فصل (إضرام النار على بيت السيدة #فاطمة صلى الله عليها وآلها)
فلما أن رأى الامام #علي "صلى الله عليه وآله" #خذلان الناس إياه #وتركهم نصرته واجتماع كلمتهم مع أبي بكر وتعظيمهم إياه #لزم بيته،
فقال عمر لأبي بكر: ما يمنعك أن تبعث إليه فيبايع، فإنه لم يبق أحد إلا وقد بايع غيره وغير هؤلاء الأربعة، وكان أبو بكر أرق الرجلين وأرفقهما وأدهاهما وأبعدهما غورا والآخر أفظهما وأغلظهما وأجفاهما،
فقال له أبو بكر: من نرسل إليه؟ فقال عمر: نرسل إليه #قنفذا فهو رجل #فظ#غليظ جاف من #الطلقاء أحد بني عدي بن كعب،
فأرسله وأرسل معه أعوانا وانطلق فاستأذن على الامام #علي صلى الله عليه وآله" #فأبى أن يأذن لهم،
فرجع أصحاب قنفذ إلى أبي بكر وعمر وهما جالسان في المسجد، والناس حولهما فقالوا: لم يؤذن لنا
فقال عمر: إذهبوا فإن أذن لكم وإلا #فادخلوا#بغير إذن.
فانطلقوا فاستأذنوا،
فقالت السيدة #فاطمة صلى الله عليها وآلها أحرج عليكم أن #تدخلوا على بيتي #بغير إذن،
ثم انطلقوا بالامام #علي صلى الله عليه وآله يتل (٦) حتى انتهى به أبي بكر،
#وعمر#قائم#بالسيف على رأسه، وخالد بن الوليد، وأبو عبيدة بن الجراح، وسالم مولى أبو حذيفة ومعاذ بن جبل، والمغيرة بن شعبة، وأسيد بن حضير، وبشير بن سعد، وسائر الناس حول أبي بكر عليهم السلاح ..(٧).
قال: فلما كان الليل حمل #علي#فاطمة صلى الله عليهماوآلهما على حمار وأخذ بيدي ابنيه الحسن والحسين عليهما السلام #فلم يدع أحدا من #أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا #أتاه في منزله، #فناشدهم الله #حقه #ودعاهم إلى #نصرته، #فما استجاب منهم رجل غيرنا #الأربعة، فإنا حلقنا رؤوسنا، وبذلنا له نصرتنا، وكان الزبير أشدنا بصيرة في نصرته،
فقال عمر لأبي بكر: ما يمنعك أن تبعث إليه فيبايع، فإنه لم يبق أحد إلا وقد بايع، غيره وغير هؤلاء الأربعة، وكان أبو بكر أرق الرجلين وأرفقهما وأدهاهما وأبعدهما غورا، والآخر أفظهما وأغلظهما وأجفاهما، فقال [له] أبو بكر: من نرسل إليه؟
فقال #عمر: نرسل إليه قنفذا، وهو رجل فظ #غليظ جاف من #الطلقاء، أحد بني عدي بن كعب، فأرسله إليه، وأرسل معه أعوانا، فانطلق