قصة إستشهاد الإِمام الكاظم
كان هناك حاكم ظالم اسمه هارون ( اللارشيد )
في أحد الأيام أحس هذا الحاكم بخوف شديد على منصبه
بسبب وجود شخص موصّى به من قبل النبي ( عليه وآله الصلاة والسلام ) والذي كان يملك مواهب ربّانية جعلت الناس تنجذب إليه وله شرعية الخلافة وهو الإمام موسى بن جعفر ( عليه السلام )
أحس هذا الحاكم بحقد كبير ولم يجد حل للتخلص منه غير القتل !
نعم قرر أن يقتل إمام زمانه لأنه أحق بالخلافة منه
فأمر هارون حكما بالقبض عليه أين ما كان
فذهبوا للبحث عنه فوجدوه قائما يصلي عند قبر جده النبي ( عليه وآله الصلاة والسلام )
فسحبوه وقطعوا عليه صلاته ولم يمهلوه ولا حتى دقيقة واحدة !
فحملوه إلى سجن البصرة و ظل هارون يعيش حالة من القلق والإضطراب عند سماع اي خبر يخص الإمام الكاظم
فطلب أمير البصرة من هارون أن يأخذ منه الإمام الكاظم ( عليه السلام ) لأنه لم يجد عليه اي حجّة تدل على أنه قد اساء العمل وإذا رفض هارون طلبه فسيخلي سبيله ! فأضطر هارون أن يحمله سرا إلى بغداد فسجنه في زنزانات وحبوس مظلمة لسنوات طويلة
وهو غريب وبعيد عن أهله ووطنه
فأشغل الإمام الكاظم ليله ونهاره بطاعة الله تعالى
وقد طلبوا من الإمام الكاظم أن يقدّم التنازلات لكنه أبى ولم يسأم ولم يمل أبدا بل شكر الله وحمده على حسن بلائه إنما الذي سأم ومّل هو هارون
فأقدم على فعل جريمته وحاول أن يتخلص من مسؤولية قتله !
فأوعز هارون إلى السندي بقتل الإمام وتنفيذ الجريمة
فعمد السندي إلى رطب فوضع فيه سمّاً وقدّمه للإمام فأكل منه عشر رطبات فقال له السندي (زد على ذلك) فرمقه الإمام بطرفه وقال له: حسبك قد بلغت ما تحتاج إليه
ولمّا تناول الإمام الرطب المسموم تسمّم بدنه وأخذ يعاني من آلام شديدة وأوجاع قاسية لفترة إلى أن استشهد
فضج الناس لخبر إستشهاد الكاظم عليه السلام فثار غضب هار.ون والسندي من تأثر الناس
فأمر جلاوزته بحمل الجثمان وكانوا أربعة فوضعوا جثمانه الطاهر على جسر في بغداد إستخفافا به
ونادوا عليه تمويها على قتله (هذا إمام الرافضة فاعرفوه، فإنّه موسى بن جعفر وقد مات حتف أنفه
#اعلاميات_الحشد_الشعبي