لقد كان الإمام الباقر (عليه السلام) أوّل من أسْس علم الأصول وأرسى قواعده بما فيه من استصحاب ونفي الضرر والفراغ... ووضع الموازين الواضحة لتمييز الصحيح من غيره من الروايات.
الحسابات المستقبليّة دون وضع التدخُّل الإلٰهيّ في الحسبان فكرة مُهلِكة. الورقة والقلم والمعطيات والنتائج وسائل جافّة قاسية؛ تجعل نفسك تتآكل حسرةً أنّك أخفقت في كذا ذات مرّة، وفاتك كذا ذات يوم، وتجري" لو" على لسانك، حتّى تنسى أنّك عبد تجري عليه الأقدار، لا هو الذي يجريها على نفسه.. والحقيقة أنّه لا مؤثّر في الكون إلّا الله، ولا يكون في ملكه إلّا ما أراد.
. مولاي… يقولون أنَك تُحقق الأمنيَات. و أنا أُمنياتي عَصافيرٌ تَصيّدها بارُود التَعب. عُيوني إِلى الأبد تَنتَظر. تَّتأمل نَوافذًا لا يَطلّ منها أحد، و تترصّد أرصفَةً لا يُلقى علَيها ظلّ أحَد، و تَنتظِر، فقط تَنتظِر. . #خطّي
ما اكتسب المرءُ في هذه الحياة كنزًا أثمن ولا أجل من حفظ القرآن، يهديه إلى البرّ، ويردُّه عن الردى، يُنير عقله، ويزكي نفسه، ويملأ وقته، ويُشغله بغايته الكبرى التي خُلق لها، ويسمُو به عن السفاسف، ويرقى به عن السفلَة والأوباش، ويُدنيه إلى رضوان الله وظِلال نعيمه "إن عمِل بما عَلِم".