زهرائيّون

#مسلم_ابن_عقيل
Channel
Logo of the Telegram channel زهرائيّون
@zahraun14Promote
420
subscribers
2.54K
photos
542
videos
1.53K
links
📱قناة #زهرائيّون t.center/zahraun14 لإحياء أمر آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم 🕯شاركنا بنشر حديث ال محمد🕯
Forwarded from زهرائيّون
صُور ترسم لنا شيئاً مِن مُؤاساة.. بين مُسلم بن عقيل والحُسين
و تُبيّن معنى كلمة سيّد الشهداء (بعثتُ إليكم أخي..)
:
كـانَ مِصْداقـاً وَاضحـاً مِن المَصاديق الَّتي اجتمعتْ فيها هَذهِ الأوصاف:
● الصدقُ مع النفس
● الحُريّةُ الحَقيقيّة
● الوعـيُ الكامــل
● التوحيدُ الصَادقُ الناطق..

كُلّ هذهِ المَعاني تَجلّتْ في شَخصيّة مُسلم بن عقيل "صلواتُ الله عليه".. ولا عَجَبَ فـي ذلك.. فسيّد الشُهداء فـي الكتاب الذي أرسلهُ إلـى أهل الكوفة بيـَّنَ لـهم، وقال:
(قد بَعثتُ إليكم أخي وابن عمي، وثقتي مِن أهل بيتي مُسلم بن عقيل)..
👆🏻
قول الإمام "صلوات الله عليه" في حقّ مُسلم بأنّه (أخي).. هذهِ الأُخوّة لَيستْ أُخوّة عُرفـية، هَذهِ أُخوة نُوريّة، كما آخى رسول الله "صلّى اللهُ عليهِ وآله" عليَّاً "صلواتُ الله عليه"،
وحتـّى لو قُلنا أنّها كانتْ أخوّة عُرفـية، فهي أخُوّة ليستْ كأيّ أُخوّة، لأنّها أُخوةٌ معَ الـحسيـن..
،
❖ وقفة نَمرُّ فيها مُروراً سَريعاً على مَا جَرى على #مسلم_ابن_عقيل فـي الساعات الأخيـرة مِن حَياتهِ الشريفة، حتّى نفهم مِن خلالها معنى الأخوّة النوريّة التي كانتْ بينه وبين سيّد الشهداء..

◈ إحدى صُور المُؤاساة بين مُسلم والحُسين: الغُربة:
مُسلم عَاشَ الغُربة كما عاشَ الـحُسيـن الغُربة.. عِلماً أنّه ليس المُراد مِن الغُربة التي عاشها مُسلم هي الغُربة عن الأهل والوطن..
صحيح أنّ البُعْد عن الأهل هو غُربة ولـها آلامُها، والبُعْد عن الوطن هو غُربة أيضاً ولـها آلامها.. ولكن.. رُبـّما يكونُ الإنسان بيـن أهْلهِ، وفـي وطنهِ ولكنّه يعيشُ غَريباً..!
،
الغُربة الحقيقيّة هي الغُربة الفِكْرية، هي الغُربة العقائدية.. حينما يعيشُ الإنسانُ فـي أُسرةٍ أو فـي عَشيـرةٍ تـُخالفهُ فِكْرياً وعَقائدياً.. هذهِ الغُربة الـحقيقيّة،
ولذلكَ جاء في كلمات #أهل_البيت "صلواتُ الله عليهم":
(ارحـموا ثَلاثة وحقّ لـهم أن يُرحـموا: غنيٌ افتقر بعد غِناه، وعَزيزُ قومٍ ذَلَّ بعد عزّهِ، وعالـِمٌ ضاع علمهُ بيـنَ الـجُهَّال)
هذه العبارة الأخيرة (وعالِـمٌ ضاعَ علمهُ بيـن الـجُهَّال) تُلخّص لنا الغُربة الحقيقيّة..
و في حديث آخر ورد هذا المعنى: (ثلاثة يُسْألون ويُسأل عَنهم: مسجدٌ مَهجور، ومُصحَفٌ كتابٌ مَهجور، وعالِـمٌ مهجور) هذه هي الغُربة..!
،
أصحاب الـحسيـن "صلواتُ اللهِ وسَلامه عَليهم" كانوا يَـخرجون إلـى القِتال ويُقتلون، ولكن يـَخرجون وإمامُهم مَوجودٌ بينهم، وأهْلُ البيتِ مَوجودون، وأصحابـهم مَوجودون..
الوحيد الذي يعلم بأنَّه سيبقى لوحدهِ فقط هُو #سيد_الشهداء..
سيّدُ الشهداء عاشَ الغُربة، ومُسْلم عاشَ الغُربة أيضاً..
• مثلما واجه سيّد الشُهداء الـجُموع لوحْدهِ.. مُسلم أيضاً واجه الـجُموع لوحدهِ..
• و مثْلما هـَجموا على سيّد الشهداء و رموهُ بالـحِجارة وبالسِهام وبالـحِراب والرِماح.. مُسلم بالمِثل، فهذهِ كُتب المَقاتل تُخبرنا أنّه حتـّى النساء والأطفال صَعدوا مِن على الدُور و أخذوا يُسجِّرون النار فـي القَصَب ويَرمون القَصَب والـحِجارة باتـّجاه مسلم لوحدهِ..!
يعنـي الـحِجارة والقَصَب والنار كانتْ تأتي مِن فوقِ.. والسِهام والـحِراب مِن جـميع الـجهات التـي أحاطتْ ببيتِ طوعة..!

