قرأنا لكم

#عاشوراء
Channel
Logo of the Telegram channel قرأنا لكم
@read4uuPromote
43
subscribers
1.15K
photos
42
videos
613
links
"اُغدُ عالماً أو متعلماً أو مستمعاً أو محباً.. ولا تكن الخامس فتهلك". #الرسول_الاعظم ص فيض القدير،ج1، ص17 لمتابعتنا على فيسبوك وتلغرام يرجى فتح الروابط التالية: t.center/read4uu facebook.com/read4uu/ facebook.com/Read4uu4/
#إشراق_الشهـ_ا_دة

* جانب جماليّ مشرق
...
لا بدّ من النظر إلى #كربلاء من جميع جهاتها، وعدم الاقتصار على النظر إلى جانبها المأساويّ فقط، فما إن تحضر #عاشوراء حتّى تحضر معها الفاجعة من سيل الدماء الزاكية التي روت أرض كربلاء، والأجساد المضرّجة والسليبة للإمام #الحسين وأهل بيته عليهم السلام وأصحابه #الشهـ_دا_ء، والخيام التي أُضرمت فيها النيران...
إلّا أنّه كما لكربلاء مظهر جلاليّ ومأساويّ، فلها أيضاً مظهر جماليّ ومشرق، ويظهر بعضه في ما نجده من التناسق والتناسب بين الأوضاع والأحوال التي جرت على #الإمام_الحسين وأهل بيته عليهم السلام وأصحابه.

الشيخ محمود عبد الجليل

#ونبقى_مع_الحسين
الموعظة(20) (تتمة)
#الولاية وتجلّياتها في #عاشوراء

🔺 تجلّيات الولاية في عاشوراء:

إنّ طاعة أصحاب الإمام الحسين المطلقة لأوامره(ع)، كانت من أبرز صفات هؤلاء الصفوة، وإنّ طاعة الإمام السجّاد لأبيه(ع)، وبعد ذلك طاعة السيّدة زينب للإمام السجّاد(ع)، هذه المواقف وغيرها تؤكّد محوريّة الولاية وطاعة المعصوم، والتي تتجلّى في عصرنا بطاعة الوليّ الفقيه، الذي هو الخطّ الممتدّ لخطّ المعصوم(ع).

ومن تجلّيات الولاية يوم عاشوراء:

1. طاعة الأصحاب للإمام الحسين(ع):
عن الإمام زين العابدين(ع): «لَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي قُتِلَ فِيهَا الْحُسَيْنُ(ع) فِي صَبِيحَتِهَا، قَامَ فِي أَصْحَابِهِ، فَقَالَ(ع): إِنَّ هَؤُلَاءِ يُرِيدُونَنِي دُونَكُمْ، وَلَوْ قَتَلُونِي، لَمْ يُقْبِلُوا إِلَيْكُمْ؛ فَالنَّجَاءَ النَّجَاءَ! وَأَنْتُمْ فِي حِلٍّ، فَإِنَّكُمْ إِنْ أَصْبَحْتُمْ مَعِي، قُتِلْتُمْ كُلُّكُمْ! فَقَالُوا: لَا نَخْذُلُكَ، وَلَا نَخْتَارُ الْعَيْشَ بَعْدَكَ».

ولمّا أطلَعَهُم على مصيرِه ومصيرِهم، قائلًا: «إِنِّي فِي غَدٍ أُقتَلُ، وَتُقتَلُونَ كُلُّكُمْ مَعِي»، قالوا: الحمدُ للهِ الذي أَكْرَمَنَا بنصرِك، وشرَّفَنا بالقتلِ معكَ.

2. طاعة العباس للإمام(ع):
عن الإمام الصادق(ع): «كانَ عمُّنا العبّاسُ بنُ عليٍّ نافذَ البصيرةِ، صلبَ الإيمانِ؛ جَاهدَ معَ أبي عَبْدِ الله، وأَبْلَى بلاءً حَسَنًا، ومضى شهيدًا».

