في مشارق الأرضِ أو مغارِبها أنا هُـنا! لا يليق بأحدنا أن يكونَ مُنفردًا نليقُ سويًا نمشي سويًا ونهزمُ الخوف بقلبٍ قوي؛ في الشوارِع في الآفاق علىٰ هذة اليافطة المُتتربة في الكُتب في كُل الأرجاء والأنحاءِ أنتِ! أنتِ الوجهه والمقصد، أنتِ حربي التي لا أملُ الحديثَ عن غِمارها رُغم إحتمال وجود إنتصاري أو هزيمتي.
إلىٰ الشارِع والحارات التي كُنا بها، والآن باتت ذِكرىٰ؛ إن عادت لي الأماكِـنُ فمن يُعيدُ لي الرِفاقَ كُلما مررتُ هُناكَ تقتُلني الذِكرىٰ ألسنا بالأمسِ كُنا هُنا وهُناك أنظرُ إلىٰ نفس المكان ويغمُرُني الأسىٰ، علىٰ شيءٍ لا يعود، ألا ليتني أعودُ للزمنِ ساعةً فيُشفي قلبي وما يجتاحهُ من أُوهام!.
إلىٰ من ستُتركُ كُل هذة التواريخ المُدونة!، وروحِ المُعلقة التى تروحُ وتجئُ علىٰ نسائِم الهوا إلىٰ من تُتركُ هذة الروحُ المُرتجفة تقفُ دائمًا في حَـلق ومُـنتصف الأشياء لا تنال ولا تفقـد.
يا نفسي أما آن الآوان لكي تعودي؛ مُزهرًا يفوحُ مِنكِ الآمالُ والحُبُ، ضيعتِ عُمرَكِ في أهواءِ ناسٍ ودُنيا كلاهُمـا فانٍ وأفنوكِ قبلَ آوانِ، رُوحتي لإرضاءِ ذاكَ وذا، وتركتي آمالًا وعمرًا يمضي ولا اليكِ يعودُ، ما نفعكِ حُب ولا كُرهٌ، ولا بِحُب الناسِ عِشتي في لا إنعامٍ ولا رَغـدِ.