«و ما من عين أحبّ إلى اللّه و لا عبرة من عين بكت و دمعت عليه، و ما من باك يبكيه إلا و قد #وصل#فاطمة (عليها السلام) #وأسعدها عليه و وصل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و أدى حقنا..»
«ونظرت إلى السيدة #زينب بنت علي يومئذٍ، ولم أرَ خفرة والله أنطق منها، كأنّها تفرع من لسان أمير المؤمنين #علي بن أبي طالب(عليه السلام)، وقد #أومأت إلى الناس أن اسكتوا، فارتدت الأنفاس، وسكنت الأجراس،
ثمّ قالت:
الحمد لله والصلاة على أبي محمّد وآله الطيبين الأخيار، أمّا بعد: يا أهل الكوفة، يا أهل الختر والغدر والختل والمكر، ألا فلا رقأت العبرة ولا هدأت الزفرة، إنّما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوّة أنكاثاً، تتّخذون أيمانكم دخلاً بينكم، ألا وهل فيكم إلاّ الصلف والنطف، والصدر الشنف، وملق الإماء، وغمز الأعداء، أو كمرعى على دمنة، أو كفضة على ملحودة، ألا ساء ما قدّمت لكم أنفسكم أن سخط الله عليكم، وفي العذاب أنتم خالدون.
أتبكون وتنتحبون! إي والله فابكوا كثيراً واضحكوا قليلاً، فلقد ذهبتم بعارها وشنارها، ولن ترحضوها بغسل بعدها أبداً، وأنّى ترحضون قتل سليل خاتم النبوة، ومعدن الرسالة، وسيّد شباب أهل الجنّة، وملاذ خيرتكم، ومفزع نازلتكم، ومنار حجّتكم، ومدرة سنتكم، ألا ساء ما تزرون، وبعداً لكم وسحقاً، فلقد خاب السعي، وتبّت الأيدي، وخسرت الصفقة، وبؤتم بغضبٍ من الله، وضُربت عليكم الذلّة والمسكنة.
ويلكم يا أهل الكوفة، أتدرون أيّ كبدٍ لرسول الله فريتم، وأيّ كريمةٍ له أبرزتم، وأيّ دمٍ له سفكتم، وأيّ حرمةٍ له انتهكتم؟ ولقد جئتم بها صلعاء عنقاء سَوّاء فقماءـ وفي بعضهاـ خرقاء شوهاء كطلاع الأرض ومُلاء السماء.
أفعجبتم أن مطرت السماء دماً؟ ولعذاب الآخرة أخزى وأنتم لا تنصرون، فلا يستخفنّكم المهل، فإنّه لا تحفزه البِدَار، ولا يُخافُ فوتُ الثأر، وإنّ ربّكم لبالمرصاد.
ثمّ أنشأت تقول:
ماذا تقولون إذ قال النبيّ لكم ** ماذا صنعتم وأنتم آخر الأُمم
فقال الإمام زين العابدين(عليه السلام): «يا عمّة اسكتي، ففي الباقي من الماضي اعتبار»، فسكتت الحوراء زينب(عليها السلام)».
قال الراوي: «فو الله لقد رأيت الناس يومئذ حيارى يبكون وقد وضعوا أيديهم في أفواههم، ورأيت شيخاً واقفاً إلى جنبي يبكي، حتّى اخضلت لحيته، وهو يقول: بأبي أنتم وأُمّي، كهولكم خير الكهول، وشبابكم خير الشباب، ونساؤكم خير النساء، ونسلكم خير نسل، لا يخزي ولا يبزي»
قال التستري في ذكر مجالس عزاء الإمام #الحسين (عليه السلام):
الثامن عشر: مجلس في السماوات للسيدة #فاطمة الزهراء (صلى الله عليهاوآلها) كل يوم إلى يوم القيامة؛ فيه رثاء و بكاء و شهقة و صيحة،
و يستفاد من ذلك أن كل يوم من أيام السنة يناسب إقامة عزاء الحسين (عليه السلام)، و لا يستثنى منه عيد و لا غيره.
و كيفية هذا المجلس مجملا أنها تنظر كل يوم إلى مصرع #الحسين (عليه السلام) #فتنشهق شهقة يضطرب بها أركان الموجودات من السماوات و الأرض و البحار و الملائكة، حتى يجيء النبي (صلّى اللّه عليه و آله) فيسكتها ثم تدعو بعد ذلك لزوار ولدها.