كما يقين أبي الفضل، كذلك تسليمه، بل إنّ صفة التسليم ناشئةٌ من حقيقة اليقين، وأيُّ تسليمٍ أعظمُ من الطاعة التامّة لإمام زمانه، والصبر معه حتّى الشهادة! «وأشهدُ لكَ بالتسليمِ، والتصديقِ، والوفاءِ، والنصيحةِ لِخلفِ النبيِّ المرسَلِ، والسبطِ المنتجَبِ».

3. طاعة السيّدة زينب للإمام زين العابدين(ع)

عشيّة عاشوراء، حين أُحرِقَت الخيام، جاءت السيّدة زينب إلى الإمام زين العابدين(ع)، وكان قد اشتدّ به المرض، فسألته -باعتباره إمامًا مُفتَرَضَ الطاعة بعد أخيها- عن واجبها، فأمَرَها والنسوة بالفرار!

#زاد_عاشوراء 1442
مركز المعارف للتأليف والتحقيق

t.center/read4uu
facebook.com/read4uu/
facebook.com/Read4uu4/
الموعظة(20)
#الولاية وتجلّياتها في #عاشوراء

🔺 بين الولاية والطاعة:

الولاية والطاعة مفهومان مترابطان في كتاب الله.

ومعنى الولاية هو تقديم إرادة أولي الأمر على الأمّة، وهو معنى الحاكميّة والسيادة.

والولاية هي الخطّ النازل في علاقة الله ورسوله وأولي الأمر بالأمّة، أمّا الطاعة، فهي الخطّ الصاعد في علاقة الأمّة بالله ورسوله وأولي الأمر.

وقد ورد التأكيد في القرآن على طاعة الرسول(ص): ﴿قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ﴾، ﴿أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ﴾.

إذًا، طاعة الله هي الركن الأوّل، والثاني طاعة الرسل. وطاعة أولي الأمر مقترنة بطاعة الرسول(ص): ﴿وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ﴾، ومن أطاع الرسول أطاع الله ﴿مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ﴾.

🔺 وأُولُو الأمر على ثلاثة أنحاء:

الأوّل: أُولُو الأمر بالأصالة (الأنبياء والأئمّة(ع)).

الثاني: أُولُو الأمر بالنيابة الخاصّة (النوّاب الأربعة في زمن الغيبة الصغرى).

الثالث: أُولُو الأمر بالنيابة العامّة، وهم الفقهاء في عصر الغيبة الكبرى، وولاية الوليّ الفقيه.

🔺 ضرورة توحيد الولاء:

إنّ أكثر مصاديق الشرك في القرآن الكريم هي في الولاء، وليست في الخالق.

قال تعالى: ﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾.

🔺 يضرب الله مثلًا في التوحيد والشرك، برجلَين:

أحدهما: يتنازعه شركاء متشاكسون، لكلّ واحد منهم ولاية عليه وسلطان.

والآخر: أسلمَ أمرَه إلى رجلٍ واحد فقط، يطيعه وينقاد إليه، ويتقبّل ولايته وحاكميّته في كلِّ شأن. وهكذا الأمر بالنسبة للتوحيد والشرك.

فالموحِّدون كالرجل الثاني، والمشركون كالرجل الأوّل. والمراد من الشرك والتوحيد، في هذا المثال، هو الشرك والتوحيد في الولاء.

يقول أمير المؤمنين(ع) في أسباب البعثة: «أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ اللَّه تَبَارَكَ وتَعَالَى بَعَثَ مُحَمَّدًا(ص) بِالْحَقِّ؛ لِيُخْرِجَ عِبَادَه مِنْ عِبَادَةِ عِبَادِه إِلَى عِبَادَتِه، ومِنْ عُهُودِ عِبَادِه إِلَى عُهُودِه، ومِنْ طَاعَةِ عِبَادِه إِلَى طَاعَتِه، ومِنْ وَلَايَةِ عِبَادِه إِلَى وَلَايَتِه».

