#مراقبات_شهر_رمضان 4.
#الاعمال_المستحبة (تتمة) :
#النافلة تنقل الإنسان إلى
#مقامات_القرب_من_الله والتنعّم بجواره المقدّس.
ففي الحديث عن
#رسول_الله صلى الله عليه وآله وسلم:
ما يزال عبدي يتقرّب إليّ بالنوافل حتى أحبّه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها5.
و
#النوافل تستبطن صدق العبودية لله تعالى وتستبطن حرص الإنسان على واجباته وفرائضه لما ورد أنّ المستحبّات سياج الواجبات، فالحرص عليها حرص على سلامة الفرائض.
فلعلّ الخوف من العذاب والفوز بالجنّة يدفعان المرء للقيام بفرائضه، لكن أيّ دافع يدفع المرء للقيام بالمستحبّات والنوافل الكثيرة سوى نية القرب وجمال المعبود؟
وأيّ حافزٍ يجعل المرء يترك فراشه ونومه وراحته ليقضي قسطاً من وقته مع خير الجالسين وأشدّهم أنساً سوى التقرّب والتحبّب وصدق العبودية واليقين بما في خلوة
النافلة من بركات وأنوار لا يعرف حقيقتها وطعمها إلا من تذوّقها حقاً؟
وعلى المرء أن يترصد قلبه دائماً ولا يضيّع فرصة إقباله، ففي الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
"إنّ للقلوب إقبالاً وإدباراً، فإذا أقبلت فتنفّلوا، وإذا أدبرت فعليكم بالفريضة"6.
#وتزودوا_في_شهر_الله ص 21_22
إعداد:
#المركز_الاسلامي_للتبليغ نشر
#شبكة_المعارف_الاسلامية ___________________
5- كنز العمال، ج 7، ص 770.
6- الكافي، ج3، ص 454.