#الامام_الحسن#قصيدة_عمودية فؤادُ المجتبى يرنو المنيّه
وفي حضن الحسينِ لهُ وصيّه
وصارَ يُقلّبُ العينينِ همًّا
تُرى ما يعتريهِ وَما القضيّه؟
تذكّرَ جدَّه المختارَ طهَ
قبيلَ وفاتهِ نادى وصيَّه
عليٌّ ضمَّه للصّدرِ حزنًا
وفاضتْ روحُه، خيرُ البريّه
وصدرُ المرتضى يشتدُّ حِملًا
إذا ما ضمَّ أضلاعَ الزّكيّه
أتى في خاطرِ المسمومِ أمرٌ
تحدّثَ رافعًا آهًا شجيّه:
"أخي حينَ الوداعِ الحضنُ عهْدٌ
لكلّ مفارقٍ وقتَ الرّزيّه
هُنا يرتاحُ قبلَ اللّحدِ جسمي
تُوِسِّدُ خدّيَ الكفُّ النّديّه
غدًا يا مهجتي، يا ماءَ عيني
وِسادتُكَ الثّرى في الغاضريّه
وإنْ أدعو بماءٍ جئتَ نهرًا
وتسقي قلبيَ الظّامي رويَّهْ
غدًا إن رُمْتَ عذبًا لا تلاقي
سوى فيضِ الدّما كأسًا رويَّه
يلاطفُ عطفُكَ المعهودُ رأسي
ورأسُكَ في الرّماحِ السّمهريّه!
تمدّدُني غدًا في القبرِ لكنْ
تمدّدُكَ الخيولُ الأعوجيّه
إذا قصدَتْ سِهامُ الحقدِ نعشي
تظلّلُني الدّروعُ الهاشميّه
أخي، أفديك نفسي، كيفَ تلقى
بِلا درعٍ سهامَ بني أميّه!
فلا يومٌ كيومِك يا حبيبي
عليكَ الأدمعُ الحَرّى سخِيّه..
#كتابات_حسينيةتمت المشاركة من تطبيق: خطباء المنبر الحسيني