🔺 كيف يكون الولاء؟

يتجسّد الولاء لله تعالى عبر الارتباط به من خلال:

1. الطاعة والانقياد:
﴿إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾.

تكرّرت في القرآن جملة ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ﴾، ورَتَّبَت الآياتُ بعد الطاعةِ لله ورسوله، أثرًا خاصًّا، هو الفوز.

2. الحبّ والإخلاص لله:
﴿قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾.

3. النصرة لله ولرسوله وللمؤمنين:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.
(يتبع)
«أَدْعُوكَ مُحْتاجاً وَأَرْغَبُ إِلَيْكَ فَقِيراً وَأَفْزَعُ إِلَيْكَ خائِفاً وَأَبْكِي إِلَيْكَ مَكْرُوباً وَأَسْتَعِينُ بِكَ ضَعِيفاً»

من #دعاء #الإمام_الحسين (عليه السلام) يوم #عاشوراء
أعظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بـ #الحسين (ع) وجعلنا من الطالبين بثأره مع وليه #الإمام_المهدي من آل محمد عليهم السلام
#عاشوراء #هيهات_منا_الذلة
«والله، لو أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) تقدّم اليهم في قتالنا، كما تقدّم اليهم في الوصاية بنا، لما زادوا على ما فعلوا بنا، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون، من مصيبة ما أعظمها، وأوجعها وأفجعها، وأكظّها وأفظعها، وأمرّها وأفدحها، فعند الله نحتسب فيما أصابنا، وأبلغ بنا، فإنّه عزيز ذو انتقام)».

#الامام_السجاد (ع)
#عاشوراء #الحسين (ع)
#زاد_عاشوراء (2):
علاقة #الإمام_الحسين (ع) بالله في تجلّيّات #الدعاء:

🔸 علاقة الإمام الحسين (ع) بالله:

إنّ المتأمّل في سيرة سيّد الشهداء (ع)، وأدعيته الشريفة، ورواياته المباركة، ومواقفه المختلفة، وبالأخصّ يوم الطفّ، يدرك عظيم العلاقة التي تربط هذه الروح المقدَّسة المحلِّقة ببارئها سبحانه وتعالى.
ومن هنا، لا يعجب الإنسانُ على إقدامه (ع) على تلك التضحية الكبرى في أرض #كربلاء الخالدة يوم #عاشوراء؛ لأنّ تلك التضحية كانت وليدةَ تلك العلاقة، وذلك الارتباط الوثيق بالله تعالى.

ومن تجلّيّات هذه العلاقة، أَنَّهُ (ع) قِيلَ لَهُ: مَا أَعْظَمَ خَوْفَكَ مِنْ رَبِّكَ!
قَالَ: «لَا يَأْمَنُ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ إِلَّا مَنْ خَافَ اللهَ فِي اَلدُّنْيَا».

ولقد كشف الإمام (ع) عن عمق هذه العلاقة مع الباري سبحانه، يوم عاشوراء ظهرًا، عندما طالب القومَ بوقف القتال؛ حتّى يصلّي لربّه، مع ما كان عليه المنظر والمشهد في تلك اللحظات، وما كانت عليه الحالة من حراجة.

🔸 تحذير الإمام الحسين(ع) من الاستخفاف بالدعاء:

وقد حذّر سيّدُ الشهداء (ع) من أن يُستَخَفّ بالدعاء،
فقال: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَخْفَى أَرْبَعَةً فِي أَرْبَعَةٍ:
أَخْفَى رِضَاهُ فِي الْحَسَنَاتِ، فَلاَ يَسْتَصْغِرَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ حَسَنَةً؛ لِأَنَّهُ لاَ يَدْرِي فِيمَ رِضَى اللهِ تَعَالَى،
وَأَخْفَى سَخَطَهُ فِي السَّيِّئَاتِ، فَلاَ يَسْتَصْغِرَنَّ أَحَدُكُمْ سَيِّئَةً؛ فَإِنَّهُ لاَ يَدْرِي فِيمَ سَخَطُ اللهِ،
وَأَخْفَى أَوْلِيَاءَهُ فِي النَّاسِ، فَلاَ يَسْتَصْغِرَنَّ أَحَدُكُمْ أَحَدًا؛ فَإِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ وَلِيًّا لِلَّهِ،
وَأَخْفَى إِجَابَتَهُ فِي الدُّعَاءِ، فَلاَ يَسْتَصْغِرَنَّ أَحَدُكُمْ دَعْوَةً؛ فَإِنَّهُ لاَ يَدْرِي لَعَلَّ دُعَاءَهُ مُسْتَجَابٌ».

