في البداية، هتلاقيه بيقرّّبك منه جدًا، كلام متواصل منتظم، بيحكيلك عن تفاصيله ومهتم يسمع منك مهما كان اللي بتحكيه تافه؛ باهتمام ظاهر بشكل مبالغ فيه، يحسسك إنك مميز ولك عنده مكانة غير أي حد تاني، كل ده مع كلام حلو بيتقال في النُص، بس دايمًا كلام غير صريح قابل إنه يتفسر بكذا معنى، لغاية ما تقع/ تقعي في الفخ، وتروح تعترف بحبك، هنا بقى يبدأ يلاعبك نفسيًا، ويلعب بيك ببطء: شوية يكون موجود، شوية يختفي، شوية بيتعامل بنفس طريقته القديمة الجميلة، شوية معاملة من أسوأ ما يكون، تصل للإهانات في بعض الحالات، تليها اعتذارات ملهاش معنى.
اهرب، اهرب من النمط ده من العلاقات بأي تمن، العلاقات الصحية بتكون واضحة، مفهومة، خالية من الحيرة والأسئلة المرهقة.. دي دايرة جهنمية، لو سِبت نفسك ليها، هتبُص لروحك بعد كام شهر
سنة تلاقي نفسك فاضي تمامًا، مفيش جواك غير الخوف والألم.