تابع / مِن فَضائِلِ شَهادةِ لا إلهَ إلَّا اللهُ
7⃣ أنَّها سَبَبٌ لدُخولِ الجنَّةِ :● عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال :
((أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ ، وأنِّي رَسولُ اللهِ : لا يَلْقَى اللهَ بهما عَبدٌ غَيرَ شاكٍّ فيهما ، إلَّا دخَلَ الجنَّةَ)). أخرجه مسلم.
● وعن عُبادةَ بنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللهُ عنه قال : قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
((من قال : أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وَحْدَه لا شَريكَ له ، وأنَّ مُحمَّدًا عَبدُه ورَسولُه ، وأنَّ عيسى عبدُ اللهِ وابنُ أَمَتِه ، وكَلِمَتُه ألقاها إلى مريمَ ، ورُوحٌ منه ، وأنَّ الجنَّةَ حَقٌّ ، وأنَّ النَّارَ حَقٌّ ؛ أدخَلَه اللهُ الجنَّةَ على ما كان مِن عَمَلٍ)). أخرجه البخاري ومسلم.
● وعن عُثمانَ رَضِيَ اللهُ عنه قال : قال رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
((مَن مات وهو يَعلَمُ أنَّه لا إلهَ إلَّا اللهُ دَخَل الجنَّةَ)) . أخرجه مسلم.
📖 قال عِياض :
(كُلُّ من مات على الإيمانِ ، وشَهِدَ مُخلِصًا من قَلْبِه بالشَّهادتينِ ، فإنَّه يدخُلُ الجنَّةَ).
📚 قال ابنُ رَجَبٍ : (قال طائِفةٌ مِنَ العُلَماءِ : إنَّ كَلِمةَ التَّوحيدِ سَبَبٌ مُقتَضٍ لدُخولِ الجنَّةِ ، وللنَّجاةِ مِنَ النَّارِ ، لكِنْ له شُروطٌ ، وهي الإتيانُ بالفرائِضِ ، وموانِعُ ، وهي إتيانُ الكبائِرِ. قال الحَسَنُ للفَرزدَقِ :
إنَّ لِلَا إلهَ إلَّا اللهُ شُروطًا ، فإيَّاكَ وقَذْفَ المُحصَنةِ. ورُوِيَ عنه أنَّه قال :
هذا العمودُ ، فأين الطُّنُبُ؟ يعني : أنَّ كَلِمةَ التَّوحيدِ عُمودُ الفُسطاطِ ، ولكِنْ لا يَثبُتُ الفُسطاطُ بدُونِ أطنابِه ، وهي فِعلُ الواجِباتِ ، وتَرْكُ المحَرَّماتِ.وقيل للحَسَنِ :
إنَّ ناسًا يقولون : من قال : لا إلهَ إلَّا اللهُ ، دَخَل الجنة ، فقال : من قال : لا إلهَ إلَّا اللهُ ، فأدَّى حَقَّها وفَرْضَها ، دَخَل الجنَّةَ.وقيل لوهْبِ بنِ مُنَبِّهٍ :
أليس لا إلهَ إلَّا اللهُ مِفتاحُ الجنَّةِ؟ قال : بلى ، ولكِنْ ما مِن مِفتاحٍ إلَّا وله أسنانٌ ، فإنْ جِئتَ بمِفتاحٍ له أسنانٌ ، فُتِحَ لك ، وإلَّا لم يُفتَحْ لك... فتبيَّنَ بهذا أنَّه لا يَصِحُّ تحقيقُ معنى قَولِ : لا إلهَ إلَّا اللهُ إلَّا لِمَن لم يكُنْ في قَلْبِه إصرارٌ على مَحَبَّةِ ما يَكرَهُه اللهُ ، ولا على إرادةِ ما لا يُريدُه الله ، ومتى كان في القَلبِ شَيءٌ مِن ذلك ، كان ذلك نَقصًا في التَّوحيدِ ، وهو نوعٌ مِن الشِّرْكِ الخَفِيِّ ؛ ولهذا قال مجاهِدٌ في قَولِه تعالى : {أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا} [الأنعام: 151]
قال : لا تُحِبُّوا غَيري).#يتبع📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚https://dorar.net/aqeeda/317