🔸 نماذج من أدعية الإمام الحسين (ع):

كانت أدعيته (ع) مشتملةً على معارف عديدة، وقضايا متعدّدة، في التوحيد والعرفان والتوكُّل والأخلاق والسلوك، منها:

1. دعاء عرفة:

وهو من الأدعية الهامّة والعظيمة التي وردَت عن لسانه الشريف (ع). ونلاحظ أنّ هناك ترابطًا بين أدعية الإمام، وبالأخصّ دعاء عرفة، وبين ما أبداه عطاء عاشوراء وما قام به (ع) من تقديم قرابين في سبيل الله. فقد تجلَّت كلّ معاني التوحيد في دعاء عرفة، حيث قال (ع):
«وَأَنَا أُشْهِدُكَ، يَا إِلَهِي، بِحَقِيقَةِ إِيمَانِي، وَعَقْدِ عَزَمَاتِ يَقِينِي، وَخَالِصِ صَرِيحِ تَوْحِيدِي، وَبَاطِنِ مَكْنُونِ ضَمِيرِي، وَعَلَائِقِ مَجَارِي نُورِ بَصَرِي، وَأَسَارِيرِ صَفْحَةِ جَبِينِي... وَمَا ضَمَّتْ وَأَطْبَقَتْ عَلَيْهِ شَفَتَايَ، وَحَرَكَاتِ لَفْظِ لِسَانِي... وَمَا اشْتَمَلَ عَلَيْهِ تَامُورُ صَدْرِي، وَنِيَاطُ حِجَابِ قَلْبِي، وَأَفْلَاذُ حَوَاشِي كَبِدِي... وَجَمِيعُ جَوَارِحِي...».

2. أدعية الإمام (ع) يوم الطفّ:

كان للإمام (ع)، في كلّ موقف من مواقف يوم عاشوراء، دعاءٌ خاصٌّ، منها:

أ. لَمّا أصبحَت الخيلُ تُقبِلُ عليه (ع)، رفع يديه وقال:
«اَللَّهُمَّ، أَنْتَ ثِقَتِي فِي كُلِّ كَرْبٍ، وَرَجَائِي فِي كُلِّ شِدَّةٍ، وَأَنْتَ لِي فِي كُلِّ أَمْرٍ نَزَلَ بِي ثِقَةٌ وَعُدَّةٌ، كَمْ مِنْ هَمٍّ يَضْعُفُ فِيهِ اَلْفُؤَادُ، وَتَقِلُّ فِيهِ اَلْحِيلَةُ، وَيَخْذُلُ فِيهِ اَلصَّدِيقُ، وَيَشْمَتُ فِيهِ اَلْعَدُوُّ، أَنْزَلْتُهُ بِكَ، وَشَكَوْتُهُ إِلَيْكَ، رَغْبَةً مِنِّي إِلَيْكَ عَمَّنْ سِوَاكَ، فَفَرَّجْتَهُ وَكَشَفْتَهُ، وَأَنْتَ وَلِيُّ كُلِّ نِعْمَةٍ، وَصَاحِبُ كُلِّ حَسَنَةٍ، وَمُنْتَهَى كُلِّ رَغْبَةٍ».

