الحياة بتختلف بمجرد ما بتقتنع أن تنفيذ أوامر ربنا مِش أختيار يتعمل أو ميتعملش حسب أحنا عايزين ده وقادرين عليه ولأ ، لأن ببساطة أختبار صدق العبد الحقيقي هو أختبار نفسك بـ أنها هتطيع أمر ربنا وهتنفذ حتى لو مِش عايز ولا قادر ، المعركة الحقيقية هى أنك تكون دائمًا فى حالة الجهاد مع نفسك بـ إني هنفذ عشانك ياربّ حتى والحاجة دي صعبة وتقيلة على قلبِ دلوقتي ، ويقينًا أول ما ربنا بيشوف مننا الصدق ده بيحبب الطاعة اللى كانت صعبة دي لـ قلبنا ، الجهاد هو إنك مهما وقعت وقصرت فـ أنتَ هتفصل دائمًا بتحاول إنك تفضل على المسار وإنك بدل ما تموت وأنتَ مستني الهداية ، تموت وأنتَ على الأقل بتجتهد وبتحاول .
أكتشفت إن نقطة التحول فى حياة أي شخص بتكون لحظة أدراكه إن أداء العبادة مِش مربوط تمامًا بالأقتناع ولا حُب ولا رغبة ولا أي حاجة ، فقط سَمعنا وأطعنا ، هتصلي وأنتَ تعبان وفاصل وملكش مزاج ومِش قادر ومِش عايز تتحرك ، هتصوم وأنتَ جعان وعطشان ومفرهد ، هتلبسِ الحجاب وأنتِ شعرك ومِش طايقة شكلك بالطرحة واللبس الواسع هتبر أهلك حتى لو همًا صعبين وقاسيين وابتلاءك فى الدنيا ، هتقرأ قرآن حتى لو الحياة سحلاك فى مليون حاجة
كُل ألمٍ يُحترم ، وأيّ بلاءٍ يُحترم ، ولحظات فتور غيرك تُحترم ، وفترات عُزلته تُحترم ، وإذا أقترف أحدهم ذنبًا وقت ضعفهِ وشكى لك نفسه ؛ يُحترم قدرة تحمُّلك لا تساوي قدرة تحمُّله ، وَوسعك لا يُعادل وسعهُ ، أنتَ ؛ أنت وهو ؛ هو فا لا تكُن بلاء فوق بلاءه ، وَوحشة فى قلب وحشتهِ ، فا كُل ما هنا مُتعِبُ ، وكلُّ مَن هنا مُتعَبُ .
مِن الحاجات اللى محتاجين ندعي ربنا بيها أنه يرزقنا الصلابة النفسية واللامبالاة قدام الصغائر ، يعني أيه !
- يعني مِش أي موقف صغير يضايقك أو ياخُد مِن تفكيرك ونفسيتك ويعكنن عليك يومك ويبقى عندك الحكمة اللى تمّيز بيها المواقف مِن بعضها ، وتعرف أيه يستاهل تنشغل بيه وأيه حله الوحيد تجاهله ، لأن جزء مِن العافية فى اللامبالاة ، وبعض الفطنة فى التعامي ، وشئ مِن الراحة فى التخفّف .
جزء كبير من الأستغناء مصدره الأساسي بيبقى الخوف من طعنة حزن جديدة ؛ كتير من البشر بيفضلوا الوحدة لأن أعتيادها أهون من مرارة خذلان جديد بنبقى حاسين أننا مش هنستحمله ، الحزن بيعلم الزُهد كلنا بنأمل فى ونس يهون الأيام وضغوطها كلنا نفسنا نلاقي اللى نشاركه اللى جوانا من غير الخوف بس الأزمة أننا بنتعلم الحذر ، بنتعلم نستغنى بصدق عن أي دعم جاي ، بنبطل نتوقع أي شئ ، مبنستناش ، مبنصدقش فى وعود الأبدية للأسف ، أحتياجتنا بتقتصر على إن أيامنا تمُر فى سلام نفسي وسكينة وبس .
