الفاتحة هي نفسها في كل ركعة، لكنها تفتح عليك في كل تلاوة جديدة أقواسًا من المعرفة. وتُذيقك مواجيد من المحبة غير ما فتحت عليك وأذاقتك في الركعة السابقة! وأمّا السور والآيات، فعجائبها لا تنقضي، وكنوزها أبدًا لا تنتهي! فالكؤوس غير الكؤوس، والأذواق غير الأذواق.. وما زلت في موكب العابدين ترقى وترقى، حتي تبلغ مقام التشهد!
📜 قناديل الصلاة: مشاهدات في منازل الجمال, فريد الأنصاري, رحمه الله
روى الدارقطني، في " كتابه المخرج على الصحيحين " ، بإسناده عن ابن عمر ، { أن النبي ﷺ صلى على مقبرة ، فقيل له : يا رسول الله ، أي مقبرة هي ؟ قال : مقبرة بأرض العدو ، يقال لها : عسقلان ، يفتتحها ناس من أمتي ، يبعث الله منها سبعين ألف شهيد ، فيشفع الرجل في مثل ربيعة ومضر ، ولكل عروس ، وعروس الجنة عسقلان }
- #غزة هي جزء من عسقلان الكبرى، وكان الإمام الشافعي يجيب حين يسأل عن مسقط رأسه: مرة بغزة، ومرة أخرى بعسقلان. - غزة أرض الجهاد والرباط
ولن يكون التدين -من حيث هو حركة النفس والمجتمع- جميلاً إلّا إذا جَمُلَ باطنه وظاهره على السواء، إذ لا انفصام ولا قطيعة في الإسلام بين شكل ومضمون، بل هما معًا يتكاملان..
وإنما الجَمالية الدينية في الحقيقة هي: (الإيمان) الذي يسكن نُوره القلب، ويغمره كما يغمر الماء العذب الكأس البلّورية، حتى إذا وصل إلى درجة الامتلاء فاض على الجَوارح بالنُّورِ، فتجمل الأفعال والتصرفات التي هي فعل (الإسلام)، ثم تترقى هذه في مراتب التّجمل، حتى إذا وصلت درجة من الحُسن -بحيث صار معها القلب شفافًا، يُشاهد منازل الشّوق والمَحبّة في سيره إلى الله- كان ذلك هو (الإحسان).
والإحسان هو عنوان الجمال في الدين، وهو الذي عَرّفه المُصطفى بقوله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- "الإحسان، أن تعبد الله كأنّك تراه، فإن لم تكن تراه، فإنّه يراك.”
📜 جمالية الدين: معارج القلب إلى حياة الروح، د.فريد الأنصاري - رحمه الله -
اللهم افتح لإخواننا المجاهدين من خزائن فضلك فتحًا لا إغلاق بعده، اللهم أنزل بهم التوفيق، واصرف عنهم موجبات الخذلان والتعويق، وآتهم من حسن الرأي وسداد الرمي ما تشفي به صدور قومٍ مؤمنين.
اللهم أطفأ نار هذه الحرب، وائذن لها أن تضع أوزارها.
اللهم إنا نعوذ بك من الذلة بعد العزة، ومن الخوف بعد الأمن، ومن النقص بعد الزيادة.
اللهم كما أدخلتنا المعركة مدخل صدقٍ فأخرجنا منها مخرج صدقٍ واجعلنا لنا من لدنك سلطانًا نصيرًا.
نحن هنا مسافرون كرهًا لا طوعًا! عمرك المحدود بأجله هو الرحلة! رحلة ليس بيدك توقيت انطلاقها، ولا موعد وصولها .. وليس بيدك إيقاف السير ولا لثانية واحدة! هل تستطيع إيقاف الأرض عن الدوران؟
اللهم يا من لطفت في خلق السموات والأرض، ولطفت بالأجنة في بطون أمهاتها، تداركنا وغزة ولبنان بلطفك الخفي، إنا ضعفاء وأنت القوي، وإنا مغلوبون وأنت النصير، وإنا عاجزون وأنت على كل شيء قدير. يا عظيم الرجاء، يا حنان يا منان، يا أحد يا صمد، يا ودود يا ذي العرش المجيد.. نسألك بعزك الذي لا يرام وبملكك الذي لا يضام وبرحمتك التي وسعت كل شيء، يا مغيث أغثنا. انقطعت آمالنا وعزتك إلا منك، وخاب رجاؤنا وحقك إلا فيك. نسألك اللهم تحننك، اللهم تدارك غزة بلطفك، وحفظك، ونصرك.
اللهم عليك بالصهاينة المجرمين، اللهم عليك بالمنافقين، اللهم عليك بالمنافقين، اللهم عليك بالمتواطئين مع اليهود، اللهم عليك بأعداء غزة، اللهم ردهم على أعقابهم، اللهم اجعل الدائرة عليهم، اللهم مزقهم شر ممزق، وارمهم بصواعق انتقامك، اللهم ابطش بهم بطشا شديدا اللهم خذهم أخذا عزيزا. اللهم ردهم على أعقابهم، اللهم دمرهم تدميرا، اللهم تبرهم تتبيرا، اللهم لا تبقي لهم باقية، ولا تجعل لهم واقية.
اللهم انصر سادتنا المجاهدين، وثبت أقدامهم، وسدد رميهم. اللهم اجمع شمل أمتنا على طاعتك، واجمع شمل المسلمين على نصرة دينك. آمين وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. #غزة
ولن يكون التدين -من حيث هو حركة النفس والمجتمع- جميلاً إلّا إذا جَمُلَ باطنه وظاهره على السواء، إذ لا انفصام ولا قطيعة في الإسلام بين شكل ومضمون، بل هما معًا يتكاملان..
وإنما الجَمالية الدينية في الحقيقة هي: (الإيمان) الذي يسكن نُوره القلب، ويغمره كما يغمر الماء العذب الكأس البلّورية، حتى إذا وصل إلى درجة الامتلاء فاض على الجَوارح بالنُّورِ، فتجمل الأفعال والتصرفات التي هي فعل (الإسلام)، ثم تترقى هذه في مراتب التّجمل، حتى إذا وصلت درجة من الحُسن -بحيث صار معها القلب شفافًا، يُشاهد منازل الشّوق والمَحبّة في سيره إلى الله- كان ذلك هو (الإحسان).
والإحسان هو عنوان الجمال في الدين، وهو الذي عَرّفه المُصطفى بقوله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- "الإحسان، أن تعبد الله كأنّك تراه، فإن لم تكن تراه، فإنّه يراك.”
- فريد الأنصاري، رحمه الله 📜جمالية الدين: معارج القلب إلى حياة الروح
في زمنٍ غربتُه أشد على النفس من ظلمات الليل العقيم... ألا ما أشقى أن يجد الإنسان نفسه وحده، في رحلة المعاناة والألم... ضائعاً بين نكران قريب أثيم، وهجران بعيد لئيم.