ب. دعاؤه قُبَيل شهادته:
«اَللَّهُمَّ، مُتَعَالِي اَلْمَكَانِ، عَظِيمُ الْجَبَرُوتِ، شَدِيدُ اَلْمِحَالِ، غَنِيٌّ عَنْ اَلْخَلاَئِقِ، عَرِيضُ الْكِبْرِيَاءِ، قَادِرٌ عَلَى مَا يَشَاءُ، قَرِيبُ الرَّحْمَةِ، صَادِقُ اَلْوَعْدِ، سَابِقُ النِّعْمَةِ، حَسَنُ الْبَلاَءِ، قَرِيبٌ إِذَا دُعِيتَ، مُحِيطٌ بِمَا خَلَقْتَ، قَابِلُ اَلتَّوْبَةِ لِمَنْ تَابَ إِلَيْكَ، ...».

ج. وبعد أن بقي (ع) طريحًا على الأرض ساعاتٍ من النهار، ملطّخًا بدمه، رَمَقَ السماءَ بطرفه، وأخذَ يدعو بصوتٍ ضعيف:
«يَا إلهي، صبرًا على قضائك، ولا معبودَ سِواكَ، يا غياثَ المستَغِيثِين...».

#زاد_عاشوراء 1442 (بتصرف)
مركز المعارف للتأليف والتحقيق

t.center/read4uu
facebook.com/read4uu/
facebook.com/Read4uu4/
#زاد_عاشوراء (1)
محبّة أهل البيت (ع) للناس:

لقد جسّد سيّدُ الشهداء (ع) في #كربلاء، دروسَ المحبّة والعشق، بأبهى صورها وأحلاها، وكان مثالها الأبرز والأرقى، ففاضَت جوانبُه بالمحبّة للجميع؛ أنصار ومحبّين، وأعداء ومُبغِضين.
فكيف تجسّدَت تلك المحبّة عمليًّا؟

1. اسقوا الأعداءَ ماءً:

عندما وصل الإمام الحسين (ع) ومن معه إلى مرتفعٍ يُدعى ذو حسم، ونزلوا فيه، جاءه الحرُّ بن يزيد الرياحيّ، ومعه ألف فارس، فتقدّموا نحو خيمة الإمام (ع)، حتّى وقفوا في مقابله، فقال (ع) لفتيانِه: «اسقُوا القَوْمَ، وَارْوُوهُمْ مِنَ الماءِ، وَرَشِّفُوا الخَيْلَ تَرْشِيفًا».
وقد أخذ الإمام الحسين (ع) السِقاء، وقام بإرواء الحُرّ وحصانه.

2. مع عمر بن سعد:

كان سيّد الشهداء (ع)، قبل يوم #عاشوراء، قد أرسل إلى عمر بن سعد رسولًا؛ من أجل أن يلتقيا لقاءً خاصًّا ليكلّمه، عسى أن يرتدع عن ارتكاب تلك الجناية العظمى، فلمّا التقيا، وَعَظَهُ الإمامُ (ع) قائلًا:
«ويلك يابن سعد! أَمَا تتّقي اللهَ الذي إليه معادُك؟! أَتُقاتِلُني وأنا ابنُ مَن عَلِمْتَ؟! ذَرْ هؤلاءِ القومَ، وكنْ معي، فإنّه أقربُ لكَ إلى اللهِ تعالى».
فقال عمر بن سعد: أخاف أن تُهدَم داري.
فقال (ع): «أنا أبنيها لك».
فقال: أخاف أن تُؤخَذ ضيعتي.
فقال (ع): «أنا أخلف عليك خيرًا منها من مالي بالحجاز».
فقال: لي عيالٌ وأخاف عليهم.
ثمّ سكت، ولم يُجِبْهُ إلى شيء....

وهكذا، قدّم الإمام (ع) الحلول لعمر بن سعد، فأتمّ عليه الحجّة، ولم يترك له عذرًا أو ذريعة إلّا وقدّم لها حلًّا هو الأفضل والأحسن لصالح ابن سعد، لكنّ هذا الأخير قيّده هواه، وأغرته مطامعه الدنيويّة، فكان من الخاسرين.

