وكثر وكثر حتى القرن السادس من الهجرة، جاء أحدهم - وهو
الحافظ المحدث عبد المغيث بن زهير بن حرب الحنبلي البغدادي
- فألف كتابا في فضل يزيد بن معاوية وفي الدفاع عنه والمنع عن
لعنه، فلما سئل عن ذلك، قال بلفظ العبارة: إنما قصدت كف الألسنة عن لعن الخلفاء (٢).
حتى جاء التفتازاني في أواخر القرن الثامن من الهجرة وقال
في شرح المقاصد ما نصه: فإن قيل: فمن علماء المذهب من لم
#يجوز #اللعن على يزيد مع علمهم بأنه يستحق ما يربو على ذلك ويزيد؟
قلنا: تحاميا عن أن يرتقى إلى الأعلى فالأعلى (١).
حتى جاء كتاب عصرنا، فألفوا في مناقب يزيد، وألفوا في
مناقب الحجاج، وألفوا في مناقب هند!!
وإني أعتقد أنهم يعلمون بأن هذه المناقب والفضائل، والذي
يذكرونه في الدفاع عن هؤلاء وأمثالهم، كله كذب، وإن هؤلاء
يستحقون اللعن، إلا أن الغرض هو إشغال الكتاب والباحثين
والمفكرين وسائر الناس بمثل هذه الأمور، ولكي لا يبقى هناك
مجال لأن يرتقى إلى الأعلى فالأعلى.
ومن هنا نفهم: إن محاربتهم لقضايا الحسين (عليه السلام) ومحاربتهم
لمآتم الحسين (عليه السلام) ولقضايا عاشوراء، كل ذلك، لئلا يلعن يزيد،
ولئلا ينتهى إلى الأعلى فالأعلى.
📔كتاب مظلومية السيدة الزهراء"صلى الله عليها وآلها" ؛ السيد علي الميلاني :ص28
#اللهم_العن_ابابكروعمروابنتيهماوعثمان_واتباعهم #اللهم_عجل_للمنتقم_بالظهور