• فمُسلم تناهبته السيوف إلـى أن أُثْخِنَ بالـجِراح، وبعد ذلك أخذوه أسروه.. و جاءوا به حتـّى أوقفوه على باب قصر الإمارة وفـي كلّ جُزءٍ مِن بدنهِ جراحة..
وفـي بدن الـحسيـن كما فـي بعض الروايات ألفا جِراحة..
(علماً أنّنا هنا لا نُريد أن نقيس آلام مُسلم بآلام الـحسيـن.. أبداً.. فإنّه لا يُقاسُ بآلام الحُسين أيّ آلام.. فالذي جرى على سيّد الشهداء ما جرى على أحدٍ أبداً، و لا يُوجد على طُول تأريـخ البشرية مُنذُ أن كانتْ وإلـى أن تنتهي الدُنيا لا يُوجد أحدٌ يُقتَل قِتلةً كقتلةِ الـحُسيـن.. كما يُخبرنا سيّد الكائنات "صلّى الله عليه وآله" حِين سألته الصدّيقة الكبرى وقالت:
(قالت: يا أبهَ فيُقتل؟ قال: نعم يا بنتاه وما قُتِل قِتْلته أحدٌ كان قبله ولا بعده..)
،
فنحنُ هُنا لا نقيس آلام مُسلم بآلام الحُسين.. ولكن هُناك وجْه مُشابهة كبير بين ما جَرى على #مسلم_بن_عقيل وبين ما جرى على #الحسين.. هذا التشابه هو شيءٌ مِن مؤاساة.. هو صُورة من الـمؤاساة..)
:
• فمِثلما الـجراحات غَطّت بدنَ الـحُسيـن وكانتْ الـجراحات فـي الـجراحات، بحيث أنّ نَفْس الـمَواضع التـي تُضْرب بالسيوف كانتْ تَقعُ فـيها السهام، و نفس الـمواضع التـي تقعُ فـيها السهام كانتْ تقع فـيها الـحِراب، وهكذا الرماح ، وهكذا ، وهكذا...
فمسلم أيضاً كان مُرتثاً بـجراحاتهِ.. وضربةُ سَيفٍ وقعتْ على وجْهه فجرحتْ فمهُ وقطعتْ شفتيه..
زهرائيّون
Photo
صُور ترسم لنا شيئاً مِن مُؤاساة.. بين مُسلم بن عقيل والحُسين
و تُبيّن معنى كلمة سيّد الشهداء (بعثتُ إليكم أخي..)
:
كـانَ مِصْداقـاً وَاضحـاً مِن المَصاديق الَّتي اجتمعتْ فيها هَذهِ الأوصاف:
● الصدقُ مع النفس
● الحُريّةُ الحَقيقيّة
● الوعـيُ الكامــل
● التوحيدُ الصَادقُ الناطق..

كُلّ هذهِ المَعاني تَجلّتْ في شَخصيّة مُسلم بن عقيل "صلواتُ الله عليه".. ولا عَجَبَ فـي ذلك.. فسيّد الشُهداء فـي الكتاب الذي أرسلهُ إلـى أهل الكوفة بيـَّنَ لـهم، وقال:
(قد بَعثتُ إليكم أخي وابن عمي، وثقتي مِن أهل بيتي مُسلم بن عقيل)..
👆🏻
قول الإمام "صلوات الله عليه" في حقّ مُسلم بأنّه (أخي).. هذهِ الأُخوّة لَيستْ أُخوّة عُرفـية، هَذهِ أُخوة نُوريّة، كما آخى رسول الله "صلّى اللهُ عليهِ وآله" عليَّاً "صلواتُ الله عليه"،
وحتـّى لو قُلنا أنّها كانتْ أخوّة عُرفـية، فهي أخُوّة ليستْ كأيّ أُخوّة، لأنّها أُخوةٌ معَ الـحسيـن..
،
❖ وقفة نَمرُّ فيها مُروراً سَريعاً على مَا جَرى على #مسلم_ابن_عقيل فـي الساعات الأخيـرة مِن حَياتهِ الشريفة، حتّى نفهم مِن خلالها معنى الأخوّة النوريّة التي كانتْ بينه وبين سيّد الشهداء..

