View in Telegram
ولن يكون التدين -من حيث هو حركة النفس والمجتمع- جميلاً إلّا إذا جَمُلَ باطنه وظاهره على السواء، إذ لا انفصام ولا قطيعة في الإسلام بين شكل ومضمون، بل هما معًا يتكاملان.. وإنما الجَمالية الدينية في الحقيقة هي: (الإيمان) الذي يسكن نُوره القلب، ويغمره كما يغمر الماء العذب الكأس البلّورية، حتى إذا وصل إلى درجة الامتلاء فاض على الجَوارح بالنُّورِ، فتجمل الأفعال والتصرفات التي هي فعل (الإسلام)، ثم تترقى هذه في مراتب التّجمل، حتى إذا وصلت درجة من الحُسن -بحيث صار معها القلب شفافًا، يُشاهد منازل الشّوق والمَحبّة في سيره إلى الله- كان ذلك هو (الإحسان). والإحسان هو عنوان الجمال في الدين، وهو الذي عَرّفه المُصطفى بقوله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- "الإحسان، أن تعبد الله كأنّك تراه، فإن لم تكن تراه، فإنّه يراك.” 📜 جمالية الدين: معارج القلب إلى حياة الروح، د.فريد الأنصاري - رحمه الله -
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Find friends or serious relationships easily