أكتر وقت مُمكن تكون مُسئ لأي حد لمًا تلاقى حد شبهك فى عيوبك أنا آسف على اللى هقوله بس حقيقي مِش كُل العيوب بتحلينا ، أحيانا محدش بيفهم الأنسان ده بيكافح نفسه كُل يوم أزاي عشان يتحكم فى غضبه ، بيكافح نفسه كُل يوم عشان ميمشيش وسط الناس وهموم حياته مرسومة على وشه ، بيكافح نفسه عشان يتخطى لحظات الأنهيار اللى مُمكن تتكرر فى يومه لأكتر من مرة المشكلة إن فى ناس بيكون فعلًا عندهم اكتئاب وشايفين إن كُل حاجة فى حياتهم سبب فى ده وبيحاوله يكملوا .
اللى خافي حُزنه دايما وعايشه لوحده عُمرك ما هتفهمه ، مِش هتعرف إذا كان مبسوط ولا لأ ، مركز معاك ولا تايه فى وجعه ، وده بيبقى حمل كبير على صاحبه لإن تمثيل السعادة أصعب بكتير مِن إحساسك بمرارة الوجع حقيقي ربنا يعين كُل واحد مبيعرفش يعبر عن حُزنه ولا قادر يبوح بـ اللى فى قلبه .
أكتر وقت مُمكن تكون مُسئ لأي حد لمًا تلاقى حد شبهك فى عيوبك أنا آسف على اللى هقوله بس حقيقي مِش كُل العيوب بتحلينا ، أحيانا محدش بيفهم الأنسان ده بيكافح نفسه كُل يوم أزاي عشان يتحكم فى غضبه ، بيكافح نفسه كُل يوم عشان ميمشيش وسط الناس وهموم حياته مرسومة على وشه ، بيكافح نفسه عشان يتخطى لحظات الأنهيار اللى مُمكن تتكرر فى يومه لأكتر من مرة المشكلة إن فى ناس بيكون فعلًا عندهم اكتئاب وشايفين إن كُل حاجة فى حياتهم سبب فى ده وبيحاوله يكملوا .
جزء كبير من الأستغناء مصدره الأساسي بيبقى الخوف من طعنة حزن جديدة ؛ كتير من البشر بيفضلوا الوحدة لأن أعتيادها أهون من مرارة خذلان جديد بنبقى حاسين أننا مش هنستحمله ، الحزن بيعلم الزُهد كلنا بنأمل فى ونس يهون الأيام وضغوطها كلنا نفسنا نلاقي اللى نشاركه اللى جوانا من غير الخوف بس الأزمة أننا بنتعلم الحذر ، بنتعلم نستغنى بصدق عن أي دعم جاي ، بنبطل نتوقع أي شئ ، مبنستناش ، مبنصدقش فى وعود الأبدية للأسف ، أحتياجتنا بتقتصر على إن أيامنا تمُر فى سلام نفسي وسكينة وبس .
مِن المشاهد المؤلمة ، إن يكون فى شخص إمكانيته ومهاراته عالية ومُمكن يبقى حد ناجح ومؤثر فعلًا بس دائمًا فى حاجة شداه لتحت ومخلياه شغال بنص دماغ وروح باهتة وبيجاهد نفسه طول الوقت عشان بس يستمر فى أي شئ ، ده غير أحساسه بالعجز اللى بيقرض فيهِ بالمقاريض يوميًا .
ده اللى قال عنهُ المتنبي : " وَلم أرَ فى عُيُوبِ النَاسِ شَيْئاً كَنَقصِ القادِرِينَ علىٰ التّمَامِ ."
