🔰 مراقبات شهر رجب (٤) :((القسم الأول)) :أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
اللهم صلِ على محمدٍ وآلِ محمد وعجل فرجهم وفرج عنا بهم ياكريم
🔹 قال : وهذه الليلة وأمثالها يجب بحكم العقل الاستظهار فيها بما هو في حكم الإمكان في تحصيل رضا الملك المنان وسلامة الأعمال والأحوال من الآفات ليكون مخلصاً لله جلّ تعالى وعمله خالصاً فيكفي عند ذلك قليل من العمل ...
👈 وعليه لابد من الإخلاص حينما يأتي بالعمل ...
🔹أهمية العمل أين … في الكم أم الكيف ؟
الأهمية في الإخلاص في العمل وإن كان قليل فالله هو الذي يتكفل بحال العبد من خلال إخلاصه ..
🔸 معادلة إخلاصية :عمل قليل + إخلاص = عمل كثير عند الله ..
عمل كثير + ضعف بالإخلاص = عمل ضعيف وقليل عند الله سبحانه وتعالى ..
🍃 ما الفرق بين المخلِص والمخلَص .. ؟المخلِص : هو الذي يخلص نفسه من خلال مراقبة نفسه وهو دليل على وجود انيته وأنانيته ..
المخلَص : وهو من عباد الله الذين استخلصهم لنفسه (الذين استخلصتهم لنفسك) ، فهؤلاء هم استخلصهم الله لنفسه واجتباهم ، يقول تعالى : ((واصطنعتك لنفسي)) ..
✍️ فيقال فيكفي عند ذلك جزاء قليل من العمل فإن جزاء العمل الخالص من العبد المخلص بغير حساب والعبد الصحيح النية لا يرضى في معاملة المولى إلا بالخلوص الصادق ...
🔹… ويسعى كل سعيه في ذلك لينال هذه الدرجة العظيمة مع الله (مرتبة الخلوص) ويكون ذلك أهم من كل شيء ، أي أهم من كل الاعمال أن يستخلصه الله سبحانه وتعالى لنفسه ، أن يكون مخلصاً لله سبحانه وتعالى ..
👈 هنا تتجسد حقيقة العبودية عندما يكون عبد مخلَص لله سبحانه وتعالى ..
فإن هذا الأمر لا يُدرك بالمنى لا بد من سعي ...
🔸 وإلا فمن عميت بصيرته عن تفاوت هذه الأحوال فربما يجتهد في إكثار العبادات الظاهرة وهذه العبادة لا تخلو من الأنوار الإلهية ولكن ليس بالمستوى المطلوب ..
🍃 احذر من … 🚫كثير من يجتهد في العبادات الظاهرة وقلبه وباطنه مشحون بغوائل المخالفات لمالك المحيا والممات من الحالات الرذيلة والأخلاق الخبيثة يعمل في الظاهر بتعب وعناء ويسهر ليلاً في العبادة ولكن باطنه بعيد كل البعد عن الحقيقة الإلهية وردائة هذا الباطن لا تظهر الآن ولكن تظهر في (يوم تبلى السرائر) ...
قال تعالى : ((لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ)) ..
((إنما هي أعمالكم ردت إليكم)) هذا هو عملك ، انت بيوم ظلت هذه الرذائل الأخلاقية في باطنك هذه تبقى معك هناك في الآخرة ..
🔸 ابتعد عن هذا الوهم :البعض يحدث ضجة في عالم الملك وهو في عالم الملكوت لا شيء ...
✍️ قصة ذات عبرة :يحكى أن هناك من قصد الذهاب إلى الحج وفي الطريق كان يقوم بعمل عبادي وهو أنه كلما يخطو خطوة يصلي ركعتين فأثار عجب من حوله من الناس واحدث ضجة إعجاب لفعله هذا وفي عالم المكاشفة عندما وصل لبيت الله لم يجده
‼️وعندما سأل اتاه الجواب إن بيت الله ذهب لفلانة من الناس .. !!
وعندما سألها عن عملها التي به استحقت هذه الكرامة ؟! وهو مع عمله الذي اتعبه واحدث ضجة لم يحصل عليها
⁉️فأجابته : أنه أنت اتيته بعملك وأنا اتيته بإنكساري وفقري ..
وفدت على الكريم بغير زادٍ ..
من الحسنات والقلب السليم ..
👈 هكذا يجب ان يكون العمل بالنوع لا بالكم ، بنوعية العمل لا بكثرته ..
🔹 يقول من قبيل ترك الواجبات والأتيان بالمحرمات وصورة العبادات ويشوب عمله الرياء والسمعة وخبائث العجب ..
العَجَب ممن تعجَّب ؟!
الذي يرى نفسه يتعجب ..
‼️♦️ العلم والجهل :أن أول الخطوات أن يذهب من دائرة الجهل إلى دائرة العلم فكلما الإنسان ابتعد عن الجهل ذهب إلى جنود الرحمن ...
👈 ومن مقتضيات دائرة العلم اسم الرحمن أن يكون عنده رحمة بالآخرين سواء كان إنسان أو حيوان ...
✨ الكثير من الناس صاروا رحمة للآخرين وفتح الله على أيديهم أموراً كثيرة ..
منهم الشيخ الگرعاوي (رحمة الله عليه) فكان هو ذاهب إلى سامراء وكان هنالك كلب اجلكم الله عطشان في الصحراء فهو نزل وسقاه الماء وعندما صعد إلى السيارة انفتحت عليه الرحمة الإلهية ..
✨ لابد الواحد تصير عنده رحمة حتى الرحمن هو من يقربه إلى العلم ، يقربه إلى المعرفة أكثر ..
🔸 نافذة على بحث الاسماء الحسنى ...جاء في الحديث : ((ان لله تسع وتسعون اسماً من أحصاها دخل الجنة)) هنالك مراتب للاحصاء وكيفية عملية لها :
* المرتبة الاولى : التعلق بالاسماء مثلاً كالتعلق باْسم الرحمن من خلال كثرة ترديده ..
* المرتبة الثانية : التخلق أي أنه يتملك خلق ذلك الاسم وهو نوع ومرتبة من مراتب الإحصاء ..
✍️ #عباس_الكناني ..https://t.center/AbbasAlkinani11