#يا_قدساه طفلٌ تسامَى عن توافِهِ جِيلِهِ
وأراحَ من دنيا المواجِعِ بَالَهُ
فغفا قليلاً وهْو يَحضُنُ مصحفاً
وسِواهُ يغفو حاضناً جوّالَهُ!
حينما كانوا يوجهون الطالب منذ صغره إلى
#الكتاتيب ليتقن القراءة والحساب ويحفظ كتاب الله منذ صغره ويتفقه في دينه ، كانت وجهة الناس هي رضا الله عز وجل وخدمة دينه ، وكان من عنده ملكة قوية وفهم ثاقب وحافظة قوية وشهد له معلموه بالخلق الحسن يكمل التلقي على أيدي العلماء ليكون في مصاف الفقهاء والمحدثين والمفسرين.
وكان فقهاء الأمة هم قادتها ، كالعز بن عبدالسلام وصلاح الدين الأيوبي وغيرهم
وكان بعضهم بعد أن يتقن علوم اللغة العربية والشرعية ، يجمع معها علوم الطب والفلك وغيرها.
ومع سعة علمهم وتمكنهم في كافة الاختصاصات ، قد زرع فيهم معلموهم في الكتاتيب منذ صغرهم روح التواضع ومراقبة الله وحسن الأدب ، وربوهم تربية روحية ، وهذبوا نفوسهم ، فلا يكون علمهم فيه جفاء أو جفاف روح ، لذلك لم نسمع أن خرجت هذه الكتاتيب قتلة أو تكفيريين .
أما في زماننا فقد طغت المادة ، وتوجهوا إلى الاختصاصات ذات المردود المادي الأكبر ، واختل ميزان الاختيار الأكاديمي
وأصبح التعليم جافا خاليا من الروح ،
حتى ظن من حصل على شهادة دكتوراه في التعليم الأكاديمي أن احترام الأبوين والمعلمين وأهل العلم والصلاح وتقبيل أيديهم واحترام شعائر الله عبارة عن جهل وتخلف ، وأنّ ماكان علماؤنا يسمونه أدبا وتواضعا أصبح اسمه تخلفا وجهلا ، وسقطت القدوة للشباب الطائش الذي ينصهر في هذه الحياة المدنية الزائفة التي لاتزيده إلا ضياعا وشتاتا وقسوة قلب وبعدا عن دين الله ، فسهل عليه أن ينحرف فكريا ، وتتلقفه التيارات الهدامة المحاربة للإسلام باسم الإسلام.
فأصبح إسلامه جسدا بلا روح
وأصبح لايأخذ من الشرع إلا مايوافق تفكيره ، بعيدا عن أي اعتبارات روحية ، فما كان غير موافق لعقله فهو عبارة عن جهل وخرافة ، حتى وإن ثبت بأدلة صحيحة كالكرامات ، لأن الكرامات لاتوافق القواعد الفيزيائية والرياضية وغيرها التي تعلمها وتلقاها.
ونسي قوله تعالى حينما وصف المؤمنين ( الذين يؤمنون بالغيب ) وأخضع الدين لعقله ، وليس العكس.
فنتج عن هذا صنفان من الشباب
إما شباب متطرف لايتخذ دينه إلا من ظواهر النصوص التي لايتقنها أساسا
فظهر التكفير والإقصاء
وإما شباب مميع للدين منصهر في الحضارة الغربية ، علماني باسم مسلم ، لايأخذ من الشرع إلا مايجعله يعتبر نفسه أمام الغرب إنسانا متمدنا حضاريا كيوت حسب زعمه ، ويسمي نفسه تنويريا ، ويثور على كل التراث بحجة أنه حرر عقله ، لأنه أصبح من خريجي الجامعات ، ومن طبقة المثقفين المتحررين.
بات أصحاب العلامات الدنيا يلجؤون إلى كليات الشريعة واللغة العربية.
فضاعت علوم الشريعة والعربية.
وأصبح خريج هذه الكليات لايمتلك سوى ثقافة عامة فيها ، وهو يظن نفسه متخصصا فيها .
لذلك لابد لدراسة علوم العربية والشرعية من التلقي على أيدي العلماء ، ولايكفي فيها الدراسة الأكاديمية .
ولابد من إعادة التربية الروحية لأطفالنا في الكتاتيب ، مهما كان التخصص الذي يريدون أن يتخصصوا به في حياتهم.
ولابد إذا أردنا النهوض في العلوم الشرعية والعربية أن يكون التخصص فيها منذ الصغر
وليس في مرحلة الشباب بعد أن فقد الطالب الأمل في القبول في أي كلية فيلجأ إلى كلية الشريعة ، فيتخرج منها ظانا نفسه أعلم اهل الأرض.
واتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا.
سعيد السلمو أبو محمد
•┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈•
﷽
﴿ إِشترك معنا في
#فضائية_الأمة ؛ لتصلك الفائدة ، وانشر منشوراتنا مع الروابط لكي تكون مشاركاً في الأجر ﴾ *
*
*╔═════━ஜ۩ஜ━═════╗*
، *
فضائية ❤🌹 الأمة*
*╚═════━ஜ۩ஜ━═════╝*
الرابط للإنضمام
⬇https://t.me/joinchat/AAAAAENpQ7CdkBaNbF2oJA