فلا بد لك أيها المحب لطريق النور، إن تجردت فعلاً لبعثة التجديد والبلاغ القرآني؛ من أوراد عملية وقولية تربطك بميثاقك، وترسخ وفاءك لعهدك. تمامًا كما كان الأنبياء والصديقون، والربانيون المجدِّدون. وإنما أولئك هم العاملون الذين تنتفع بهم الأمة. وأما القائلون وكفى؛ فهم في الناس كعدِّ الحصى، ولكنهم غثاء كغثاء السيل! د. فريد الأنصاري -رحمه الله- #غزة
الفاتحة هي نفسها في كل ركعة، لكنها تفتح عليك في كل تلاوة جديدة أقواسًا من المعرفة. وتُذيقك مواجيد من المحبة غير ما فتحت عليك وأذاقتك في الركعة السابقة! وأمّا السور والآيات، فعجائبها لا تنقضي، وكنوزها أبدًا لا تنتهي! فالكؤوس غير الكؤوس، والأذواق غير الأذواق.. وما زلت في موكب العابدين ترقى وترقى، حتي تبلغ مقام التشهد!
📜 قناديل الصلاة: مشاهدات في منازل الجمال, فريد الأنصاري, رحمه الله
روى الدارقطني، في " كتابه المخرج على الصحيحين " ، بإسناده عن ابن عمر ، { أن النبي ﷺ صلى على مقبرة ، فقيل له : يا رسول الله ، أي مقبرة هي ؟ قال : مقبرة بأرض العدو ، يقال لها : عسقلان ، يفتتحها ناس من أمتي ، يبعث الله منها سبعين ألف شهيد ، فيشفع الرجل في مثل ربيعة ومضر ، ولكل عروس ، وعروس الجنة عسقلان }
- #غزة هي جزء من عسقلان الكبرى، وكان الإمام الشافعي يجيب حين يسأل عن مسقط رأسه: مرة بغزة، ومرة أخرى بعسقلان. - غزة أرض الجهاد والرباط
ولن يكون التدين -من حيث هو حركة النفس والمجتمع- جميلاً إلّا إذا جَمُلَ باطنه وظاهره على السواء، إذ لا انفصام ولا قطيعة في الإسلام بين شكل ومضمون، بل هما معًا يتكاملان..
وإنما الجَمالية الدينية في الحقيقة هي: (الإيمان) الذي يسكن نُوره القلب، ويغمره كما يغمر الماء العذب الكأس البلّورية، حتى إذا وصل إلى درجة الامتلاء فاض على الجَوارح بالنُّورِ، فتجمل الأفعال والتصرفات التي هي فعل (الإسلام)، ثم تترقى هذه في مراتب التّجمل، حتى إذا وصلت درجة من الحُسن -بحيث صار معها القلب شفافًا، يُشاهد منازل الشّوق والمَحبّة في سيره إلى الله- كان ذلك هو (الإحسان).
والإحسان هو عنوان الجمال في الدين، وهو الذي عَرّفه المُصطفى بقوله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- "الإحسان، أن تعبد الله كأنّك تراه، فإن لم تكن تراه، فإنّه يراك.”
📜 جمالية الدين: معارج القلب إلى حياة الروح، د.فريد الأنصاري - رحمه الله -
اللهم افتح لإخواننا المجاهدين من خزائن فضلك فتحًا لا إغلاق بعده، اللهم أنزل بهم التوفيق، واصرف عنهم موجبات الخذلان والتعويق، وآتهم من حسن الرأي وسداد الرمي ما تشفي به صدور قومٍ مؤمنين.
اللهم أطفأ نار هذه الحرب، وائذن لها أن تضع أوزارها.
اللهم إنا نعوذ بك من الذلة بعد العزة، ومن الخوف بعد الأمن، ومن النقص بعد الزيادة.
اللهم كما أدخلتنا المعركة مدخل صدقٍ فأخرجنا منها مخرج صدقٍ واجعلنا لنا من لدنك سلطانًا نصيرًا.
نحن هنا مسافرون كرهًا لا طوعًا! عمرك المحدود بأجله هو الرحلة! رحلة ليس بيدك توقيت انطلاقها، ولا موعد وصولها .. وليس بيدك إيقاف السير ولا لثانية واحدة! هل تستطيع إيقاف الأرض عن الدوران؟