قال: ما رفعنا #حجرا ولا مدرا ولا صخرا إلا ورأينا تحتها #دما عبيطا يغلي، #واحمرت الحيطان كالعلق، #ومطرنا ثلاثة أيام #دما عبيطا، #وسمعنا مناديا ينادي في جوف الليل، يقول: أترجو أمة قتلت حسينا ... شفاعة جده يوم الحساب معاذ الله لا نلتم يقينا ... شفاعة أحمد وأبي تراب قتلتم خير من ركب المطايا ... وخير الشيب طرا والشباب #وانكسفت الشمس ثلاثة أيام، ثم تجلت عنها، #وانشبكت النجوم، فلما كان من غد ارجفنا بقتله، فلم يأت علينا كثير شيء حتى نعي إلينا الحسين (والــﷺـه).💔💔
يُقال أن الخيل وطأت الامام الحسين بعد موته إلا أن الخيل وطأته وهو حيّ وبعد موته ايضًا ورد عن الإمام المهدي في زيارته للامام الحسين فَهَوَيْتَ إِلَى الاَرضِ جَريحًا، تَطَؤُكَ الْخُيُولُ بِحَوافِرِها..
إنّه لَمّا أصابنا بالطّفِ ما أصابنا، وقُتِلَ أبي، وقُتِلَ مَن كان معهُ مِن وُلدهِ وإخوتِهِ وسائرِ أهله، وحُمِلتْ حُرَمُهُ ونِساءُهُ على الأقتاب يُرَادُ بنا الكوفة فجعلتُ أنظرُ إليهم صرعى ولم يُوارَوا، فعَظُمَ ذلك في صدري، واشتدّ لِما أرى مِنهم قَلَقي، فكادت نفسي تخرج -أي كاد الإمام أن يموت- وتبيّنت ذلك مِنّي عمّتي زينب الكبرى بنتُ عليٍّ "صلواتُ الله عليهما" فقالت: ما لي أراك تجودُ بنفسك يا بقيّة جدّي وأبي
فقلتُ: وكيف لا أجزعُ وأهلع وقد أرى سيّدي وإخوتي وعُمومتي وولد عمّي وأهلي مُصَرّعين بدمائهم مَرَمّلينَ بالعراء، مُسلّبين، لا يُكفّنون ولا يُوارون ولا يُعرِّجُ عليهم أحد ولا يَقْرَبُهم بشر، كأنّهم أهلُ بيتٍ مِن الديلم والخَزَر..)😭💔
ليلةٌ ظلماء .. غاب فيها القمرُ ترى أين قمري ..؟؟! أ يُعقل أن يغيب في ليلةٍ فيها النساء والايتام احوج اليه ...؟؟!!
خرجتُ ابحث عنه في ذلك الظلام الدامس .. خرجتُ امشي وامشي … لــ أرى نجومًا ملقاةً على الثرى قد شــعَ منها النور .. لكــــن .. ما بال النجومِ مُقطعة ..؟! اخذتُ امشي وامشي فتعثرت وإذا بنجمي الصغير قد هوى مُقطَّعا ..! لم أُبالي إني ابحثُ عن قمري.. نهضت .. مشيت .. فتعثرت .. واذا بــهِ نجمي الاخرُ ملقىً على الثرى نجماي قد هويــا وقد قُطِّعا ..!! لكــــــن .. انا ابحثُ عن قمري ..
قمتُ امشي باحثةً عن قمري وانا اتساءل .. يا ترى اين القمر.. ؟؟ منهكــةٌ انا .. ألم .. ألمٌ في جسدي لكــــــني .. اريدُ قمري ســأبحثُ عنهُ رغم الالم .. فمشيت .. ومشيت .. حتى اقتربتُ من النهر وإذا بي ارى النهرَ مضيئا ترى كيف يُضيءُ النهر.. ؟! اسرعت .. ركضت ..تعثرت قمت .. وركضت .. وصلتُ النهر .. وإذا بي أرى قمري ملقىً على شاطئ النهر لكــــــن .. بــــأي صورة ..؟ قمري مُقَطّعُ اليدين أما العينين .. فعينٌ نبت فيها السهم وعينٌ جَمُد عليها الدم .. قمري قد شُقَ رأسه نصفين ..!! جلست .. ناديتهُ .. قمري .. قمري .. قمري ..
لم يَرُد لي جوابًا ..!! قمري لم يعد قمرًا..!! قمري قد قُطِّعَ .. وصار اشلاءً متناثرة ..!! بكيت .. وبكيت .. وبكيت .. ما كنتُ يومًا احسبُ أن يغيبَ عني قمري وغاب القمرُ .."💔💔
😭😭- فهجموا على المخيم وروعوا النساء والأطفال فخرجت الحوراء زينب ووقفت على #التل،
ثم #نادت بصوت حزين يقرح القلوب: يا ابن أمي يا حسين، يا حبيبي يا حسين، إن كنت حيا فأدركنا، فهذه #الخيل قد هجمت علينا، وإن كنت ميتا فأمرنا وأمرك إلى الله.
ثم #قام ثالثة #ووقع على وجهه عند ذلك #صاح: #ياشيعة_آل_أبي_سفيان إن لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحرارا في دنياكم، وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عربا كما تزعمون.