3. أنتَ في حِلٍّ مِن بَيْعَتي:

كان محمّد بن بشر الحضرميّ (رضوان الله عليه) من أنصار الإمام الحسين (ع)، وكان قد جاءه، في يوم عاشوراء، خبرُ أَسْرِ ابنِه بثغر الريّ،
فقال: عندَ اللهِ أَحتَسِبُهُ وَنفسي، مَا كنتُ أحبُّ أنْ يُؤسَر، وأنْ أبقى بعده!
فسمع الإمام الحسين (ع) قولَه،
فقال: «رَحِمَكَ اللهُ! أَنْتَ في حِلٍّ مِنْ بَيْعَتِي، فَاعْمَلْ في فكَاكِ ابْنِكَ».
فقالَ: أَكَلَتْنِي السِّبَاعُ حَيًّا إنْ فارَقْتُكَ!.

4. يا نافع، الزم أهلك:

كانت لنافع بن هلال زوجةٌ لم يدخل بها بعد، وكانت معه في معسكر الإمام الحسين (ع)، فلمّا رأَتْ نافِعًا يومَ عاشوراء قد برز إلى القتال، تعلَّقَت بأذياله، وبكَتْ بكاءً شديدًا،
وقالت: إلى أين تمضي!؟ وعلى من أعتمدُ بعدك؟!
وقد سمع الإمام الحسين (ع) قولَها،
فقال لنافع: «يَا نافعُ، إنَّ أَهْلَكَ لَا يَطِيبُ لها فِرَاقُكَ، فَلَوْ رَأَيْتَ أنْ تختارَ سُرُورَهَا على البِرَازِ؟»،
فقال نافِع: يابن رسولِ الله! لو لم أنصرْكَ اليوم، فبماذا أجيب غدًا رسولَ الله؟
وبرز فقاتَل، حتّى قُتِل (رضوان الله عليه).

5. أبلغ موعظة:

«أَمَّا بَعْدُ، فَانْسُبُونِي، فَانْظُرُوا مَنْ أَنَا، ثُمَّ ارْجِعُوا إِلَى أَنْفُسِكُمْ وَعَاتِبُوهَا، فَانْظُرُوا هَلْ يَحِلُّ لَكُمْ قَتْلِي وَانْتِهَاكُ حُرْمَتِي؟ أَلَسْتُ ابْنَ بِنْتِ نَبِيِّكُمْ، وَابْنَ وَصِيِّهِ وَابْنِ عَمِّهِ وَأَوَّلِ الْمُؤْمِنِينَ بِاللهِ، وَالمُصَدِّقِ لِرَسُولِهِ بِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ؟ أَوَلَيْسَ حَمْزَةُ سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ عَمَّ أَبِي؟ أَوَلَيْسَ جَعْفَرٌ الشَّهِيدُ الطَّيَّارُ ذُو الجَنَاحَيْنِ عَمِّي؟ أوَلَمْ يَبْلُغْكُمْ قَوْلٌ مُسْتَفِيضٌ فِيكُمْ أنَّ رَسُولَ اللهِ (ص) قَالَ لِي وَلِأَخِي: هَذَانِ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟».

6. هذا الليل قد غشيَكم فاتّخِذوه جَمَلًا:

في ليلة عاشوراء، جمع الإمام الحسين (ع) أصحابَه، وحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال بعد دعاءٍ وكلامٍ كثير:
«وَإِنِّي قَدْ أَذِنْتُ لَكُمْ، فَانْطَلِقُوا جَمِيعًا فِي حِلٍّ، لَيْسَ عَلَيْكُمْ مِنِّي ذِمَامٌ.
هَذَا اللَّيْلُ قَدْ غَشِيَكُمْ، فَاتَّخِذُوهُ جَمَلًا،
وَلِيَأْخُذْ كُلُّ رَجُلٍ بِيَدِ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، وَتَفَرَّقُوا فِي سَوَادِكُمْ وَمَدَائِنِكُمْ،
فَإِنَّ القَوْمَ إِنَّمَا يَطْلِبُونَنِي...».

