا هي أنا ؟!
وطالما أنّ الأنا هي أنا، فإنّ العالمَ من حولي هو الآخرُ مختلفاً ومنعزلاً، ولا يوجد أيّ رابطٍ بيننا .
طالما أنّ هذا الشّعور بالانفصال موجودٌ، فلا يمكن لأحدٍ أن يعرفَ الحبّ ؟!
لأنّ الحبَّ هو تجربةُ الاتّحاد !
إنّ هدمَ الجدران واندماج طاقتين، ما هو إلّا تجربةَ الحبّ .
والحبُّ هو النّشوة عندما تنهارُ الجدرانُ بين شخصين !
وعندما تتلاقى روحان، أي تتّحد روحان معاً
عندما يتواجد هذا التّناغم بين اثنين من البشر، أسمّيه حبّاً !
وعندما يتواجد ببن شخصٍ واحدٍ وعامّة النّاس، بحيث تفقدُ هويّتك في الجميع، فذلك الاندماج أسمّيه:
" اللّقاء مع الله.. مع الوعي الكوني.. مع الأسمى !
واكن ما لم أذيب نفسي فكيف يتّحد الآخرون معي ؟!
لهذا أقولُ:
المحبّة هي الخطوة الأولى..
والله هو الخطوة الأخيرة النّهائيّة الرّائعة .
لقد خلق الآخر كردّ فعلٍ على أناي..!
فكلّما صرختُ عالياً ( أنا) كلّما أصبحَ حضور الآخر أقوى ؟!
فالآخر إذاً هو.. 《 صدى الأنا》
وعندما تبحث في الدّاخل عميقاً، ستدركُ أنّ ليس هناك (الأنا)
ليس هناك غرور .
هناك حقيقةُ الذّات فقط !
#اوشو