بلاش تكلم حد لأجل انك عايز تملي شعورك العاطفي وخلاص فيه ناس لسه بيصدقوا الوعود، بيبنوا على أساسها اللي جاي من حياتهم، بيتعشموا وبيفكروا، بيصدقوا الوعد بقدر تصديقهم فيك، ولما بتخذلهم، والوعد مبيكملش، كل التصديق ده بيتحول لشعور حقيقي وأصيل بالهوان والمرارة.. الوعد شيء تقيل، مينفعش يطلع منك إلا لو شايف نفسك قده، وهتقدر تسده.. مفيش حاجة ممكن تفسد الحب بين اتنين زي الوعود المتكررة الكدابة، اللي بندوَّر عليها وقت الجد ومنلاقيش غير وهم كبير.
في البداية، هتلاقيه بيقرّّبك منه جدًا، كلام متواصل منتظم، بيحكيلك عن تفاصيله ومهتم يسمع منك مهما كان اللي بتحكيه تافه؛ باهتمام ظاهر بشكل مبالغ فيه، يحسسك إنك مميز ولك عنده مكانة غير أي حد تاني، كل ده مع كلام حلو بيتقال في النُص، بس دايمًا كلام غير صريح قابل إنه يتفسر بكذا معنى، لغاية ما تقع/ تقعي في الفخ، وتروح تعترف بحبك، هنا بقى يبدأ يلاعبك نفسيًا، ويلعب بيك ببطء: شوية يكون موجود، شوية يختفي، شوية بيتعامل بنفس طريقته القديمة الجميلة، شوية معاملة من أسوأ ما يكون، تصل للإهانات في بعض الحالات، تليها اعتذارات ملهاش معنى. اهرب، اهرب من النمط ده من العلاقات بأي تمن، العلاقات الصحية بتكون واضحة، مفهومة، خالية من الحيرة والأسئلة المرهقة.. دي دايرة جهنمية، لو سِبت نفسك ليها، هتبُص لروحك بعد كام شهر سنة تلاقي نفسك فاضي تمامًا، مفيش جواك غير الخوف والألم.