7. ذَكَّرْتُهُم وَوَعَظْتُهُمْ:

كان ممّا أخبرَ به الإمامُ الحسين (ع) أختَه زينب (ع) وأهلَ بيته ليلة عاشوراء، ضمن ما أخبرهم به من حالِ الأعداء، أنّه قال:
«ذَكَّرْتُهُم فَلَمْ يَذْكُرُوا، وَوَعَظْتُهُمْ فَلَمْ يَتَّعِظُوا، وَلَمْ يَسْمَعُوا قَوْلِي...».

إنّ هذه الكلمات والمواقف من سيّد الشهداء (ع)، في ظروفٍ أحوجُ ما يكون فيها القائد إلى أنصار وأعوان، تُظهِر بوضوح، مدى الحبِّ الذي يكتنز صدره الشريف، حتّى صار (ع) سفينةً للنجاة.

#زاد_عاشوراء 1442 (بتصرف)
مركز المعارف للتأليف والتحقيق

t.center/read4uu
facebook.com/read4uu/
facebook.com/Read4uu4/
Forwarded from رابطة الاسلام المحمدي المقاوم (K.El)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#السيد_نصرالله:
"ادعو كل شخص ان يحوّل وجوده على شبكات التواصل الى منبر حسيني"

#عاشوراء
#كل_بيت_عاشوراء
Forwarded from رابطة الاسلام المحمدي المقاوم (K.El)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#السيد_نصرالله:
يجب الالتفات الى الضوابط بما خص الموائد

#عاشوراء #موائد_عاشوراء
Forwarded from رابطة الاسلام المحمدي المقاوم (K.El)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#السيد_نصرالله:
لا تحوّلوا موضوع #عاشوراء الى سِجال

#عاشوراء
من أعمال اليوم الثالث من شعبان:

تدعو بدعاء الحسين (عليه السلام) وهو آخر دعائه (ع) يوم كثرت عليه أعداؤه يوم #عاشوراء:

اللهُمَّ أنتَ مُتَعالي المَكانِ عَظيمُ الجَبَروتِ شَديدُ المِحال غَنيُّ عَنِ الخَلائِقِ عَريضُ الكِبرياءِ قادِرٌ عَلى ما تَشاءُ قَريبُ الرَّحمَةِ صادِقُ الوَعدِ سابِغُ النِّعمَةِ حَسَنُ البَلاءِ، قَريبٌ إذا دُعيتَ مُحيطٌ بِما خَلَقتَ قابِلُ التَّوبَةِ لِمَن تابَ إلَيكَ قادِرٌ عَلى ما أرَدتَ وَمُدرِكٌ ما طَلَبتَ وَشَكورٌ إذا شُكِرتَ وَذَكورٌ إذا ذُكِرتَ؛ أدعوكَ مُحتاجاً وَأرغَبُ إلَيكَ فَقيراً وَأفزَعُ إلَيكَ خائِفاً وَأبكي إلَيكَ مَكروباً وَأستَعينُ بِكَ ضَعيفاً وَأتَوَكَّلُ عَلَيكَ كافيا، اُحكُم بَينَنا وَبَينَ قَومِنا بالحَقِّ فَإنَّهُم غَرّونا وَخَدَعونا وَخَذَلونا وَغَدَروا بِنا وَقَتَلونا وَنَحنُ عِترَةُ نَبيِّكَ وَوَلَدُ حَبيبِكَ مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ الله الَّذي اصطَفَيتَهُ بِالرِّسالَةِ وَائتَمَنتَهُ عَلى وَحيِكَ فَاجعَل لَنا مِن أمرِنا فَرَجاً وَمَخرَجاً بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرَّاحِمينَ.

قال ابن عيا ش: سمعت الحسين بن علي بن سفيان البزوفري يقول: سمعت #الصادق (ع) يدعو به في هذا اليوم.
وقال: هو من أدعية اليوم الثالث من شعبان، وهو #ميلاد_الحسين (ع).