وانت صغير بتقول هكبر وأعمل اللى ابويا معرفش يعمله وهبقى أحسن واحد فى الكوكب تكبر شوية وتكتشف أن ابوك عمل اللى انت مش عارف تعمله وأنه النجاح مش أنك تبقى مشهور ولا تبقى أحسن واحد فى الدنيا الألتزام فى الشغل نجاح فتح بيتك وتربية عيال نجاح يقضي حياته بسيرة طيبة نجاح يحافظ على علاقته بـ ربنا نجاح وأهم نجاح وبتكتشف أنه عمل كل ده ولسة بيحاول يعمل تاني عشان بيته وعياله وأهله وانت بتعافر فى الدنيا فى سن صغير عشان تقضي يومك بس
فا تكتشف أنك لما تكبر مش هتعمل اللى أبوك معملوش ولا حاجة وتتمنى أنك تبقى زيه وتعرف تعمل اللى عمله
بمرور السنين أدركت إن مفيش أي فرق بين ٣١ ديسمبر و ١ يناير.. الفرق بينهم عامل زي الفرق بين يوم الاتنين ويوم التلات مثلًا!
الفرق الحقيقي بيبقى بين ٣٠ شعبان و ١ رمضان، فرق في النفسية ونظام حياتك وتغيير في روتينك اليومي الممل وتزويدك بجرعة روحانيات تكفيك باقي العام.. فرق في يومك اللي بيتحول من العشوائية المفرطة للنظام الدقيق!
فرق في التجمع الأسري على الأكل واللي قلييل لما بيحصل في الأيام العادية.. فرق في التودد والمحبة والتراحم اللي بيظهر بين الناس بشكل يفوق كل أوقات العام.
وفروق كتير وكتير بتجعل ١ رمضان بمثابة المطر الذي يحيي الأرض بعد موتها.. فاللهم بلغنا رمضان في عفوٍ وعافية..
أسهل حاجه بنعملها هي إننا بنرمي اللوم علي الظروف أو الأهل أو البلد عشان ندي لنفسنا حجه وسبب للحال اللي إحنا عليه.
المشكلة إن الظروف دي حاجة بتحصل كتير ومتككره ومش بإيدك تغيرها ولا تتحكم فيها. إنما الي تعرف تتحكم فيه هو طريقة تعاملك مع الظروف دي و إنك يا إما تخليها مقيداك وتفضل قاعد تشتكي منها يا إما تتحرك وتخليها هي الوقود الي بيحركك لقدام.
اكتشفت أن من كُتر سكوتي وإني بكتم جوايا كُل حاجة طول حياتي وصلت لمرحلة إني فعلا مبقتش أعرف أعبر عن اللى جوايا وحتى لو بذلت مجهود عشان أقول بعد مـ بتكلم بحس أنه ، لأ مش ده اللى كُنت حاسه فـ بقيت شخص ساكت دايما بس دماغى فيها كلام كتير مش بيسكُت..
السعى فى جعل علاقتك قوية بـ ربنا وأنك تقرب منه ، أعظم شئ ممُكن تقدمه فى الدنيا
أنك بتسعى وبتشرب تاكل عشان تنفذ أوامر ربنا فاكر كويس وعارف ومؤمن أن فى أي لحظة هيجي الموت فا بتحاول تجاهد عشان تكون الحياة لطيفة وما بعد حياتك جميل .
ربنا عادل ومبيظلمش حد كلنا بنغلط ونظلم نفسنا بنفسنا الإنسان بيسعى للشر لوحده وبرغم كدة ربنا بيكرمه ويرزقه وبمجرد ما يتوب ربنا بيتوب عليه وترجع صحيفته بيضاء
- أستثمارك فى قربك من ربنا أعظم استثمار فى الحياة وما بعد الحياة ، حاول واسعى إن يكون قربك من ربنا هدفك الأول ومتنساش أننا نازلين الأرض عشان نعبد ربنا .
أتحولت من دور البطولة فى حياتى لـ دور المُشاهد بطلت بقى أجرى ورا ده وأصالح ده ، وأضحي عشان خاطر ده وأتحمل الكلام اللى يوجع وأسكت عشان المركب تمشي ، بطلت كل الهبل ده حرفيا . وبقيت مُجرد مُشاهد .. بتفرج وبس اللى يقرب ينور واللى يبعد بالسلامة اللي يهتم براحته واللى يتجاهل برضه براحته ، وحقيقي مبقاش عندي حاجة أقدر أقدمها غير أني أتفرج وبس .