( آداب وفوائد منثورة لا تدخل تحت نوعٍ واحد إنما هي بحسب ما يسنح بالبال).
عقد الشيخ العلاّمة #ابن_سعدي
هذا الفصل بهذا العنوان في آخر كتابه:" الرياض الناضرة والحدائق النيّرة الزاهرة في العقائد والفنون المتنوعة الفاخرة".
وذكر تحته جملة وافرة من الفوائد المتنوعة لا تدخل تحت باب معين.
وهي هذه باختصار:١-
من الآداب الطيبة: إذا حدّثك المحدث بأمر ديني أو دنيوي ألا تنازعه الحديث إذا كنت تعرفه، بل تصغي إليه إصغاء مَن لم يعرفه ولم يمر عليه، وتُريه أنك استفدته منه.
وفي هذا عدة فوائد…
٢-
ومن الآداب: أن تشكر مَن صنع إليك معروفاً قولياً أو فعلياً أو مالياً ولو يسيراً وتبدي له الشكر.
٣-ومن الآداب الطيبة: الكلام مع كل أحد بما يليق بحاله ومقاله.
مع العلماء بالتعلم والاستفادة
ومع الملوك والرؤساء بالاحترام والكلام اللطيف.
ومع الإخوان والنظراء: بالكلام الطيب ومطارحة الأحاديث.. والانبساط المزيل للوحشة.
ومع الصغار والسفهاء: بالحكايات والمقالات اللائقة بهم.
ومع الأهل والعيال بالتعليم للمصالح الدينية والدنيوية. والتربية البيتية، وتوجيههم للأعمال التي تنفعهم.
٤-مِن أعظم البر: حسن المعاشرة.
٥-احذر غاية الحذر من احتقار من تجالسه من جميع طبقات الناس وازدرائه والاستهزاء به قولاً أو فعلاً. تصريحاً أو تعريضاً.
٦-إياك أن تتصدى في مجالسك مع الناس للترؤس عليهم وأنت لست برئيس.
٧-من الآداب الشرعية والعرفية: مطارحة الأحاديث، وكلٌ من الحاضرين يكون له نصيب من ذلك.
٨-متى أخبرك صاحبك أو غيره أنه أوقع تصرُّفاً أو عقداً أو عملاً من الأعمال، وكان قد مضى وتم، فينبغي أن تبارك له وتدعو له بالخير والبركة…وإياك في هذه الحال أن تخطئه فتحدث له الحسرة والندامة.
٩-من الآداب الشرعية الوفية الطبية: تنظيف الجسد والثياب والأواني المستعملة والفرش والمجالس من الأوساخ كلها وما يقبح مرآه.
١٠-ينبغي تخيُّر الأصحاب: أهل الدين والعقل والأدب والمروءة، ثم الأمثل فالأمثل.
١١-على العاقل أن يرمق أحوال الناس، فما رآه مُنتقداً عندهم من العادات والأخلاق والكلام والأفعال تركه… وما رآه محموداً من هذه الأشياء فعله.
وقد علِمنا بالتتبع والاستقراء: أن كل عُرف خالف الشرع فإنه ناقص مختل،
وهذه قاعدة مطرة لا تنتقض.
١٢-من الغلط الفاحش الخطر: قبول قول الناس بعضهم في بعض، ثم يبني عليه السامع حباً وبغضاً، ومدحاً وذماً.
والواجب على العاقل التثبت والتحرُّز وعدم التسرع.
١٣-إياك والإصغاء إلى قول النمام فتصدقه.
ثم إياك أن تبني على كلامه ما يضرُّك.
١٤-كن حافظاً للسر معروفاً عند الناس بحفظه..
١٥-العاقل من اغتنم الفُرص فإنها تمر مر السحاب.
١٦-النظر إلى العواقب معونة عظيمة في سهولة الأعمال النافعة، وفي الاحتراز مما يُخاف ضرره.
١٧-مَن بذل المجهود في السعي في الأمور النافعة واستعان بالمعبود عليها وأتاها من أبوابها ومسالكها أدرك المقصود.
فإن لم يدركه كله أدرك بعضه.
وإن لم يدرك شيئاً لم يلم نفسه".
" مجموع مؤلفات الشيخ"(٢٧٦/٢٤).
#فرائد_الفوائد https://t.center/dr_abdalib