◈ إحدى صُور المُؤاساة بين مُسلم والحُسين: الغُربة:
مُسلم عَاشَ الغُربة كما عاشَ الـحُسيـن الغُربة.. عِلماً أنّه ليس المُراد مِن الغُربة التي عاشها مُسلم هي الغُربة عن الأهل والوطن..
صحيح أنّ البُعْد عن الأهل هو غُربة ولـها آلامُها، والبُعْد عن الوطن هو غُربة أيضاً ولـها آلامها.. ولكن.. رُبـّما يكونُ الإنسان بيـن أهْلهِ، وفـي وطنهِ ولكنّه يعيشُ غَريباً..!
،
الغُربة الحقيقيّة هي الغُربة الفِكْرية، هي الغُربة العقائدية.. حينما يعيشُ الإنسانُ فـي أُسرةٍ أو فـي عَشيـرةٍ تـُخالفهُ فِكْرياً وعَقائدياً.. هذهِ الغُربة الـحقيقيّة،
ولذلكَ جاء في كلمات #أهل_البيت "صلواتُ الله عليهم":
(ارحـموا ثَلاثة وحقّ لـهم أن يُرحـموا: غنيٌ افتقر بعد غِناه، وعَزيزُ قومٍ ذَلَّ بعد عزّهِ، وعالـِمٌ ضاع علمهُ بيـنَ الـجُهَّال)
هذه العبارة الأخيرة (وعالِـمٌ ضاعَ علمهُ بيـن الـجُهَّال) تُلخّص لنا الغُربة الحقيقيّة..
و في حديث آخر ورد هذا المعنى: (ثلاثة يُسْألون ويُسأل عَنهم: مسجدٌ مَهجور، ومُصحَفٌ كتابٌ مَهجور، وعالِـمٌ مهجور) هذه هي الغُربة..!
،
أصحاب الـحسيـن "صلواتُ اللهِ وسَلامه عَليهم" كانوا يَـخرجون إلـى القِتال ويُقتلون، ولكن يـَخرجون وإمامُهم مَوجودٌ بينهم، وأهْلُ البيتِ مَوجودون، وأصحابـهم مَوجودون..
الوحيد الذي يعلم بأنَّه سيبقى لوحدهِ فقط هُو #سيد_الشهداء..
سيّدُ الشهداء عاشَ الغُربة، ومُسْلم عاشَ الغُربة أيضاً..
• مثلما واجه سيّد الشُهداء الـجُموع لوحْدهِ.. مُسلم أيضاً واجه الـجُموع لوحدهِ..
• و مثْلما هـَجموا على سيّد الشهداء و رموهُ بالـحِجارة وبالسِهام وبالـحِراب والرِماح.. مُسلم بالمِثل، فهذهِ كُتب المَقاتل تُخبرنا أنّه حتـّى النساء والأطفال صَعدوا مِن على الدُور و أخذوا يُسجِّرون النار فـي القَصَب ويَرمون القَصَب والـحِجارة باتـّجاه مسلم لوحدهِ..!
يعنـي الـحِجارة والقَصَب والنار كانتْ تأتي مِن فوقِ.. والسِهام والـحِراب مِن جـميع الـجهات التـي أحاطتْ ببيتِ طوعة..!

• فمُسلم تناهبته السيوف إلـى أن أُثْخِنَ بالـجِراح، وبعد ذلك أخذوه أسروه.. و جاءوا به حتـّى أوقفوه على باب قصر الإمارة وفـي كلّ جُزءٍ مِن بدنهِ جراحة..
وفـي بدن الـحسيـن كما فـي بعض الروايات ألفا جِراحة..
(علماً أنّنا هنا لا نُريد أن نقيس آلام مُسلم بآلام الـحسيـن.. أبداً.. فإنّه لا يُقاسُ بآلام الحُسين أيّ آلام.. فالذي جرى على سيّد الشهداء ما جرى على أحدٍ أبداً، و لا يُوجد على طُول تأريـخ البشرية مُنذُ أن كانتْ وإلـى أن تنتهي الدُنيا لا يُوجد أحدٌ يُقتَل قِتلةً كقتلةِ الـحُسيـن.. كما يُخبرنا سيّد الكائنات "صلّى الله عليه وآله" حِين سألته الصدّيقة الكبرى وقالت:
(قالت: يا أبهَ فيُقتل؟ قال: نعم يا بنتاه وما قُتِل قِتْلته أحدٌ كان قبله ولا بعده..)
،
فنحنُ هُنا لا نقيس آلام مُسلم بآلام الحُسين.. ولكن هُناك وجْه مُشابهة كبير بين ما جَرى على #مسلم_بن_عقيل وبين ما جرى على #الحسين.. هذا التشابه هو شيءٌ مِن مؤاساة.. هو صُورة من الـمؤاساة..)
:
• فمِثلما الـجراحات غَطّت بدنَ الـحُسيـن وكانتْ الـجراحات فـي الـجراحات، بحيث أنّ نَفْس الـمَواضع التـي تُضْرب بالسيوف كانتْ تَقعُ فـيها السهام، و نفس الـمواضع التـي تقعُ فـيها السهام كانتْ تقع فـيها الـحِراب، وهكذا الرماح ، وهكذا ، وهكذا...
فمسلم أيضاً كان مُرتثاً بـجراحاتهِ.. وضربةُ سَيفٍ وقعتْ على وجْهه فجرحتْ فمهُ وقطعتْ شفتيه..