#الفتوى_9#الغنائم📍📍📍 السؤال: هناك العديد من المنشآت والمعدات العسكرية والمقرات التي تركها العدو، فهل يجوز أخذ ما فيها من لباس أو معدات أو أسلحة؟ خاصة وأنها لا حماية فيها وقد تتعرض للسرقة؟
✅✅ الجواب:
الحمد لله، وبعد:
المعدّات العسكرية ونحوها: كلها من الأموال العامة، التي عادت لأصحابها، وجرى العمل في الجه،،،اد الشامي، على وضعها في خدمة الج،،،هاد والمعركة،
فالواجب: تسليم كل ما يُؤخذ من العدو -قلَّ أو كَثُر- للّجان المختصة، ولا يجوز الأخذ منها لأنه من الغلول.
وقد جاء في الكتاب والسنة: التحذير الشديد من الغلول، قال الله تعالى: ﴿وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ وَمَن يَغلُل يَأتِ بِما غَلَّ يَومَ القِيامَةِ ثُمَّ تُوَفّى كُلُّ نَفسٍ ما كَسَبَت وَهُم لا يُظلَمونَ﴾ [آل عمران: ١٦١].
وقال أبو هريرة رضي الله عنه: بَيْنَمَا [عبد] يَحُطُّ رَحْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ جَاءَهُ سَهْمٌ عَائِرٌ حَتَّى أَصَابَ ذَلِكَ الْعَبْدَ، فَقَالَ النَّاسُ: هَنِيئًا لَهُ الشَّهَادَةُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ،
إِنَّ الشَّمْلَةَ الَّتِي أَصَابَهَا يَوْمَ خَيْبَرَ مِنَ الْمَغَانِمِ لَمْ تُصِبْهَا الْمَقَاسِمُ، لَتَشْتَعِلُ عَلَيْهِ نَارًا".
فَجَاءَ رَجُلٌ حِينَ سَمِعَ ذَلِكَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشِرَاكٍ، أَوْ بِشِرَاكَيْنِ، فَقَالَ : هَذَا شَيْءٌ كُنْتُ أَصَبْتُهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "شِرَاكٌ - أَوْ شِرَاكَانِ - مِنْ نَارٍ".
وعليه ننصح الإخوة المجاهدين: أن يتقوا الله تعالى، ولا ينظروا لحُطام الدنيا الفانية، فما خرجوا إلا لنصرة الدين والمستضعفين، فلا يلتفتوا لهذه الصغائر والله سيرزقهم من فضله وكرمه.
وإذا احتاج الأخ المجاهد لشيء فلينسق مع الجهات المعنية؛ لكي تؤمن له ما يحتاج.
🔸اللّجنة العلميّة في الإدارة العامّة للتّوجيه الشّرعي
🔸رابط قناة فتاوى الثغور:
@fatawaradodwanبوت التواصل لرفع الأسئلة:
https://t.center/fatawaradodwan_bot