المصدر: #مفاتيح_الجنان

#3شعبان
ذكرى مولد #الامام_الحسين ع
t.center/read4uu
#مجالس_العزاء التي تقام إحياء لذكرى #عاشوراء #الإمام_الحسين (ع) تربط القلوب بمنابع الإيمان بالله وبالغيب مباشرة..
#الإمام_الخامنئي
t.center/read4uu
أعظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى فاجعة #كربلاء.. جعلنا الله وإياكم من السائرين على نهج #محمد_وآل_محمد صلوات ربي عليهم أجمعين..
#عاشوراء
#وفاء_وإباء
t.center/read4uu
facebook.com/read4uu
facebook.com/read4uu
قرأنا لكم
قال #الإمام_الصادق عليه السلام: "تاسوعاء يوم حوصر فيه الحسين وأصحابه بكربلاء..
#تاسوعاء

وهو اليوم التاسع من شهر محرم عام 61 للهجرة وفيه أحاط جيش الكوفة بالإمام الحسين وأنصاره ومنع عنهم الماء، وسيطر علي جميع الطرق لكي لا يلتحق أحد بمعسكر الحسين، واتخذت تهديدات جيش عمر بن سعد طابعا أكثر جدية، وأصبحوا أكثر استعداد للهجوم علي الخيام.

وفي عصر يوم الخميس التاسع من محرم تلقى ابن سعد أمراً من ابن زياد جعله يتأهّب لمقاتلة الحسين. وهجمت طائفة من جيش الكوفة على الخيام فيما كان الإمام جالساً إلى جانب خيمته محتبياً بسيفه، وما أن سمعت زينب جلبة المهاجمين حتى سارعت لإيقاظ الإمام الذي هوّمت عيناه وأخذته إغفاءة.

ولما استفاق قص الرؤيا التي رآها في تلك اللحظة، وهو أنه رأى رسول الله، فقال له صلى الله عليه وآله: إنك تروح إلينا. فأرسل الحسين أخاه العباس مع ثلّة من الأنصار لاستطلاع هدف المهاجمين. ولما علم أنهم قادمون لمحاربته أو لأخذ البيعة منه، استمهلهم تلك الليلة للعبادة والصلاة، وأوكلوا أمر الحرب إلى اليوم التالي.

قال #الإمام_الصادق عليه السلام:
"تاسوعاء يوم حوصر فيه الحسين وأصحابه بكربلاء واجتمع عليه خيل أهل الشام وأناخوا عليه وفرح ابن مرجانه وعمر بن سعد بتوافر الخيل وكثرتها واستضعفوا فيه الحسين وأصحابه وأيقنوا انه لا يأتي الحسين ناصر ولا يمده أهل العراق" (سفينة البحار124:1).

* #موسوعة_عاشوراء // #الشيخ_جواد_محدثي
عن #شبكة_المعارف_الإسلامية

#عاشوراء
#وفاء_وإباء

t.center/read4uu
facebook.com/read4uu
facebook.com/read4uu4
الأصل في العمل التشخيص المبكر والمبادرة في الوقت المناسب..
#عاشوراء
#وفاء_وإباء
t.center/read4uu
facebook.com/read4uu
facebook.com/read4uu4
أحيوا اسم وذكرى #جهاد #الفلسطينيين وجرائم الكيان الصهيوني العجيبة في الأيام الأخيرة..
هذا العمل سيكون في إتجاه حركة #الإمام_الحسين(ع)

#الإمام_الخامنئي
#عاشوراء
#فلسطين
#وفاء_وإباء
T.me/read4uu
Forwarded from رابطة الاسلام المحمدي المقاوم (K.Ali)
Forwarded from رابطة الاسلام المحمدي المقاوم (K.Ali)
Forwarded from رابطة الاسلام المحمدي المقاوم (K.Ali)
لا تطرحوا مسائل لا يمكن إثباتها للأذهان المستبصرة والواعية..
#الامام_الخامنئي

#إحياء_وبصيرة
#عاشوراء
#وفاء_وإباء
t.center/islammohamadi
More