إلى تلك الروح المدفونة في أعماق محيط الجسد تمسكي بنسيم اسم الزهراء ستنتشلك من ضلمات الأعماق إلى نور
الملكوت الفاطمي...
قناة تأخذك بنسيم عليل من اعماق ضلماتك إلى نور الحياة 💚✨
ثمن اخذ اي شيء من القناة هو صلاة محمدية✨
للتواصل والتبادل @mlikte_alzhraabot
إن فاطمة الزهراء استطاعت ان تثبت في تأريخ الاسلام ان العلم يجتمع مع الدين وان الثقافة الحقيقية تَوأم مع الايمان بالله ، ومع التمسك بالإسلام ، ومع التمسك بالحجاب ، ومع التمسك بشعائر الدين ..
كل واحد منا مهم عند الله عز وجل، حتى وإن لم يكن مهما عند الناس، فلولا إرادته في أن نكون لما وجد منا أحد، خاصة وأن كل واحد منا يُخلق بإرادة خاصة من ربه.
وبمقدار ما أنت مهم عند ربك فإنَّ أمرك مهم بالنسبة إليه، لأنك تحتاج إلى رحمته ورأفته ويده الحنونة، فالله عز وجل يمد دائماً يد المساعدة إلى خلقه، لا فرق بين عربي وأعجمي، وأسود وأبيض، فالجميع عنده سواسية كأسنان المشط، فإذا صرت في حاجة إليه فطلبت منه قضاءها، وانقطعت عن الناس، فإنّ ربّ العالمين يقضيها ويهديك سواء السبيل.كم من مرة كنت في ضيق، فجاءتك المساعدة من حيث لا تتوقع؟ من صديق اتصل بك، ويسأل عن حالك، فتنقل له مشكلتك، فيحلها!
وكم من مرة ضعت، ولولا هداية الله عز وجل لما وصلت إلى المكان الذي تريد؟ كم من مرة امتدت يد الله عز وجل إليك سواء في صورة ملك من الملائكة يظهر لك فيدلك على طريقة لقضاء حاجتك، من دون أن تعرف أنه ملك من قبل الله تعالى؟
وكم ينقل الناس أنهم تاهوا، وإذا بهم يرون شخصاً حنوناً يدلهم على الطريق، ولا يأتي في بالهم من أين جاء، فلا يسألون عنه، ثم بعد ذلك يسألون: من أين أتى ذلك الشخص ؟ وكيف دلنا على الطريق ؟
أو في صورة أمور كأنّها عادية مثل شخص تلتقي به أثناء الطريق، أو إنسان غريب يساعدك ؟ المهم أن الله عز وجل يساعد عباده في الحالات الحرجة، فإذا أصبح عندنا كمال الانقطاع إليه، وسرنا في طريق التقوى فإن الله يمد يده إلينا.يقول تعالى: ﴿وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ
وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهُ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ). ففي أظلم ساعات الحياة، ترى نوراً في نهاية النفق يرشدك إلى مسيرك،
ذلك إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (٢).
وملائكة الله عزّ وجل مستعدون دائماً لمساعدة العباد، ومن ثم فإن حجة الله بالغة بالنسبة إليهم يوم يلقونه، فلا أحد يحاسب الله عز وجل لأنه لم يساعده في أمرٍ من الأمور، بل الله تعالى يساعد دائماً، ويهدي دائماً، ويربي دائماً، وهو رب العالمين.
(۱) سورة الطلاق، الآية ٢-٣
(۲) سورة الشرح، الآية ٦. _هادي المدرسي، كتاب 📚 (121 حكمة وحكاية) ص21