فنادى الشمر [عليه لعائن الله]: ما تقول يا ابن فاطمة؟
#قال أنا الذي أقاتلكم والنساء ليس عليهن جناح فامنعوا عتاتكم وأشراركم عن التعرض لحرمي ما دمت حيا.😭😭😭
« وفُعِلَ به - الإمام الحسين - وبهم ما لم يُفعلْ في جميعِ الأممِ بأشرارِ الخلقِ من القتلِ بالعطش والسيف والإحراق وصلب الرؤوس وإجراء الخيولِ على الأجساد .» 😭😭💔
فعلى الأطائب من أهل بيت الحسين صلى الله عليه وآله ، فليبك الباكون ، وإياهم فليندب النادبون ، ولمثلهم فلتذرف الدموع ، وليصرخ الصارخون ، ويضجَّ الضاجون ، ويعجَّ العاجون
الامام الباقر يأمر بإقامة العزاء في البيوت يوم العاشر واظهار الحزن والجزع||💔
عن مالك الجهني, عن أبي جعفر الباقر (ع): من #زار#الحسين يوم عاشوراء حتى يظل عنده #باكيا، لقي الله عز وجل يوم القيامة بثواب ألفي ألف حجة وألفي ألف عمرة، وألفي ألف غزوة وثواب كل حجة وعمرة وغزوة كثواب من حج واعتمر وغزا مع رسول الله ومع الأئمة الراشدين (ع) قال: قلت:جعلت فداك! فما لمن كان في بعد البلاد وأقاصيها ولم يمكنه المصير إليه في ذلك اليوم؟ قال:إذا كان ذلك اليوم برز إلى الصحراء أو صعد #سطحا مرتفعا في داره وأومأ إليه بالسلام واجتهد على قاتله بالدعاء وصلى بعده ركعتين يفعل ذلك في صدر النهار قبل الزوال، ثم #ليندب#الحسين (ع) #ويبكيه، #ويأمر من في #داره#بالبكاء عليه، #ويقيم في #داره#مصيبته بإظهار #الجزع عليه، ويتلاقون #بالبكاء بعضهم بعضا بمصاب الحسين(ع)فأنا #ضامن لهم إذا فعلوا ذلك على الله عز وجل جميع هذا الثواب فقلت:جعلت فداك! وأنت الضامن لهم إذا فعلوا ذلك والزعيم به؟ قال: #أنا#الضامن لهم ذلك والزعيم لمن فعل ذلك
ولمّا قُتل قال الإمام #الحسين عليهالسلام : «الآن انكسر ظهري ، وقلّت حيلتي ، وشمت بي عدوّي» .
وفي رواية اُخرى : إنّ الإمام #الحسين عليهالسلام اتجه إلى نهر الفرات وبين #يديه أخوه #العباس ، فاعترضته خيل ابن سعد (لعنه الله) ، وفيهم رجل من بني دارم ، فقال لهم : ويلكم! حولوا بينه وبين الفرات ولا تمكّنُوهُ من الماء.
فقال الإمام #الحسين عليهالسلام : «اللّهمّ أظمئه». فغضب الدارمي ورماه #بسهم فأثبته في #حنكه ، فانتزع الحسين عليهالسلام السّهم ، وبسط يده تحت حنكه فامتلأت راحتاه من #الدم ، #فرمى به ثمّ #قال : «اللّهمّ إنّي أشكو إليك ما يُفعل بابن بنت نبيّك». ثمّ رجع إلى مكانه... 😭😭😭
فإن هذه الأيام أيام حزن كانت علينا أهل البيت, وأيام سرور كانت على أعدائنا||💔💔
عن دعبل الخزاعي قال: دخلت على سيدي ومولاي #علي بن موسى الرضا عليه السلام في مثل هذه الأيام, فرأيته جالسا جلسة #الحزين الكئيب وأصحابه من حوله, فلما رآني مقبلا قال لي: مرحبا بك يا دعبل, مرحبا بناصرنا بيده ولسانه, ثم إنه وسع لي في مجلسه وأجلسني إلى جانبه,
ثم قال لي: يا دعبل أحب أن تنشدني شعرا, فإن هذه الأيام أيام حزن كانت علينا أهل البيت, وأيام سرور كانت على أعدائنا خصوصا بني أمية,
يا دعبل من #بكى وأبكى على مصابنا ولو واحدا كان أجره على الله, يا دعبل من ذرفت عيناه على مصابنا #وبكى لما أصابنا من أعدائنا #حشره الله #معنا في زمرتنا, يا دعبل من #بكى على مصاب جدي الحسين عليه السلام #غفر الله له ذنوبه البتة,
ثم إنه عليه السلام نهض وضرب سترا بيننا وبين حرمه وأجلس أهل بيته من وراء الستر #ليبكوا على مصاب جدهم الحسين عليه السلام, ثم التفت إلي
وقال لي: يا دعبل ارث الحسين عليه السلام فأنت ناصرنا ومادحنا ما دمت حيا, فلا تقصر عن نصرنا ما استطعت,