#الفتوى_66#حكم_الـ_ج_هاد 📍📍📍 السؤال: السلام عليكم، أتكلم معكم من فلسطين من الضفة الغربية، إن الذي يحدث في سوريا إن شاء الله نحسبه خير وفتح عظيم، فما واجبنا تجاه ما يحصل في سوريا؟
✅✅ الجواب:
الحمد لله، وبعد:
حياكم الله يا أهل بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، وجزاكم الله خيراً على ما أنتم فيه من الرباط، ونسأل الله أن يعينكم على مواجهة عدوكم، ويمنَّ عليكم بالفتح والنصر والتمكين، آمين.
وإن هذه المشاعر الصادقة منكم لهي مصداقٌ لقوله تعالى: {إِنَّ هَٰذِهِۦٓ أُمَّتُكُمۡ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ وَأَنَا۠ رَبُّكُمۡ فَٱعبُدُونِ} [الأنبياء: ٩٢].
وقوله عز وجل: {وَٱلمُؤۡمِنُونَ وَٱلمُؤۡمِنَٰتُ بَعضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعضٖۚ}[التوبة: ٧١].
فالحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة الإسلام، وجعلنا فيه إخوةً متحابين متناصرين.
أما واجبكم تجاه ما حصل في سوريا فهو: أولاً: القيام على الثغر الذي أنتم فيه، لقول الله تعالى: {يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قَٰتِلُواْ ٱلَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ ٱلكُفَّارِ} [التوبة: ١٢٣].
يقول الإمام الطبري في تفسيرها: "قاتِلوا من وليَكم من الكفارِ دونَ مَن هو أبْعَدُ منهم. يقولُ لهم: ابْدَءُوا بقتالِ الأقرب فالأقرب إليكم دارًا، دونَ الأبعد فالأبعد''. فالزموا ثغوركم، وانصروا المسلمين عندكم بكل ما تقدرون عليه.
ثانياً: بيان عدل قضية المجاهدين في سوريا، وأنهم إنما خرجوا دفاعاً عن دينهم وأنفسهم وأعراضهم من هذا النظام المجرم الظالم، ونشر ذلك بين الناس.
رابعاً: تنبيه الناس -خاصة الذين عندكم- بحقيقة الدور الإيراني في الشام، وأن المجاهدين لم يكونوا يوماً من الأيام ضد إخوانهم في فلسطين، بل هم إخوةٌ متحابون بفضل الله.
خامساً: الإلحاح على الله بالدعاء أن ينصرنا وينصركم ويثبتنا ويثبتكم. فالدعاء جندٌ لا يُهزم، وإننا لنرى -بفضل الله- آثار دعاء المسلمين في كل حين.
والله ولي التوفيق.
🔸اللّجنة العلميّة في الإدارة العامّة للتّوجيه الشّرعي
🔸رابط قناة فتاوى الثغور:
@fatawaradodwanبوت التواصل لرفع الأسئلة:
https://t.center/fatawaradodwan_bot
