ولقد و ثبت وثبة على شهاب بني هاشم الثاقب، وقرنها الزاهر، وعلمها الناصر، وعدتها وعددها المسمى بحيدرة ، المصاهر لمحمد على المرأة التي جعلوها سيدة نساء العالمين، يسمونها فاطمة، #حتى أتيت دار علي وفاطمة و ابنيهما الحسن و الحسين و ابنتها زينب و أم كلثوم، والأمة المدعوة بفضة، #ومعي خالد بن الوليد، وقنفذ مولى أبي بكر، ومن صحب من خواصنا، فقرعت الباب عليهم قرعة شديدة، فأجابتني الأمة، فقلت لها: قولي لعلي: دع الأباطيل، ولا تلج نفسك إلى طمع الخلافة فليس الامر لك، الأمر لمن اختاره المسلمون واجتمعوا عليه. (ورب اللات و العزى #لو كان الأمر و الرأي لأبي بكر لفشل عن الوصول إلى ما وصل إليه من خلافة ابن أبي كبشة، لكني ابدیت لها صفحتي، و أظهرت لها بصري، و قلت للحيين - نزار و قحطان - بعد أن #قلت لهم: ليس الخلافة إلآ في قريش، فأطيعوهم ما أطاعوا الله، إنما قلت ذلك لما سبق من ابن أبي طالب من وثوبه واستيثاره بالدماء التي سفكها في غزوات محمد، و قضاء ديونه، و -هي ثمانون ألف درهم - و إنجاز عداته، و جمع القرآن، فقضاها على تليده و طارفه، و قول المهاجرين والأنصار - لما قلت: إن الإمامة في قريش - قالوا : هو الأصلع البطين أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب، الذي أخذ رسول الله البيعة له على أهل ملته، و سلمنا له بإمرة المؤمنين في أربعة مواطن، فإن کنتم نسيتموها - معشر قریش - فما نسيناها، و لیست البيعة ولا الإمامة والخلافة والوصية إلا حقا مفروضة و أمرا صحيحة، لا تبرعأ و لا ادعاء فكتبناهم، (وأقمت أربعين رجلا شهدوا على محمد أن الإمامة بالاختيار)،
📍فعند ذلك قال الأنصار: نحن أحق من قریش، لأنا آوینا و نصرنا، وهاجر الناس إلينا، فإذا كان دفع من كان الأمر له فليس هذا الأمر لكم دوننا، و قال قوم : ما أمير و منكم أمير، قلنا لهم : قد شهد أربعون رجلا أن الأمة من قریش، فقبل قوم و أنكر آخرون و تنازعوا، فقلت - و الجمع يسمعون - ألا أكبرنا ستا ، و أكثرنا لینا، قالوا : فمن تقول ؟ قلت : أبوبكر الذي قدمه رسول الله في الصلاة، و جلس معه في العريش يوم بدر يشاوره و يأخذ برأيه، و كان صاحبه في الغار، و زوج ابنته عائشة التي سماها أم المؤمنين. فأقبل بنو هاشم يتميزون غيظة، و عاضدهم الزبير و سیفه مشهور و قال : لايبايع إلا علي، أو لا أملك رقبة قائمة سيفي هذا۔ فقلت : يازبير ! صرختك سكن من بني هاشم، أمك صفية بنت عبدالمطلب، فقال : ذلك - والله - الشرف الباذخ، و الفخر الفاخر، يابن حنتمة و یا