● هذا الأجرُ لرسول الله و هو (المودّةُ في القُربى) يتجلّى بشكلهِ الكامل في وَلايتنا لعليّ "صلواتُ الله عليه"..
و ولايةُ عليّ هِي بعَينها ولايةُ فاطمة، كما نُخاطبُها "صلواتُ الله عليها" في زِياراتها الشريفة: أنَّها (قَرينةُ المرتضى) هذا هو مَعنى الكفئيّة، يعني ليس لها من كفؤ إلّا عليّ "صلوات الله عليه"..
وعليه فإنّ ولاية فاطمة مُساوقةٌ لولاية عليٍّ "صلواتُ الله وسلامه عليهما"
فكما أنّ إكمالُ الدين
يوم الغدير بولايةِ عليٍّ، فإكماله أيضاً بولاية فاطمة.. فالولاية الفاطميّة لا تنفكُّ عن الولاية العَلَويّة بأيّ حالٍ مِن الأحوال.. و لذا كانتْ الصدّيقةُ الكُبرى مِيزاناً لمعرفةِ رضا الله وسخطهِ.
فهي القيّمةُ على الدين كما أشار إلى ذلك الكِتاب الكريم في سُورة البيّنة فقال: {وذلك دين القيّمة}
ومعنى أنّ الزهراء هي القيِّمة على الدين، يَعني التي لها القَيمومة، لها الولاية، لَها السُلطة، لها الحاكميّة، و هي مِيزانُ التَقييم أيضاً؛ لأنّ رضا الله والسخط الربّاني مِيزانهُ فاطمة.
● ولايتنا لفاطمة "صلواتُ الله عليها" هَذهِ الولاية هي التي فَطمتْ شِيعةَ فاطمة عن لَعنةِ رسول الله،
يوم المُباهلة، حين قال في دُعائهِ: (و على مَن ظَلَمكُم حقَّكم، و بَخَسَني الأجْرَ الذي افترضَهُ الله فيكم عليهم، بُهلَةُ اللهِ - أي لعنة الله - تتابعُ إلى
يوم القيامة) وحين قال أيضاً: (لعَن الله مَن مَنعَ الأجيرَ أجرَه وأنا أجيركم).
الذي قطعَ الشيعة عن هَذهِ الَّلعنة يعني فَطَمَهم .. فشيعةُ الزهراءِ فُطِمُوا بالولايةِ الفَاطميّة.. فاطمة الزهراء هي التي قطعتْ شيعتها عن عن لعنةِ
#سيّد_المُرسلين "صلّى الله عليه وآله".
علماً أنّ لعنةَ خاتَم الأنبياء غَيرُ لَعنتنا نَحنُ البشر المَحدودون الناقصون العَاصون،
نحنُ حِينَ نَلعنُ مُجرّد كلمات وألفاظ لا أثرَ لها في التكوين، ولو كانَ لها أثر فَهو بسببِ إمام زماننا "صلوات اللهِ وسلامه عليه"،
أمّا لعنةُ رسول اللهِ "صَلّى الله عليه وآله" فهذهِ قضيّة مُرتبطة بالتَكوين، هَذهِ القضيّة تَظهرُ آثارُها و حَقائقُها في عالم التكوين و تَظهرُ في كُلِّ المظاهر..
:
❂ أيضاً مِمّا وردَ عن
#أهل_البيت "صلواتُ الله عليهم" في آية المُباهلة.. يقولُ إمامنا السبط
#الحسن_المُجتبى "صلواتُ الله عليه":
(قال اللهُ تعالى لِمُحمّد "صلّى الله عليه وآله" حِينَ جَحَدهُ كَفَرةُ الكِتاب و حاجّوه: {فقُلْ تعالوا ندعُ أبناءَنا وأبناءَكم ونساءَنا ونساءَكم وأنفُسنا وأنفُسكم ثُمَّ نبتهل فنجعل لعنةَ اللهِ على الكاذبين} فأخرجَ رسولُ اللهِ "صلّى اللهُ عليه وآله" مِن الأنفُس مَعَهُ أبي، و مِن البنين أنا و أخي، و مِن النِساء فاطمة أُميّ مِن الناس جميعاً، فنحنُ أهلهُ و لَحْمُهُ و دَمَهُ و نَفْسُهُ، و نحنُ مِنهُ و هُو منّا)
[تفسير البرهان: ج2]
:
الّلهمّ صَلّ على فاطمةَ وأبيها، وبعلها وبنيها، والسرّ المُستودع فيها عدد ما أحاط بهِ علمُك
💖..
#يوم_المباهلة#الثقافة_الزهرائية